رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر
المحتويات
حتما سيحاول فرض نفسه عليها لا تريد رؤيته مرة أخري ولن تذهب لشراء شطائرها الشهية منه فليذهب للچحيم وتبحث هي عن عمل جديد بعيدا عنه.
_ معلش يا دينا سامحيني مش هقدر اقولك السبب بس انا هرتاح لو مشيت من هنا.
قالت بحزن يفطر القلب بس انا اتعودت عليكي يا أشرقت ربنا يعلم اتعلقت بيكي كأنك اختي يمكن معرفش عنك حاجة بس مرتحالك وحبيتك و متونسة بيكي.
واستطردت بنبرة أمل وبعدين انتي ليه مفترضة اننا خلاص مش هنتقابل تاني بالعكس علاقتنا هتفضل زي ماهي مش هتتأثر وإن كان علي الونس بكرة تيجي واحدة تشتغل معاكي مكاني وتتسلي معاها و تتصاحبوا.
_ مش زيك يا أشرقت مفيش حد أتأثرت به وحبيته زيك.
ابتسمت لها الأخيرة وعانقتها هاتفة بود ربنا يديم المحبة بنا يا دينا صدقيني هنتقابل تاني ونتكلم بس انتي ادعيلي ربنا يرزقني بشغل جديد يناسبني.
باستسلام حزين غمغمت لها ربنا يرزقك اللي بتتمنيه يا أشرقت.
كل شيء قسمة ونصيب يا ابني
الجملة مزقت قلبه وقټلت فرحته.
كلما تذكرها بصوت العم سلامة وهو يخبره برفض أشرقت لطلبه كلما ازداد الحزن والكآبة تفاقما في روحه وتغبرت ملامحه بالبؤس والأكثر ۏجعا له هو عزوفها عن أخذ شطائرها منه كما تعودت كأنها تعاقبه علي حبه البريء لها وإعلان رغبته المشروعة بها ضنت عليه برؤيتها تلك الدقائق القليلة كل صباح ربما داخله يتفهم أسباب رفضها ويلتمس عذرا لخۏفها بتكرار الزواج ثانيا لكن من يروض هذا القلب الثائر بين ضلوعه الذي عشقها حد الۏجع وكان يأمل بقبولها.
كيف يفعلها!
أربعة فول وواحد بطاطس يا رضا
قاطع تجهمه الشارد أحد زبائنه فنزع نفسه من هوة الحزن التي تسحق روحه وانغمس بممارسة عمله مستغفرا ربه داعيا أن يبدل الأحوال
إما أن يصرف تأثيرها عليه وينزعها من عقله.
أو تلتفت هي له وتشعر به.
ودعوته الأخيرة هي التي مال لها قلبه.
تساءلت ابنة خالتها لتجيبها الأخيرة عشان مش عايزة حد يضغط عليا بأي شكل يا سارة اللي اسمه رضا ده كان يوماتي هايجي الصيدلية مرة بحجة علاج ومرة يقيس ضغطه وانا فاهمة نواياه وألاعيبه كويس.
سارة بدفاع فين ألاعيبه دي مش فاهمة ومالها نواياه يا أشرقت الراجل عايزك وطلبك في الحلال واتقبل ظروفك كلها ورضي بيها أختبر مشاعره ناحيتك وفهم انه محتاجلك فدخل البيت من بابه واتصرف بالأصول. غلط في ايه بقا رضا
صاحت بتهكم وتفتكري ده معناه يا ست سارة
_ إن عنده كرامته!
أنعقد لسان أشرقت للحظات.
وضميرها يهمس بتساؤل كرامة!
أي كرامة!
تلك البضاعة شحيحة عند جنس الرجال.
فقراء هم من سلعة غالية گ هذه.
هذا ما صارت تؤمن به جيدا.
قالت لتحسم هذا الأمر دون إطالة مهما كان تفسير تصرفاته بعدها مش فارق معايا ولا افهم اعرف يا سارة خلاص دي قصة اتقفلت وبجد كفاية كلام فيها لحد كده.
_ طب وشغلك مش هتشتغلي تاتي خلاص
_ هشتغل طبعا دينا جابتلي شغل عند دكتور محترم كان بيجي ساعات الصيدلية هي كلمته وقالها انه محتاج سكرتيرة تساعده في العيادة وهيديني مرتب حلو اوي!
أومأت لها سارة متمنية التوفيق رغم كل شيء
ربنا يوفقك يا أشرقت ويريح بالك وقلبك.
تنهدت الأخيرة بقولها أيوة بالله عليكي ده اللي محتاجاه بجد راحة البال والقلب يا سارة.
اضجعت كلا منهما على جانبها لتنام لكن ظل عقلها مشټعلا بخواطره ويعيد عليها كلمات سارة عن ذاك الرجل هو بالفعل لم يأتيها حيث تعمل علي عكس توقعها انه سوف يتردد عليها بحجج كثيرة هل حقا كرامته هي ما منعته من المجيء لرؤيتها يحبها كما تقول الخالة رغم ظروفها
تعلقت الأسئلة الدائرة داخلها دون إجابة.
هزمها النوم أخيرا لتنسدل جفنيها
متابعة القراءة