رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث عشر
المحتويات
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث عشر.
_______
أصطبغت أجواء منزل الأم فاطمة بالكثير من السعادة بين من يطوفون حولها مقبلينها تارة ومعانقين تارة أخرى.. وقد دبت الروح في أوصالهم.. مغدقين سيل من كلمات الشاكرة الحامدة للله على شفاء الأم بشكل مذهل.. بشهادة طبيبها الذي ابدى تعجبه لتطور حالتها.. معلقا هذا على تحسن حالتها النفسية.. وهي بالاساس كانت علتها الأولى!
بينما أنهمكت يمنى وهند بصنع الكعكات الملونة أحتفالا بها كأنه عيد.. والدتهم الحبيبة صارت تتحدث تضحك تشاكس هل هناك مناسبة تتطلب احتفال مثلها!!!
تنحنحت فريال بعد أن مضى وقتا من أحتفالهم..واختلت بأحمد وهند.. وأرادت إعلان قرار قد اتخذته مسبقا وجاء آوان تطبيقه
أجاب خير يافريال! بينما تسائلت هند حاجة إيه
دارت عيناها عليهما بحنان لم يعهدوا فيها من قبل
ثم تحدثت بهدوء
أولا عايزة اعتذر عن كل حاجة عملتها في حقكم وتقصيري معاكم أو مع أمي.. أنا اتخليت عن مسؤليتي و بالعكس كنت باجي كتير عليكي ياهند واستغل طيبتك واتكاسل في دوري مع ماما وكنتي انتي بتروحي وتعرضي بيتك للإهمال وتتحملي ڠضب زوجك عليكي..ودايما كنتي بتعذريني.. ثم التفتت لشقيقها هاتفة بامتنان
دمعت هند تأثرا إيه لازمة الكلام ده يا فريال.. مش قلنا ننسى اللي فات وكفاية فرحتنا بشفاء ماما..!
جففت دموعها ملقية مالديها وتحدثت لأجله
كان لازم اطلع كل اللي جوايا ليكم.. عشان كمان تعرفوا سبب قراري.. أنا هاخد ماما تعيش معايا..!
بعد برهة صمت بينهما تحدثت هند
تاخديها إزاي وليه أنا مش هتخلى عن أمي أنا.....
وانتي كنتي هتطلقي بسبب إهمالك لبيتك وبيتك بردو بعيد وولادك أصغر ومحتاجينك.. إنما أنا ولا عندي زوج يقيدني ولا ولاد صغار ولوحدي وهقدر اعتني بأمي طول الوقت من غير ما اروح ولا اجي وولادي عبد الله وخالد حواليا وانتي واحمد هتيجوا براحتكم وقت ماتفضوا بدون ما تحملوا همها..!
صمت كلا من أحمد وهند يتبادلون النظرات ويقيموا بعقولهما اقتراح فريال وبعد برهة نطق أحمد
_ وأنا موافق يا فريال مادام دي رغبتك.. وفعلا هبقى مطمن على ماما وبردوا مش هسيبها لكن يمكن زي ما قلتي هيكتكون في فرصة أهتم بشغلي واجيلها في اخر اليوم ده غير تعهدك ليا إن اي طارق يحصل أكون أنا أول واحد تكلميه.. أما أنتي ياهند ممكن تيجي يومين في الاسبوع تحمي ماما مع فريال وتعملي أكل ماما كله وكده هتكوني شاركتي بشكل مريح أكتر ومهم لأنك هتشيلي عبء كبير عن فريال!
تهللت فريال كالطفله واحتضنت أخيها ممتنة
ربنا ما يحرمني منك يا أحمد.. ماتتصورش ريحتني ازاي واوعدك إني مش هقصر معاها وأي حاجة هلجأ ليك أنت!
ذهبوا لإعلام الجميع بقرارهم والذي أسعد عبد الله وخالد لأقصى حد.. فجدتهم الحبيبة ستبارك بيتهم وتنيره وسيحظون برؤيتها كلما ذهبوا..!
____________________
ړعب شديد أصاب عصام منذ أن آتاه إتصال من أخيه الأصغر حسام ذو الأثنى عشر عاما.. وهو ينبئه بحاډث والدته أثناء مغادرتها سيارة الأجرة.. هرع سريعا إلى المشفى.. مستفسرا عن حالتها وعلم أن أصابها كسر بذراعها اليمنى وبعض الرضوض الغير
متابعة القراءة