تأديب زوجتي بقلم ډفنا عمر الفصل الأول

موقع أيام نيوز

هتيجوا من اول النهار.
تبادل معها النظرات العاتبة وغمغم معتذرا  معلش يا ماما احنا كنا جاين من بدري بس راحت علينا نومة انا ونادين ويدوب جهزنا ونزلنا. 
_ سوري يا طنط وقلنا برضو نسيبك براحتك مش نزعجك من أول اليوم.
رمقتها لائمة  ده كلام برضو يا بنتي تزعجوني ازاي ده بيتكم يعني الشكليلات دي مش ليكم. 
_ هو أخويا مش جاي يفطر معانا
_ لأ ياحبيبي حماته عازماه عندها وأنا قلت ميجراش حاجة منت عارف يا أيوب ده أول رمضان بعد ۏفاة ابو مراته واكيد الست عايزة عيالها حواليها واهو الشهر لسه في أوله بكره تتعوض.
_عندك حق وكل عام وانتي بخير يا حبيبتي وأستأنف بمرح بس أنا شامم روايح تهبل شكل ست الكل مدلعانا على الفطار.
ضحكت برضا  هو انا عندي اغلى منك انت ومراتك يانور عيني..هسيبكم دقايق اعمل السلطة واجي.
_ عنك انتي يا ماما نادين هتعمل السلطة بدالك.
حدجته الأخيرة بعدم رضا وقالت دون حماس  أه طبعا يا حماتي سيبيلي السلطة.
غمغمت أم زوجها مش عايزة اتعبك يابنتي طب هغسلك الخضار واجيبلك طبق كبير و
هتف باعتراض  تغسلي ايه ياماما مش كفاية عملتي كل حاجة لوحدك سيبي نادين تتعامل هي مش غريبة.
ثم ضم كتفيها بود وأخذها بعيدا تعالي بقى نتكلم شوية أصلك وحشتيني أوي.
فاضت عليه بنظرة حانية  انت اللي وحشتني وواصلت تدعوا دون ملل  إلهي يرزقك الذرية الصالحة ويصلح حالك مع مراتك في الايام المفترجة زي.
راقبت نادين رحيلهما عن موضع وقوفها بنظرة غائمة وطيف من الغيرة اعتراها لم يلاحظه أحد شعور غريب بالضيق يغزوها لعلاقته القوية هذه بوالدته..صباح مساء يحدثها بالهاتف.. يزورها كل يوم بحكم قربهما من مسكنها..يصاحبها بزيارات الأطباء ليطمئن عليها..والأكثر من كل هذا المبلغ الشهري الثابت الذي يمنحه لها رغم أن لها معاشها يكفيها وأكثر..لما لا يفعل شقيقه مثله غير أنها لم تعاصر بين شقيقها ووالدتها علاقة قوية كتلك.
أوقفت صوت أفكارها الشاردة وتوجهت للمطبخ لتعد طبق السلطة وعدم الرضا يفترش وجهها دون إرادة. 
ربت علي بطنه المنتفخة قليلا بتلذذ واضح 
_ ياااه يا ماما أكلت أكل!  تسلم ايدك الأكل رهيب وبطني هتفرقع.. ياريت تعلمي نادين الطرق بتاعتك.
وأنا أكلي مش عاجب حضرتك
قالتها زوجته بحدة ليتدارك نفسه  لا ياحبيبتي ازاي أكلك جميل بس انتي لسه مش بتتقني كل الأصناف اللي بحبها وماما ممكن تعلمك.
_بس مامتي موجودة لو محتاجة حاجة هسألها. 
اندفعت بقولها ولم تكترث لنظرة الحماة الغير راضية لردودها الفظة لكنها فضلت عدم التدخل وقالت لتهديء الأجواء  مراتك عندها حق يا أيوب ربنا يخلي والدتها أكيد هي أولى تساعدها عموما يا ابني انتوا لسه عرسان جداد بكرة نادين تتعلم كل اللي بتحبه.
وشرعت بلم الصحون وتنظيف المائدة غمز أيوب زوجته لتساعد بجليها بدلا من والدته فتجاهلت نظرته مدعية الغباء وهي تلتقط هاتفها وتتظاهر بتصفحه فوق الأريكة.
_انتي بتستهبلي يا نادين بشاورلك تروحي تغسل المواعين بدال ماما تطنشي وتعملي نفسك مش فاهمة
قالت ببرود  والله انا معزومة والمفروض معملش حاجة خالص.. أنا لو عازمة حد مش بطلب منه يساعدني وبعمل كل حاجة لوحدي.
_ يعني الست تتعب وتعملنا أصناف كتير وانتي مستخسرة تساعديها في غسيل المواعين
أحتدت منفعلة بقولك ايه يا أيوب أنا مش خدامة وبعدين الكلام ده لو كانت مريضة انما مامتك نمسك الخشب يعني صحتها كويسة ومش محتاجة مساعدتي.. بلاش نكد بقي على الفاضي الموضوع مش مستاهل.
انفلت زمام هدوءه وقال بانفعال أكبر انتي بجد معندكيش ذوق وناقصة تربية. 
صاحت باستنكار  أنا يا أيوب معنديش ذوق وناقصة تربية كل ده عشان رافضة اكون خدامة
وپغضب مشتعل اندفعت تسحب حقيبتها قائلة  طب مادام انا ناقصة رباية هروح لأهلي وابقي وريني هتقولهم ايه لما يعرفوا بإهانتك ليه.
اصطدمت بطريقها بجسد حماتها التي رمقتها بعتاب وشى بسماعها ما قالته قبل أن تهتف  ربنا يا بنتي ما يحوجني لحد وافضل اخدم نفسه لأخر لحظة في عمري.
ثم نظرت لولدها مستطردة ماتطلبش من مراتك تساعدني تاني يا أيوب أنا  الحمد لله صحتي كويسة زي مابتقول مراتك ومش عايزة مساعدة.
اشتعلت عيناه أكثر بعد ما لمح الحزن وكسرة الخاطر بعين والدته وصاح پغضب  واقفة ليه يا هانم اتفضلي روحي لأهلك زي ما انتي عايزة محدش
تم نسخ الرابط