رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
المحتويات
غير اخواته بس.
_ طب و مامتك عايشة
_لأ ماليش غير اخويا جلال ومراته وعيالهم وخالتي ربنا يخليهالي بس مش متعشمة تساعدني دي ممكن تطردني بابني أصلها زربونة اوي.
ضحكت من جديد وربتت على كتفها بود متقلقيش ربك بيعين وبعدين احنا خلاص اخوات أنا وانتي وسارة وبقينا عيلة واحدة أي مساعدة اطلبيها مني.
ابتسمت اشرقت وهي تشعر بألفة كبيرة تجمعها بتلك السيدة. ويخبرها حدسها أنها سوف تكون رفيقة غالية ومهمة في حياتها.
التفتت سيدرا لزوجها وأشارت له بالمجيء ثم مالت على اشرقت هامسة شوفتي من وقت ما ولدت وجوزي نسي اسمي كل اما يناديني برة البيت يقولي أديب انا مقهورة.
ضحكت اشرقت وهي تراقبها ثم راحت تنظر لسارة وزوجها والسعادة المنقوشة على ملامحهما هامت وهي تستعيد لحظة عناقه ولهفته على ابنة خالتها بعد عقد القران ذكرى اول عناق وأول همسة منه لها لن تنمحي بينهما.
لا تدري هل كانت تحبه حينها حقا
لا تدري لكن الأكيد ان رضا الأن صار أنفاسها التي تتنفسها لتعيش وعلى ذكره وجدته يقترب ويجلس جوارها هامسا مش يلا نمشي بقا القعدة دي هتتعبك واكيد عايزة تريحي جسمك شوية.
ابتسم وقبض كفها بحنان وساعدها لتنهض مستأذنا الجميع بالرحيل بعد تجديد تهانيه هو وزوجته.
____________
كل الألم حل عليها حين عادت منزلها تعترف انها أرهقت نفسها كثيرا مع سارة لكن فرحتها جعلتها تتناسى تعبها ليحل عليها الأن.
نظر لقدميها المتضخمة بشفقة ثم جلس ليرفعها على ركبتيه وراح يدلكها برفق وهو يلومها مكانش لازم تتعبي نفسك كده مع سارة يا اشرقت.
_وهي ليها غيري يا رضا دي بنت خالتي واختي اللي كنت فرحانة بيها اتعب لمين أعز منها.
ابتسم ثم مال ولثم قدميها بحنان مع قوله حبيبتي الحنينة.
ابتسم وحان دوره ليحتوى رأسها بين ذراعيه مغمغما يعني مش هتركن على الرف لما الواد يجي
_انت هتبقى في قلب وعيون اشرقت.
ربنا ما يحرمنا منك انا وعيالك.
ابتعد عنها بفزع مازحا عيالك هو بطنك فيها كام عيل بالظبط
_يا خړاب بيتك يا رضا.
عادت تقهقه لرد فعله ياعم كله بيجي برزقه.
_ والله يا اشرقت انا حاسس اني هعيش حياة الفنان عبد المنعم مدبولي في فيلم الحفيد لو جبتي العيال دي كلها.
ضحكت لمجرد التخيل حتى راحت تسعل ليعاجلها بشربة ماء سريعا ويهتف بعدها نامي بقا احسن انا كمان مش قادر.
تدللت عليه طب احكيلي حدوتة حلوة انام عليها.
اعتدل نحوها و عدل رأسها فوق ذراعه ثم نظر لعيناها بعشق هامسا كان ياما كان في سالف الذكر والزمان كان في شاب بسيط حب بنت جميلة من أول نظرة وقعت عيونه عليها مكانش يعرف عنها غير اسمها قلبه اتعلق بيها وحبها پجنون لدرجة كان بيشوفها في أحلامه بس هي للأسف محبتوش حلف وقتها أنه في يوم من الايام لازم يفوز بقلبها ويخليها تحس بحبه.
اكلمت هي سرد الحكاية التي تعرفها عن ظهر قلب وعيناها تترقرق دمعا وكفيها تحتضن وجهه وتغمره بحنانها
وقدر الشاب البسيط يفوز بقلبها وخلاها تعشقه اكتر من نفسها خلاها تشوف الدنيا بعيونه وتحب حياتها علشان هو فيها خلاها تنام وتصحى وهي بتتمنى رضاه عليها خلاها ټندم على كل لحظة عاندت فيها قلبها وصدته وبعدت عنه.
صمت صاخب بمشاعرهما ساد بينهما لحظات قبل أن ينجرفا معا بتيار عاطفة جياشة اشتعلت بجسديهما وروحهما لتنتهي ليلتها بما يليق بعاشقان مثلهما.
_________________
الخاتمة
بعد اربع سنوات.
قال وهو ينظر لساعة يده
يلا يا مودة هنتأخر على رضا.
صاحت عليه من غرفتها يا رفعت دقائق بس الولاد لسه بيجهزوا ربع ساعة ونخلص.
ولج إليها ليجدها تمشط طفليه بعناية خاصتا ابنه الذي صار عمره يفوق الخمس سنوات ولم يلقى أي تفرقة بينه وبين أخيه الأصغر بل يحبه وشديد التعلق به زوجته الصغيرة استطاعت أن تزرع الحب والجمال بكل شيء لا ينكر رفعت أن بعد ولادة مودة منذ ثلاث سنوات بطفلهما كان متحفزا أن تفرق في المعاملة بينه وبين ابنه من قمر لكن حاشاها أن تفعل زوجته التقية طيبة القلب لم تفعلها توزع مشاعرها وحبها عليهما بالتساوي دون تمييز ابتسم وهي تلتقط زجاجة عطره وتنثر منها على الصغار ليصيح باعتراض ايه ده يا مدام انتي بتحطي من البرفان بتاعي الغالي للمفاعيص دول
ضحكت وهي تتدلل وتستدير نحوه وكفها بوسط خصرها
مش خسارة في ولادنا يا استاذ رفعت.
غازلها بقوله احلى
متابعة القراءة