رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الأول الثاني عشر
المحتويات
بغلق النوافذ وهي تتلفت خلفها كل لحظة خوفا من اي مباغتة غادرة ثم دست بحذر بحقيبتها سرنجة كبيرة تدافع بها عن نفسها إن اعترض ذاك الوغد طريقها تقسم ستغرزها بعيناه وتفقعها له لو حاول التعرض لها مرة إخرى أغلقت الباب ومازالت تتلفت بحرص حولها هابطة الدرج لتلمح ضل أحدهم قابع أسفل الدرج رجفت قليلا پخوف لكن سريعا ما تماسكت وأخذت نفس عميق قبل أن تستدير موجهة أبرة المحقن لصاحب الظل الذي كان أسرع منها وهو يقبض على ذراعها بقوة ويطالعها بدهشة اما الذهول الحقيقي كان من نصيبها وهي تغمغم بخفوت أنت
يخيل إليه انها تنفست براحة وهو يرى بريق نظرتها العڼيف يهدأ وتروق سحابة خۏفها وذراعها يرتخي قليلا قبل ان تستعيد شراستها بلحظة واحدة وهي تدفعه عنها هادرة انت ايه موقفك هنا في الضلمة يا جدع انت خضتني ووقعت قلبي وافتكرتك عزت.
ابتسم بجاذبية تلاحظها للمرة الأولي وهو يقول بحنان سلامة قلبك يا ست الكل.
تراقصت ابتسامة طفيفة مترددة علي شفتيها وشعور حلو المذاق ان يهتم أحدا لسلامتها شعور وجد صداه بقلب أنوثتها الضعيفة لكن گعادتها حاربت ابتسامتها قبل ان تكتمل وهي تمحيها وترسم العبوس مع قولها لا كتر خيرك مفيش داعي لأنه مش هيقدر يتعرضلي تاني.
قالت بنبرة فخر بما انجزته روحت القسم قدمت فيه محضر وهناك مضي تعهد انه مش يتعرضلي بسوء تاني.
اعجاب وفخر حقيقي برق بعين رضا وهو ينظر نحوها نظرة طالت بعاطفة واضحة أربكتها لتصيح مبددة ذاك الشعور الذي اغتالها وحتي لو فكر يجي ويأذيني انا كنت هفقع عينه بالسرنجة دي وادافع عن نفسي.
ابتسم برفق لا يخلو من استخفاف بسلاحھا الضعيف
أخبرته بثقة متطرفة لا تليق بما تحتمي به أيوة طبعا زي ما كنت هعمل فيك دلوقت تنكر اني خوفتك!.
نكس رأسه يخفي ابتسامة أخري قبل ان يعود وينظر لها قائلا لا مش هنكر انك خوفتيني ورعبتيني بصراحة.
واستطرد ببساطة اتفضلي بقا عشان اوصلك
رمقته مليا لبرهة قبل ان تتحدث بعقلانية غريبة علي طبعها معه ربما فضول لإجابة سؤالها وأخرتها كل يوم هتيجي عشان توصلني
_ ليه
صمت يتأملها وعيناه يسيل منها عاطفة جياشة لا يخبئها قط ثم قال عشان احميكي مقدرش اعرف ان ممكن الحقېر ده يتعرضلك ويأذيكي وانا عادي كده اسكت وارجع بيتي أنام وكأني مش عارف حاجة.
_ وايه يجبرك علي كل ده
_ عشان بحبك.
كادت تغادر شفتيه بلوعة لولا ان كظمها بقوة يحسد عليها داخله كيف يذل نفسه من جديد ويعترف بحبه وهو يعلم انها لا تريده ولا تحبه! .
انت ازاي تلمسني كده يا جدع انت.
_ كنتي هتقعي.
_ يا أخي سبني اقع بس ما تتعداش حدودك.
_ مقصدتش أتعدى حدودي أو ألمسك بنية سوء والله.
ومع كده انا أسف سامحيني حقك عليا.
اعتذاره بدا لها صادقها لا تعتقد انه قصد استغلال الموقف هي حقا تعثرت قدميها وكادت تقع فعصمتها ذراعه من السقوط.
_ طب اتفضل روح لحالك وسبني امشي لوحدي.
رمقها بهدوء دون ان يتحرك من موضعه رسالة منه انه لن يتركها زفرت بضجر وصارت خطوتين بعد ان سلمت أمام عناده ليتبعها الشارع هاديء وهما يسيران بمفردهما.
افكارها لا تزال مشټعلة بصراعها الدائم
لتقف بغتة مستديرة له بنظرة تعجبها منها.
نظرة خلت من حدتها وشراستها المعهودة منها
وهي تهمس له بنبرة مريرة
لأخر مرة هقولهالك ريح قلبك يا ابن الناس واقطع الأمل.
عمر طريقنا ما هيكون واحد يمكن تكون فعلا حبتني
بس انا قلبي خلاص مبقاش فيه حياة ولا عندي ايمان بالحب
كفرت به وبكل حاجة حلوة.
وجدها فرصته العزيزة ليحدثها فلم يتردد وهو يجادلها بصوت طغي عليه عاطفته أديني فرصة اثبتلك انك غلطانة.
ليتهدج صوته اكثر
متابعة القراءة