تأديب زوجتي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
الفصل الأخير
العيد يقترب والفرحة تغمر الجميع عدا هلا يشعر بسعادة ومئات المرات يضعف ويقرر الذهاب إليها ويتراجع يجب أن يصمد ولا يتهاون بعقابها حتي تدرك خطئها نادين لا تعينه علي بر والدته لو رضخ لها لامتنع حتى عن الإنفاق عليها هي تريده ابن قاسې عاق ومقصر والله لن يكون أبدا لو وصل الأمر لانفصاله عنها ربما يتعذب ويحزن لو افترقا بل قطعا سيتألم لكن لا حل أخر هو لن يعوض والدته كسب رضاها أهم من كل شيء
أيوب عايزة ارجع بيتي
لا يصدق ما يراه علي شاشة هاتفه!
زوجته العنيدة المتكبرة أخيرا تطلب العودة!
ابتسم وهو يعلم كم تخطت من جبال كبريائها لترسل تلك الرسالةراحة وسعادة تسربت لقلبه نادين تحاول التنازل تعافر وتجاهد نفسها هم بالاتصال عليها لتتوقف أنامله في أخر لحظة اشتعلت به رغبة أن ينتظر يوم أخر ليرى أين سيجرفها شوقها وماذا يمكن أن تفعل بعد رسالتها هل تأتيه ربما رهانه خاسر ومع هذا راقه الرهان ترك هاتفه فوق الكومود واستلقى ويديه أسفل رأسه وابتسامة حالمة تعلو شفتيه حسناهي خطت خطوة عزيزة وهو لن يبخسها حقها يكفيه أنها بادرت وبكل الأحوال لن تأتي الليلة القادمة إلا وهي في بيته سيذهب إليها إن لم تأتي وعندها سيبدأ معها قوانين مختلفة ونقطة من أول السطر
سطر سيرسم عليه حبه الذي رغم كل شيء لم يزول
وأخر سيحمل أيضا تفهمها ورفقها بوالدته
سطور ستشهد على تغير حياتهما للأفضل
هو يحبها ولا ينكرولم يقصد بالبعد خسارتها بل خطط لكسبها من جديد
ويبدوا انه نال ما خطط له
أو كاد يا يناله
نادين!
صاحت بدهشة فور رؤيتها لتتبع قولها بعناق هي من بدأته وهي تحتوي بكائها بحنان قائلة طب اهدي بس وصلي علي النبي يا بنتي أعتبريها أزمة وعدت
همست من بين بكائها عدت ازاي وأيوب مصدق اروح لأهلي عشان يسبني يا طنط
نظرت إليها نادين بخجل طب وحضرتك هتسامحيني أنا أخر مرة اتصرفت بتهور وقلة ذوق و
_ محصلش حاجة أنا خلاص مش زعلانة
ثم أجلستها جوارها فوق أريكة قريبة مستطردة
أسمعي يا نادين أنا يابنتي كل همي في الدنيا ابني يكون مبسوط وسعيد في حياته عمري ما ادخلت بينكم ولا فكرت اسيطر عليكي واستغلك زي ما انتي فاهمة أنا أكتر دعوة بدعيها في صلاتي اني اعيش بصحتي وأموت بصحتي ومحدش يشيل همي
اندفعت نادين بعاطفة حقيقية تلك المرة بعد الشړ على حضرتك ربنا يبارك في عمرك
منحتها ابتسامة حانية وراضية دي سنة الحياة أنا بس عايزاكي تفهمي حاجة أفعالنا في الدنيا