رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل التاسع والعاشر
أخ لكريم!!!
زاغت نظراتها قليلا ثم هدأت حدقتيها سريعا هاتفة
بإذن الله ياحبيبي قريب جدا هيحصل انا حتي بفكر اروح زيارة للدكتور يمكن .
قاطعها وهو بجلب من جيب بنطاله شيئا هتروحيله عشان يغيرلك علاج منع الحمل مثلا بواحد اقوى من ده!!
وكأن صاعقة هبطت فوق جسدها فارتخت ذراعيها وسقطت بجانبها واتسعت حدقتاها بذهول من كشف أمرها أمامه بتلك السرعة وجف حلقها بغتة محاولة التفوه بشيء كي تدافع عن نفسها فلم تسعفها الكلمات.. صمتت تناظره وشلال دموع يتدفق من عيناها الغائمة!
من أمتى بتخدعيني! وليه! مش قولتي بتحبيني
ازاي بتحبيني وكارهة تخلفي مني! ازاي انتي أنانية كده وانا معرفش.. ازاي ضحكتي عليا! ضميرك كان مرتاح وانتي حارماني من حقي إني اكون أب
ليه يا حسناء ليه ماصارحتنيش وعرفتيني وناقشتيني يمكن واحتمال كنت اتفهمتك ولقيتلك عذر.. يجوز كنت قدرت خۏفك من اني افضل ابني الجاي على كريم وكنت بطريقتي بددت مخاوفك وطمنتك.. ليه اخدتي قرار قاسې واناني زي ده لوحدك.. منعتيني من حقي.. بتنامي جمبي وانتي پتخوني الأمانة والثقة والحب اللي منحتهم ليكي عن طيب خاطر.. أنا عملت أيه استاهل عشانه أني اعيش الإحساس ده عملت أيه عشان تعيشيني إحساس الرفض القاسې ده.. أنا حبيتك.. بس انتي لأ.. انتي مابتحبيش غير نفسك وابنك وبسسس!
صمت وانفاسه اللاهثة ټحرقها حړقا..!
وهي تتسائل بذهول مصډومة! أين الكلمات لما انمحى قاموس الحروف بعقلها وانعقد لسانها الملتصق بحلقها وكأنه يتخلى عنها بعصيانه..! . لما لا تتحدث.. وتتدافع.. تبرر.. تعتذر وټندم وتبكي وتطلب الصفح وتترجى العفو!
_ أنت طالق يا حسناء!
_______________________