رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

جمرة من ڼار.
مخيفة گ بئر مظلم.
_كفاية أرجوك عشان اخواتك اللي في رقبتك يا ابن الناس. 
من جديد تصيح أشرقت عليه بړعب والمزيد من الډماء والكدمات تنتشر بوجه عزت الذي خارت قواه أمام جبروت رضا الغاضب وهو يواصل تأديبه جراء ما تجاوزه معها.
لو بتحبني سيبه يا رضا
تصلبت قبضته المضمومة فجأة معلقة في الهواء حين لفظت حبيبته جملتها السابقة بأسمه أستجدائها أرجف قلبه وزلزل خفقاته لوهلة تخلى عن حذره واهتزت أهدابه وهو يحيد بعينان تبدل اشتعالها الثائر بنظرة تقطر سيلا من الحنان إليها غير مصدق ما سمعه هي إذا تعلم انه يهواها يعشقها يذوب فيها وبها كل مرادفات العشق يهمسها قلبه تلك اللحظة كل التفاصيل أختفت أمام ناظريه ولا يري سواها وعيناها المتسعة تنتقل بينه وبين الأخر الذي على ما يبدو استشعر ارتخاء ذراعي رضا عنه فكانت فرصته الذهبية ليهرب سريعا وهو يدفعه عنه بأخر ما تبقى من قواه راكضا للنجاه بنفسه من براثن ذاك الأسد الهائج الذي كاد أن يسلب منه أخر أنفاسه!
صمت شديد ساد بينهما لا يتخلله سوي صوت أنفاسمها الصاخبة بين ضلوعهما لا يزال بصره معلق بها وحدها كأنه ېخاف افتقادها من جديد تأثير جملتها گ مخدر أفقده الشعور بغيرها بينما هي تلتقط أنفاسها الهاربة أخيرا لتتمالك أمرها أكثر مغمغمة كنت هتموته وتروح في داهية عشان ندل حقېر الحمد لله انه هرب الجبان.
حديثها عن ذاك الحقېر أعاد له بعضا من تركيزه متحررا من تأثيرها الطاغي كما جلب غضبه ليهتف بجبين مقطوب والصرامة تكسوا نبرته مين ده
صاحت وهي تمسد جبهتها لتزيل قطرات العرق المنثورة من انفعالها السابق ده الزفت عزت طليقي. 
_ عايز منك ايه
باقتضاب تسائل رغم بركان غضبه الذي عاد يثور داخله فتجيبه بضجر معرفش بس شكله مش ناوي يسبني في حالي ھيموت مني عشان خلعته وفضحته في كل حتة وعريت حقيقته للناس كلها
بنظرة مطولة وغريبة لبث يطالعها رضا وعيناه لا تحيد عن وجهها بعض التوتر اعتراها من نظرته الفاحصة لها والمكان حولهما خالي من سواهما فتوجست من مكوثها هنا اكثر من ذلك معه من يدريها ألا يطالها خطره هو الأخر. 
جميعهم ليس اهم أمان. 
همت بالمغادرة ليصلها صوته الهامس خلفها فتلتزم موضعها
_ ليه رفضتيني يا أشرقت
همسته كانت فريدة بدفئها العجيب العاتب. 
همسة مزجت طغيان عشقه الذي رفضته وزهدت به ورجفة رجاءه الذي يستجدي أمل عدولها عن رفضها. 
رفضها الذي يذبحه كل ليلة ولا تزيده الأيام إلا لوعة بشوقه واحتياجه لها. 
شيئا ما بصوته جعل قلبها يرق لعتابه و يصدق لهفته وعاطفته رغم إنكار عقلها الذي برز صوته بقوة في ضميرها محاربا أرتباكها الواهن بشأنه.
تذكرت رغبته للاقتران بها وظنت أن إنقاذه لها واستعراض قوته أمامها ما هي إلا حيلة ليؤثر عليها وينالها ويجبرها ان توافق عليه فاستعادت بلمح البصر عنادها ومقتها لمجرد فكرة الزواج ذاتها وصاحت بصرامة فاجأته بعد أن تذوق أملا طفيف حين لمح لوهلة لين نظرتها نحوه لثوان معدودة انقلبت بعدها للنقيض وهي تبرق بشراسة أنا حرة واوعي تفتكر عشان انقذتني دلوقت رأيي هيتغير وارجع اوافق تتجوزني فوق من احلامك أنا ولا هتجوزك ولا انت ولا غيرك أنا بكرهكم كلكم سيبوني في حالي بقا حرام عليكم.
ظل يرمقها بنظرة عاتبة وقلبه يزرف العبرات بصمت رفضها الصارخ گ سهام قاټلة تنغرز بخافقه دون رحمة. 
قطع صمته متمتما باقتضاب وهو يتقدمها بخطوتين اتفضلي عشان أوصلك ممكن طليقك يكون برة ويهاجمك مرة تانية.
همت وشبح اعتراض احمق يتملكها لتتوقفت الحروف بحلقها و رضا يرمقها بتحذير قبل ان يصيح بصوت صارم فقد لينه وصبره بقولك ايه أنا معنديش أي طاقة ابذلها عشان اتحايل على حضرتك تسمحيلي أوصلك بيتك لأن ده شئ مفروغ منه أنتي لسه في خطړ فياريت توفري عنادك وجدالك و وقتي وتتفضلي معايا لأن مش هسيبك غير قصاد بيتك مفهوم!
زمت شفتيها وهي ترمقه بغيظ مكتوم وعقلها بحسبة سريعة يقر أمام عيناها مخاطرة حقيقية إن رحلت وحدها احتمالية وجود عزت بالخارج لا يمكن تجاهلهافليكن. 
لن يضيرها شيء إن تبعها هذا الرجل لمنزلها وبهذا القرار تجاوزته بكبرياء ملتقطة حقيبتها فتبعها رضا بزفرة حانقة لكن بغتة استدارت له متسائلة باهتمام بس أنت إيه
تم نسخ الرابط