رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

حتى لو خوضنا تجارب سابقة بحياتنا خوفتنا في الماضي.. حرام نضيع مستقبل كله أمل عشان ماضي خلاص أنتهى!
وتمتمت ملك بدورها فعلا أنتهى بكل مافيه..وأيامك الحلوة مستنياكي.. بس إنتي قولي موافقة..!
سمر بابتسامة جذابة رحبي بالسعادة اللي بتخبط على بابك! إنتي لسه زهرة جميلة.. ونظرات الكل حواليكي دلوقت تشهد!
بينما هتف فارس أبسط أسباب السعادة وجود شخص يسأل عنك كل يوم.. ما بالك لو الشخص ده عايز يقاسمك أيامك نفسها.. أتمني توافقي!
تدور عيناها بوحوه الجميع وكلما تحدث أحدهم كلما ذرفت دموعها تأثرا وسعادة وتوتر شديد لموقف لم تتوقع أن تعيشه.. واهتمام لم تتذوق مثله يوما.. كم شعرت أنها إمرآة محظوظة بمثل هؤلاء..! وبعد أن تحدثوا تباعا..جاء دور كبيرهم عمرا ومقام.. العم حسن الذي تمتم بمنتهى الثقة التي راقتها
بعد كل الكلام الحلو اللي سمعتيه من أكتر أشخاص بيحبونا.. أحب أعيد عرضي عليكي بشكل تاني وانتي اختاري يا ليلى!
ثم مد قبضتيه المغلقتين هاتفا 
_في كفي اليمين حفنة من السعادة بوعدك بيها على قد ما ربنا هيقدر لينا نعيش أيام جاية!
وفي كفي الشمال جبل من الوحده و الحزن على اللي فات وخوف حابسك جوة دايرة كبيرة وجودك فيها قرار.. وخروجك منها بردو قرار.. تختاري إيه يا ليلى
أحداق جميع المدعوين مترقبة ما يحدث بشغف وحماس منتظرين ما ستجود به تلك السيدة المقصودة والمحظوظة بنظر البعض..! أما ليلى فلم يعد الأمر بالنسبة لها أختيار.. بل قرار حسم داخلها.. ويعجز لسانها عن قوله من شدة تأثرها.. تريد أن تتفوه بما يريده الجميع وأصبحت تريده مثلهم!
موافقة.. هو جوابها وقرارها الأخير.. ستختار حفنة السعادة في قبضته اليمنى..! ستشاركه أيامه القادمة.. ستحرر من سلاسل ترددها وخۏفها من التجربة!
وبتلك النتيحة الصامتة بضميرها.. هزت رأسها بالموافقة وهي تبكي.. فصدح تصفيق حار من الجميع وصافرات حماسية من غسان ومروان وفارس.. بينما احتضنتها حسناء وملك وسمر مباركين قرارها.. معلنين بدء حفلهم المميز..!
فإن كان الحفل احتفالا بولادة صغير وأخر أكمل عامه الأول! .. فهو أيضا ولادة جديدة لقلبين تحررا أخيرا من قيد الأنتظار وسيبدأ الآن عهدهما بعقد قران! 
____________________________
بعد شهر!
جلس لاهثا بعد سباقه هو وحاتم في حديقة فيلا جدته صفاء وتسائل بعد برهة المرة دي فوزت عليا بس انا اللي كسبتك المرة اللي فاتت!
تمتم حاتم وهو يجفف عرقه يعني متعادلين! 
إياد بعد أن التقط أنفاسه. قائلا بحماس طفولي عرفت أن ماما هتجيب نونو.. هيبقى عندي اخت أحبها زي ما انت بتحب أختك!
حاتم بسعادة مماثلة عرفت وانا كمان فرحان.. أختي سمر كمان هتجيب نونو.. وهبقى خالو!
_ تعرف يا حاتم أنا مبسوط أوي عشان بقى عندي صاحب زيك وكمان هيبقى عندي أخت زي ما اتمنيت.. وعشان كده أيه رأيك أما تكبر تتجوز أختي الصغنونة
حاتم ببراءة مش عارف يا أياد أما أكبر هيحصل أيه.. بس أنا كمان بحبك أوي زي أخويا.. وموافق! بس المهم اختك اما تكبر هي كمان توافق عليا..!
_ أكيد هتوافق لأني هقولها عنك كلام حلو..وانا بقى اما اكبر هتجوز ياسمينا لأن إنت مش عندك اخت صغيرة!
حاتم بأسف لأ معنديش.. خلاص اتفاقنا.. ومحدش هيعرف بكلامنا ده لحد ما نكبر! 
إياد موافق.. يلا بقى ناخد شاور بعد اللعب ونروح لتيتة صفاء! 
______________________
أتشووووو..! 
فارس يرحمكم الله ياحبيبتي.. الحمل بتاعك جاي بالبرد ومخليكي خلصانة!
سمر وهي تحك أنفها الملتهب وبدا صوتها بنبرة متعبة من تأثير أعراض البرد يهديكم الله ويصلح بالكم.. أه والله مش قادرة اتنفس ولا انام كويس يافارس يارب اخف بقى زهقت من الراحة في السرير
عبرت الأم صفاء غرفتهما للتو بعد استأذانهما وهي تحمل بيدها صحن حساء دافيء متمتمة معلش ياحبيبتي فترة وتعدي لحد مايثبت حملك على خير ونطمن عليكي!
سمر بتهذيب معقولة حضرتك بنفسك جايبة الشوربة! 
_ وفيها أيه يعني هو انا مش زي مامتك ولا أيه
ابتسمت بود ربنا عالم حضرتك معزتك أيه عندي كفاية إنك ام أغلى إنسان عندي!
قبل فارس جبين زوجته حبيبتي ياسمورة! 
ثم اقترب من والدته وقبل كفها ربنا مايحرمني منك يا أمي ودايما تراعينا احنا وولادنا..!
ملست على رأسه بحنان ولا منك يا غالي ربنا يفرحك ويباركلك في ذريتك يافارس!
_ مادام دعيتي يبقى خير وأكيد ربنا هيكرمني
بذرية مباركة بدعواتك يا أمي! وواصل
تم نسخ الرابط