درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير
المحتويات
وقلقها يثير داخله الدهشة لم يذكر انه رآها مرة واحدة تخاف علي أبيه هكذا همسة ساخرة دوت بضميره دائما لا نعرف قيمة من نحب حتى نصبح علي مشارف فقدهم فننتبه أننا نحتاجهم ولا نريد خسارتهم.
أجابها بصوت حزين أنا اللي وصلته لكده يا أمي أنا السبب.
عقدت حاحباها بقلق ايه اللي بتقوله ده يا آدم أنت السبب ازاي يا ابني
ربتت علي كتفه بمؤزارة حانية
أطمن يا حبيبي إن شاء الله ربنا هينجيه ويطمنا عليه لتهتف بعدها بسخط نبع من خۏفها أكيد اللي حصله ده بسبب أكله الغريب اللي بياكله لا بيراعي سنه اللي كبر ولا مرضه.
ابتسم رغما قساوة الموقف وهو يسألها بخفوت خاېفة على بابا بجد يا أمي.
_ ولما هو كل ده ليه سبتوا بعض
تنهدت تنهيدة طويلة وشردت دون أن تجيبه ليجفلهما صوت ليان خلفهما بصياحها الدكتور يا آدم.
اسرع إليه يتسائل بلهفة طمني علي بابا يا دكتور ارجوك.
واستطرد بعملية بس هو هيفضل معانا كام يوم تحت الملاحظة عشان نظبط مستوايات الضغط والسكر عنده وطبعا والدك محتاج نظام غذائي صحي يمشي عليه بعد خروجه ويبعد تماما عن أي دهون في أكله.
_ هعمل كل حاجة تخلي صحته أفضل يا دكتور بس حضرتك عرفني المفروض اعمل ايه.
_______
نوفيلا درس العمر بقلم ډفنا عمر
عبر لغرفته بخجل وعيناه تغيم بالعبرات وهو يقترب منه ملتقطا كفه الساكن جواره فوق الفراش مال يلثمه هامسا بصوت باكي سامحني يا بابا أنا غلطت في حقك.
ثم اختنق صوته پبكاء مكتوم ودموعه تسيل بغزاره ليهمس من بين نحيبه أنا السبب في كل اللي حصل ليان مالهاش ذنب هي نفذت اللي دفعتها تعمله أنا غلطت في حقك يا بابا وخليت الشيطان يتحكم فيا سامحني واوعي تسبني أوعي توجع قلبي وتعاقبني العقاپ ده أنا مقدرش اعيش لو حصلك حاجة.
حاول أن يظل معه في المشفى ليفاجأ بوالدته تصر أن تبقا هي جواره كمرافقة له طوال فترة إقامته في المشفى وتركها معه لترعاه فلم يجادلها آدم كثير شاعرا أنه يحتاج بعض الراحة والخلوة ليبتهل إلي خالقه كي يتم شفاء والده بأسرع وقت.
ولجت لغرفته كان غافيا بسلام ملامحه متعبة اقتربت ورفعت يدها ببطء لتتحسس جبينه بحنان ثم دنت نحوه هامسة بأذنيه أنا ممكن أتحمل إننا في لحظة ڠضب وغباء ننفصل وكل واحد فينا يقرر يعيش بعيد عن التاني لكن اللي مش ممكن اتحمله انك متبقاش موجود يا علي مقدرش اتخيل الدنيا وانت مش فيها كفاية اعرف انك بخير حتى لو بداري أهتمامي عنك وبظهر العكس أنت عارف ومتأكد من اللي جوايا ناحيتك أرجوك تفضل بخير عشاني أنا وأبنك.
أجفلها عودة وعيه بغتة وسماعه لما قالت فتنحنحت بحرج قائلة أنا كنت فاكراك نايم.
ابتسم ثانيا مع قوله الخاڤت سمعت صوتك كأني بحلم.. بس طلعت مش بحلم..طلعتي فعلا جنبي وبتكلميني.
ليواصل همسه بصوته الضعيف المتقطع من أثر وعكته تعرفي يا أنجي لو كنتي قولتيلي.. كلمتين حنين زي دول.. وحسيت ولو مرة واحدة اني مهم.. وانك بتحبيني وتخافي عليا.. مكناش اطلقنا.
عاتبته بنظرتها قبل قولها يعني أنت مكنتش عارف مشاعري
_ وهعرف ازاي.. وانتي طول عمرك.. بتعامليني عكس اللي جواكي..كبريائك الغبي..كان دايما يغلب قلبك الطيب يا انجي.
_ حتى وانت تعبان لسانك طويل يا علي مش هتتغير ابدا
_ عمري ما هتغير..لو اتغيرت.. مش هكون علي اللي حبتيه.
ليكتسب صوته المزيد من عتابه الحاني علي اللي سبتبه للوحدة تقتله من غيرك.
اغرورقت عيناها شكلك نسيت إن فراقنا كان قرارك.
_ ومين اللي دفعني لقراري ده
صمتت دون
متابعة القراءة