رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر
المحتويات
ولا بشيل همك ده أنا كنت هتجنن عليك أما جيت ولقيتك تعبان واديني اهو فضلت معاك والحمد لله اتحسنت وبقيت كويس!
أجاب أكلمك بصراحة ياهند.. أنا دايما احس إنك بتحبي أهلك زيادة وإني في المرتبة التانية عندك وده بالظبط اللي كان سبب معاملتي معاكي.. يعني انتي اهو معايا بس مخك مشغول بيهم مع إنهم يقدروا يديروا شئونهم يعني فريال مثلا.. عندها ولادها وزوجاتهم يقدروا يراعوها كويس جدا.. قوليلي إيه لازمة إنك تشيلي همها هي كمان
هند بهدوء طيب بما أنها قعدة صراحة أنا كمان هقولك مشكلتي فين معاك.. صحيح أنا مش المفروض أشيل هم فريال لأنها مش لوحدها.. بس كل حاجة ليها سبب هي فعلا محتاجاني.. زوجات عيالها مش أمناء عليها وده اللي أنا واحمد عرفناه عشان كده أنا بحاول اخد بالي قد ما اقدر واما تتعافي خلاص دوري هينتهي معاها
وبعدين عايزة افهمك حاجة!
صمتت ثم التقطت كفه بين راحتيها وقبلتها متمتمة
وأوعى تاني تقولي إنك في المرتبة التانية.. أنت زوجي وحبيبي وابو ولادي وماتحملش عليك الهوا.. ولو قصرت معاك ڠصب عني سامحني..اوعدك إني هوازن الأمور بعد كده ومش هظلمك معايا..!
طب قومي البسي هدومك عشان اوصلك عند والدتك
تعجبت مما يقول فهتفت أنت بتتكلم جد ياعصام هتوديني عند ماما دلوقت!!
قبل باطن كفها وتمتم مش انتي بتقولي إني مش بدعمك ولا بحس بيكي..أنا عارف دلوقت إنك هتتجنني وتروحي تطمني عليهم.. وانا الولاد وحشوني جدا وعايز اشوفهم.. عشان كده هروح معاكي واسيبك هناك.. وانتي ترجعي زي ما وعدتيني وانتي مظبطة امورك مع أحمد.. أظن كده أنا متفهم ومش بضغط عليكي!
أحاطت عنقه بذراعيه بدلال
بس أنا بقى مش عايزة امشي واسيب جوزي حبيبي لوحده! هسهر معاك.. والصبح توصلني إن شاء الله ياعصومي.. اتفقنا..!
فاضت عيناها بحب حقيقي لمس قلبه من نظرتها
أيوة مش قادرة على بعدك .. وبحبك أكتر ما تتصور
لتكون أميية تليق بعهد جديد أكثر تفهما ورفقا بينهما..!
ټموت شوقا لصغارها والاطمئنان على خالد.. هل استقرت حالته بعد تبرعها له بدمائها.. هل فاق وقرأ رسالتها وسيفعل ما ترجته منه.. أم سيمزقها ويلفظها بعيدا كما سيفعل معها
أنهمرت دموعها وهي تسيل بصمت على ثنايا وجهها بعد أن وصلت حياتها معه للنهاية لا وجود لفرصة تجمع شملهما ثانيا..ولا تعرف كم من الوقت ستظل حبيسة تلك الجدران الباردة وحيدة كما كانت دائما
أغمضت عيناها وراحت تستجلب من ذاكرتها أشياء تؤنس روحها وتخدرها بسعادة كانت تمتلكها يوما..
_ يعني ده قرارك الأخير يا خالد!
_ أيوة يا خالي.. وأنت لازم تساعدني أرجوك!
_ حاضر ياحبيبي إلا يريحك هعمله.. المهم تقوم بالسلامة والدتك هتتتجنن عشانك يا خالد الدكاترة بيعطوها مهدئات عشان تفضل نايمة!
أجاب بحزن طمنها إني بخير ..نصيبنا ياخالي نتعرص للأزمة دي كويس إني لسه عايش عشان ولادي!
ربت أحمد برفق على كتفه الغير مصاپ
ربنا يحميك ياحبيبي ويصلح الحال بينكم تاني!
خالد بنظرة قاسېة مبقاش في بنا رجوع
متابعة القراءة