رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر
المحتويات
اللي جابك السعادي لمكان شغلي في العيادة
________
عاد لمنزله راقدا بإرهاق فوق فراشه منهك مما حدث ولا يصدق إلى الأن ما كاد يصير لحبيبته لولا رحمة ربه حين سخره لينقذها في الوقت المناسب راح يتذكر رده على سؤالها الأخير عن سبب وجوده في مكان عملها بهذا الوقت.
كنت معدي صدفة
هكذا كان جوابه المقتضب وكم كان كاذب!
ويؤمن بنفسه طريق عودتها سرا.
ولا هتجوزك ولا انت ولا غيرك أنا بكرهكم كلكم سيبوني في حالي بقا حرام عليكم
تذكرها بصوتها الغاضب فتجدد حزنه الشديد لرفضها الذي مازال قاطع ووعد ذاته انه لن يكرر طلبه مرة أخرى حفاظا علي كرامته ويدعوا الله أن ينزعها من قلبه حتى يعود له سلامه مرة أخرى وإن كان ليس مخلصا في دعوته تلك.
_ انت جيت يا آبيه
ألتفت متعجبا لشقيقته الصغيرة مع قوله
رحمة! إيه مصحيكي لدلوقت يا حبيبتي.
اقتربت وهي تفرك عيناها المكحلة بالنعاس
نمت واما صحيت أشرب لقيتك مش نايم هنا استنيتك شوية ومش جيت.
ربت علي كتفها بحنان طب اديني جيت اهو يلا روحي نامي عشان بتصحي بدري.
أنت زعلان من حاجة يا آبيه
رمقها مليا ورغما عنه شرد بما في خاطره هامسا بشخوص
مفيش حاجة مزعلاني.
دنت الصغيرة منه مقبلة خده برقة ثانيا مع صوتها الطفولي
يا رب ما حاجة تزعلك أبدا يا آبيه عشان لو انت مضايق أنا كمان هكون مضايقة.
ابتعدت عنه تصفق بحماس بجد!
ضحك قليلا مجيبا قارصا وجنتها برفق طبعا بجد يا سكرة
تنهد بعد مغادرة الصغيرة ثم عاد يشبك كفيه خلف رأسه المستريحة على ظهر فراشه تلاشت بقايا ابتسامته ليحل مكانها حزنه العميق ماذا عساه بفاعل!
خوفه عليها صار أضعافا وطنونه تأكل روحه.
ماذا لو تعرض لها ذاك الوغد طليقها ثانيا
كيف يمنع تسلله إليها من جديد
لا يعتقد أنها سوف تكون محاولته الأخيرة
أعتصر أصابعه المتشابكة پغضب واستعرت عيناه باشتعال مخيف وهو يتوعد داخله إن مسها بسوء.
يا ويله لو فعل.
يا ويله.!
____________
كنتي فين يا بنتي قلقت عليكي
بوهن أخيرا سمحت له أن يطفو على السطح أسرعت أشرقت ترتمي بين ذراعي خالتها التي استقبلتها فور ولوجها البيت.
ڼزيف عيناها بدأ يتحرر ويسقط فوق خديها وهي تتذكر لحظاتها العصيبة وهجوم طليقها الغير متوقع لا تدري كيف كان الحال لو تمكن منها رعدة جسدها استشعرتها ااخالة لتصيح بفزع
مالك يا نور عيني فيكي ايه
شعرت بمدى ثقل ما تخبئه داخلها من صراعات تريد ان تشارك ألمها مع أحد لن تجد احن من خالتها لتهمس بخفوت طليقي ھجم عليا في العيادة يا خالتي.
دبت علي صدرها بفزع يا مصبتي! جه لحد هنا و اټهجم عليكي! الله يحرقك ياعزت ويخلصنا منك.
ثم راحت بغتة تتفحصها پخوف عملك حاجة
هزت رأسها نفيا وهي تجرف دموعها مالحقش يا خالتي.
واستطردت بنبرة مترددة الجدع اللي اسمه رضا جه في الوقت المناسب وانقذني.
اتسعت عيناها صائحة بدهشة حقيقية رضا ازاي ايه جابه عندك الوقت ده بالذات.
أطرقت رأسها بشرود تتذكر نظرته إليها وهي تسأله عن ذات الأمر قبل أن تهمس بخفوت قالي جه صدفة وصمم يوصلني بيتي عشان خاف عزت يكون لسه بيراقبني ويهاجمني تاني.
الخالة وهي تترقب شرودها باهتمام
رضا قالك ايه لما وصلك
لا يزال يبتلعها الشرود وهي تغمغم متكلمش معايا ولا كلمة طول الطريق.
لفهما الصمت قليلا قبل ان تقطعه الخالة تفتكري رضا جالك صدفة يا أشرقت
اشاحت الأخيرة بوجهها بعيدا وردت باقتضاب صدفة ولا لأ مش هتفرق معايا كتير.
لتستطرد بحدة ولعلمك بقا انا قولتله اني بكرهه وانه لازم يبعد عني ويقطع أمله فيا.
حزن شديد غبر ملامح الخالة وهي تلومها والله حرام
متابعة القراءة