رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر
المحتويات
التام لم تضع أي مساحيق تجميل رغم محاولة سارة لتزين وجهها ببعض الرتوش فآبت أن تفعل بعناد لن تغير من ملامحها لأجله فليتعود أن يبصرها كما هي رفضت ارتداء ثوب يليق بمناسبة المفروض أنها مبهجة وفضلت ارتدت عباءة سوداء تعكس سرادق الحزن المنصوبة بروحها الأن.
ألا يفهمون ما هي مقدمة عليه
هم بنظرها لن يشتروا لها ذهبا.
هتاف سارة التي تنتقي معها مصاغها أخرجها من شرودها بينما ترك لهم رضا كل المجال ليختاروا ما يشاؤن في حدود استطاعته المادية كما أبلغ العم سلامة بالطبع لم يغب عنه شرودها وفتورها الواضح لكل شيء من أول هيئتها التي لم تتكلف أن تظهر بها اي شيء من الفرحة والاهتمام لملامحها العابسة التي أخبرت عن تعاستها لما يحدث كأنها تؤكد له فكرث انها وافقت عليه مجبرة ورغم انه يعلم هذا لا يحزن القدر ساقها إليه بكل الطرق وحقق أمله الذي ظنه مستحيل والأمل ينبض داخله ويعده انها حين تعاشره وتلمس قدر عشقه لها سوف تتغير وتحبه كما يحبها.
بإجابة غير مكترثة غمغمت أشرقت لتختار سارة لها أي شيء يروقها هي لم تجادلها ابنة الخالة مدركة حالة الرفض داخلها فلم تثقل عليها بالفعل انتقت لها قطع ذهبية مناسبة وانتهوا من شراء الشبكة.
دي هديتك يا أختي
تفاجأت بجلال أخيها وهو يحوط عنقها بسلسال ذهبي رقيق رمقته بعاطفة قوية وعيناها مترقرقة بدموعها ربما لم يسعدها شيء مما اشتراه لها رضا كما أسعدها سلسال أخيها عانقته ليقبل رأسها هامسا لها
ثم أشار بعيناه لرضا الذي يقف يراقبهما باهتمام
الراجل ده هو عوض ربنا ليكي يا أشرقت المرة دي أنا أتأكدت اني مش هكرر معاكي الغلطة اللي فاتت صدقيني بس اديله فرصة أنا اتكلمت معاه وعرفت ازاي شاريكي يا أشرقت ومتفائل اوي بالجوازة دي.
حادت عيناها لرضا الذي ينظر نحوها بنظرته التي تفيض بأحاديث كثيرة تتجاهل عمدا قراءتها أو تخاف قراءتها ولا تدري انه ېموت شوقا ليتعانقا هكذا لكن يكبله عنها ألف قيد.
جلسوا جميعهم منتظرين قدوم الطعام ليهتف الرجل باهتمام ليه يا ابني مش جبت اخواتك الصغيرين معاك كانوا هيفرحوا ويغيروا جو معانا
العم بتفهم حصل خير بس هتاخد نصيبهم من الأكل معاك.
الخالة متدخلة بحوارهما والفرحة لا تساعها وخد كمان الشبكة معاك يا رضا عشان تفرح اخواتك علي شبكة اخوهم.
رمقها بنظرة راضية قائلا بإذن الله.
سارة بحماس هتحددوا الفرح امتي ياجماعة انا متحمسة اوي عشان نشتري فساتين الفرح أنا وأشرقت.
_بعد تلات شهور.
تلقت أشرقت جوابه پصدمة حقيقية وهي تلتفت تنظر نحوه بدهشة تحولت لرمقة حانقة كانت تظن ان خطبتهما ستطول قليلا لكن ببدو ان سجانها يتعجل امتلاكها گ غنيمة صارت حقه تلقف رضا نظرتها الحانقة هذه بشوق وحنان طاغي لتشيح عنه بوجهها المقطوب بينما صاح العم سلامة مؤيدا له وماله خير البر عاجله احنا هنجيب اللي نقدر عليه وانت اعمل اللي في طاقتك يا ابني أنت عفش بيتك حلو هتحتاج بس وش نقاشة و .!
بس انا عايزة كل عفش البيت يكون جديد وعلي ذوقي
تعجب الجميع من تدخل أشرقت و طلبها المباغت بعد ان كانت ملتزمة الصمت التام غير مهتمة بكل ما يقال وحده رضا هو من ابتسم وهو يفهم ويعي غرضها جيدا صار يعرفها كأنها ولدت علي يديه ولأنها فرصة ليتجاذب
متابعة القراءة