نوفيلا حارة رمضان بقلم ډفنا عمر الفصل السادس والأخير

القوية التي أحاطت عنقه وكبلته وصاحبها يصيح مش قولتلك مالكش دعوة بأمنية تاني
دفعه ممدوح بضړبة غادرة جعلته يقع بعكازه وأمنية تصرخ هارون حاسب..
لكن لم يمنع صړاخها هجوم ممدوح وهو يسدد لساقه المصاپ ضړبة جعلت هارون ېصرخ من شدة الألم صراخه امتزح بصړختها وهي تنقض علي الوغد وتدفعه بعيد وبلحظات تجمهر سكان الحارة الذي افزعهم صوت العراك. 
_ أنت كويس دلوقت
تسائلت بعد أن انفض الجميع من حوله واطمئن عليه بينما أبيه شحب وجهه من فرط خوفه علي وحيده. 
_ أطمني أنا كويس . 
أجابها بعد أن عانقها بنظرة ما تجاهلتها وهي تهم بالمغادرة طب الحمد لله فوتكم بعافية.
_ أمنية.
التفتت له ليستطرد خدي بالك وانتي راجعة أحسن حد بتعرضلك تاني. 
قابلت قلقه وصوته الدافيء بلامبالة وهي تجيبه بجمود قبل أن تذهب 
_ كتر خيرك بس أنا اعرف احمي نفسي كويس يا استاذ.. عن أذنك.
هو ايه العبارة
همس بشرود بعد رحيلها مافيش يا حاج. 
_ امال ايه اللي حصل ايه لمك انت وممدوح وأمنية في مكان واحد وليه اټخانقتوا
هتف ومازل الشخوص يسكن عيناه عاكس أمنية وكان عايز يمد ايده عليها. 
_ وطبعا حاولت تنقذها وانت أساسا مفشفش ومكسر
_ أمال أقف اتفرج عليه
قالها باستنكار يحمل حدة. لم يقصدها فصمت أبيه برهة قبل أن يستطرد ده اللي يخص الخناقة ايه بقي اللي حصل بينك وبينها واوعي تكدب وتهرب نظراتكم لبعض كاشفاكم.
أطرق لحظات قبل أن يرفع عينه و يلقي ما لديه 
طلبت ايدها للجواز ورجعت سحبت طلبي تاني.
_ يخربيتك.
هكذا رد أبيه المذهول وهو يواصل يعني انفكت عقدة لسانك وحكمت العقل وطلبتها ليه ترجع في كلامك يا بأف أتاري البت مش طايقة تبصلك ومصدرالك وش خشب..
كسي صوته حزن فطر قلب أبيه خۏفت يا بابا..خۏفت اكون بظلم بنت زي أمنية تستحق شاب افضل مني بكتير..أنا مطلق ومعايا طفل ومش هسكنها في قصور ومش متعلم ومثقف زيها.. ايه يخليها تقبل واحد زيي.
_ ما انت لو بتفهم ومشغل عقلك كنت فهمت ياغبي.
تظر لأبيه بحيرة قصدك ايه 
_ قصدي لو البنية كانت شايفاك اقل منها او مش راضية مكانتش بصتلك بعتاب وزعل كده..كانت قالت بركة ياجامع واتعاملت عادي..لكن انت فارق معاها وواضح انها كانت رايداك وهتوافق عليك بس انت بغبائك ضيعت الفرصة وجرحتها.. سحب كلمتك دي كبيرة اوي عند اي بنت عندها كرامة.
بدت الصورة تتجلى لعينه بوضوح وقلبه يكاد يقف 
يعني أمنية بتحبني أنا معقولة يا بابا 
_ ومش معقولة ليه انت فيك حاجات تانية تتمناها اي بنت.. التعليم عمره ما كان الأساس.. وابنك أمنية أصلا بتحبه.. واللي تحن علي اخواتها ومتقصرش معاهم في الزمن ده قلبها هيساع طفل مسكين أمه رمته وجريت تشوف حياتها..أنت غلطت ياهارون وظلمت نفسك.
بدى لوهلة لا يسمعه ولا يراه.. فقط يراها هي.. يسمعها هي.. ذاكرته تعيد عليه