رواية جسار وشمس بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني
المحتويات
وجيت ارجع عشان أنقذ أمك للأسف الحافلة كلها اڼفجرت وبقيت بركان ڼار مخيف وطبعا والدتك كانت قريبة جدا منها وهي كمان طالتها الڼار واتحرقت بشكل كامل.. عقلي كان واقف من الصدمة سمعت صرختك تاني جريت بيك الحقك يمكن تعيش..لقيت دكتور أطفال صاحبي كان لسه موجود في التوقيت ده شرحتله بسرعة اللي حصل وانا مڼهار هداني وطمني انك هتكون بخير بس لازم تفضل في الحضانة فترة.. بعدها ترقبت أي معلومة عن الحاډث بس ولا حس ولا خبر..
أهذا اول حصاده للحقيقة
والدته توفت! لن يلتقيها مرة أخرى
لن تضمه لصدرها و يعانقها
هاهو شبح اليتم يحاصره من جديد بفقد إحداهما
بعد أن انتعش داخله أمل أن يجد أبويه.
_ومرت الأيام وانا كل يوم معاك براقب جسمك الضعيف في الحضانة وحزين عليك.. حسيت قلبي بيتحرك ناحيتك ويتعلق بيك كل يوم عن التاني لدرجة اني بأنانية بعترف بيها اتغاضيت اني ادور علي أهلك او أبلغ كأن صابتني حالة امتلاك مرضية انك تفضل معايا.. في نفس الفترة دي ابني توفيق كان شغال معايا في نفس البلد وكان فقد جنينه الأول وهو مراته حالتهم النفسية متدمرة فكرت اكتبك علي اسمهم ويربوك بدال اللي راح خصوصا ان حمل إلهام كان عزيز ومش سهل و وارد ماتخلفش تاني..قلت يمكن ربنا كتبلك حياة عشان تكون في وسطينا وتعوضنا.. إلهام رفضت وابني كمان ماحبش الفكرة..قلت يبقي الحل الوحيد اكتبك علي أسمي أنا هما اعترضوا بشدة وبعد جدال مني وتصميمي اني مش هتخلي عنك لأني حبيتك.. وافق توفيق ومراته يكتبوك باسمهم.. وبعد سنتين يشاء ربنا ان إلهام تحمل تاني رغم ان طبيا ده كان يكاد يكون مستحيل.. وطبعا أصبح وجودك عبء عليهم خصوصا إلهام اللي نفرت منك وقالتها صريحة انها مش هتتحمل مسؤليتك وكفاية اوي انها وافقت تتكتب باسمها..ساعتها مكانش في غير حل واحد..اني اخدك وننزل مصر لأن في كل الأحوال انا كنت مش حابب اتغرب اكتر من كده ولا ينفع اسيبك مع حد مش مستعد يتحمل مسؤليتك.. وفعلا نزلت بيك واتوليت رعايتك من كل النواحي.. لما بقيت خلاص حتة مني مش بتفارقني ولا افارقك.. كل يوم كنت تكبر قصادي كنت بحبك أكتر واحس انك بتاعي لوحدي وكل اما ضميري ينغزني اني ادور على أهلك اسكته اقنع نفسي اني هدور علي أبرة في كوم قش.. عارف انك أكيد بتلومني في القرار ده.. بس ده لأنك بقيت بالنسبالي زي النفس اللي بيخرج مني.. قلت ربنا حطك في طريقي تعوضني وحدتي ..أما توفيق ومراته. خلفوا رائف وبقوا ينزلوا علي فترات وكل مرة يأجلوا استقرارهم في مصر.. ده غير ان ألهام كل اما تنزل وتشوفك كانت تعمل مشاكل كنت بداريها عنك وتوفيق يرجع بيها عشان مايعكرش حياتي اللي استقرت معاك..
ثم قبل جبينه بحنان ومازالت عين جسار جامدة زجاجية ولا تعكس جحيمه المستعار داخله شفاهه مطبقة كأنه فقد النطق سامحني ان كنت قصرت في حقك زمان وأوعي تتخلي عني أو تكرهني ياجسار انا مقدرش استغنى عنك..وصدقني أنا لو كنت حتي دورت ماكنتش هلاقي خيط يوصلني بأهلك وقتها..
_ ساعدني الاقي أهلي يا...
وقفت الكلمة بحلق جسار بعد أن كاد يناديه كما تعود.
هل يحق له الآن منادات بهذا اللقب الآن
لن يعد ينتمي لها بأي شكل.
ليجد من يقبض على كتفيه ويهزه بقوة صائحا باڼهيار مخلوط برجاء إياك تبطل تقولهالي..أنا جدك ياجسار معقولة خلاص كرهتني ومش قادر تقولها
_ مبقاش من حقي..
_ لأ حقك وحقي عليكأنا اللي حبيبتك وربيتك وكبرتك لو هطلب منك
متابعة القراءة