رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر

موقع أيام نيوز

معها أطراف الحديث رد بقوله الواثق قولي طلباتك يا ست الكل وانا ملزم أوفرها بإذن الله. 
رفعت إجدي حاجبيها الجميلة بتحدي وقالت متأكد إنك هتقدر تجيب كل طلباتي في تلات شهور بس!
ابتسم وهو يتأكد له صدق ظنه هي لا تريد شيء أكثر من أن تطيل فترة خطبتهما عكس نيران شوقه لها الأن حتي عنادها ونظرتها العدوانية المشټعلة صار يعشقهما.
_ اطلبي اللي انتي عايزاه يا أشرقت وتوفيرهم ده مسؤليتي. 
لم تكتفي أو تستسلم لقبوله المتفهم المستفز لها وهي تقول معلش بقا انا عايزة حاجات معينة وغالية ولازم اختارها كلها بنفسي.
رمقتها الخالة بحنق شديد ولكزت خصرها بالخفاء اسفل الطاولة وهي تهمس لها بخفوت لمي الدور يا أشرقت وبلاش تعقدي الدنيا علي الراجل يا مفترية.
وصل لسمعه لوم الخالة لها فتدخل بقوله سيبيها يا خالتي من حقها تطلب اللي يعجبها وربنا يقدرني وانفذ طلباتها. 
ثم حدجها بمكر وهو يقول بس هنضطر نخرج سوا كتير عشان نشتري كل حاجة بذوقك ولا ايه
بنظرة ضاجرة حدجته ثم شاحت وجهها عنه ليبتسم العم سلامة وهو يقدر تماما ذاك الصراع الذي يدور أمامه ويري بعين خياله مستقبلا مختلفا لعلاقتهما نهر العشق الذي يسيل من عين رضا حتما سوف يصب بقلبها ويرويها يوما الأن يطمئن علي تلك الصغيرة ويثق أن القادم معها لن يشبه سابقه هذا يقينه في الله.
_______
حاول ترتيب بيته المتواضع بقدر استطاعته والفرحة تتقافز في قلبه كيف لا يسعد وبين لحظة وأخرى ستأتي حبيبته وخطيبته أشرقت مع عائلتها لتري المنزل التي ستعيش به وتحدد ماذا تريد أضافته كما تحب اطمئن ان كل شيء كما يجب وتفقد الطعام الذي طهاه بنفسه لها وللجميع هل سيعجبها ابتسم داخله بتهكم حتي لو راقها طهوه لن تقول ولن يتعجب لو بصقت الطعام من فمها كي تضايقه الغريب انه صار يحب كل ردود أفعالها معه ويتوقعها گخطوط كفيه كأنها ابنته وليست حبيبته.
هي طنط العروسة جاية أمتي يا آبيه رضا
ابتسم لصغيره خلاص قربت تيجي يا ميزو أنت مبسوط جاية انهاردة
_ أيوة مبسوط خالص هي طنط العروسة بتاعتك حلوة
قهقهة رضا لعفوية الصغير هاتفا أيوة ياسيدي طنط العروسة بتاعتي حلوة جدا أوعي تعاكسها بقا أحسن أزعل ثم لثم رأسه بحنان قائلا ان شاء الله تحبها يا مازن.
_ وصلوا يا آبيه وصلوا شوفتهم من البالكونة.
هتفت رحمة بحماس من خلفهما ليتوتر رضا قليلا وتتسارع نبضاته وهيبة حضورها تتمازج مع دقات الطبول في قلبه كأنها ترحب بها بطريقتها الخاصة لكنه تماسك بثبات خافيا مشاعره الجياشة ولهفته لرؤياها هنا بين جدران بيته حلم لا يزال لا يصدق انه يعيشه حقا تقدم كي يستقبلهم بما يليق ولم ينسي تأكيده علي صغاره بحسن التصرف أمام الجميع أشرع بابه مرحبا بالجميع بابتسامة رائقة لتتسمر عيناه علي حسناءه التي أطلت عليه فأذابت روحه بساطة ثوبها الرقيق بلونه الأخضر تعارض مع فخامة جمالها المهلك لرجل يعشق أدق تفاصيلها ملامحها العابسة لم تطفيء بريق عيناها التي ټحتضنها أهداب سوداء كأنها تحرصها من كل عين حاسدة.
عبرت أشرقت أمامه دون ان تصافحه ليفيق من سكرة رؤيتها مغمغما بترحيب وابتسامته الدافئة تتحدي صقيع مشاعرها ولجت للداخل خلف عائلتها مستقرة فوق إحدى الأرائك دون أن تعيره اهتماما عيناها تطوف كل التفاصيل بفضول متذكرة المرة السابقة التي رأت المنزل حين أتت تغيث الصغير وتعقم جرحه لم تنتبه لشيء حولها عكس تمعنها الأن بكل ما تطاله عيناها البيت بدا شديد البساطة ويد الترتيب واضحة يبدو انه بذل مجهود ليجعله بهذا الشكل.
_ لحظة اجيب حاجة نشربها. 
قالها رضا مختفيا بزاوية قريبة توصل للمطبخ لتميل الخالة علي أذن أشرقت هامسة بتحذير 
بت يا أشرقت افردي وشك ده وإياكي تعملي أي حاجة تضايقي بيها الراجل في بيته خليكي عاقلة كده فاهمة ولا لأ
زفرت بحنق خلاص بقا ياخالتي عرفنا انا مش عيلة يعني هتنطط علي الكراسي وأكسر الكوبايات. 
خالتها ساخرة بس مچنونة وعايزة تحرجيه زي ما عملتي المرة اللي فاتت. 
_ وانا عملت ايه يا خالتي مش انا عروسة يبقا من حقي اقول شروطي واتجوز علي عفش جديد وغالي لو مش عاجبه والله محدش جبره وضربه علي إيده. 
سارة متدخلة لتهدئهما خلاص يا
تم نسخ الرابط