رواية جسار وشمس بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
أشرعة القلوب لا تقودها أيدينا
بل تُجرفها رياح الأقدار كيفما شاءت
فلا تكن يا صغيري أحمقًا فقير الطموح
وأختر من ترتقي بك دون انبطاح
ربما ينقص قدرك وتخسر عالمك المخملي.
__________
بطلت حجته التي كان يراها من خلالها تحت مظلة الصدفة فوق الدرج أو عند مدخل البناية، فقد تزوج شقيقه جسار وأصبح له مسكن أخر، كيف سيقابل فتاته وهو من كان يقتات على تلك اللحظات العابرة التي تجمعه بها، وابتسامتها الخجول خين تبصره تخبره أن هناك إشارة ما تجمع أرواحهما رغم "شُح" حديثهما سويا، يا حبذا لو ألقي تحيته فترد بمثلها وليس أكثر، وذاك ما يتعجبه رائف، لما جذبته "أريج" دون غيرها؟ لكن أحيانا لا جواب بين رغبات القلوب، هي وحده من تملك زمام أمره وأمرها، فكر كثيرا أن يحاول لقائها منفردا، لكن ضميره يحذره أن يخون ثقة أشرف لو فعل، فهو بمثابة شقيق أخر له، لا طريقة أخرى أمامه سوي ما اقتحم "ذهنه" الأن، نعم.. مادام يشعر أن قولبهما متصلة بحبل واحد، فليفعلها مثلما يفعل الرجال بتلك الظروف، ويعلم أن هناك حرب صغيرة سيقودها لإقناع والدته، هي للأسف تطمح لتزويجة إبنة خالته، وهذا لن يحدث.
تلون وجهها بأصباغ الڠضب وهي تهتف باستنكار: أنت بتقول ايه يا رائف؟ عايز تتجوز من بنت لا هي،من مستواك ولا عيلتها ليها تاريخ عيلتك؟ أنت مش عارف انت عيلة مين؟
ولأنه توقع تلك العاصفة من والدته تمتم لها رائف مستعطفا : ماما مش انتي بتحبيني؟
رمقته إلهام بحنق: متحاولش تأثر عليا، مش موافقة علي البنت اللي عايز تخطبها دي، مستحيل.
_ يا ماما معترضة ليه طيب؟ دي بنت محترمة جدا وجميلة واخوها صاحب اخويا جسار وانا عارفه كويس.
تفاقم استنكارها بصياح حاد: يعني اخوك ياخد بنت حسب ونسب وعيلة كبيرة تشرفه، وانت رايح تاخد بنت ناس فقرة؟ ليه يعني؟! محدش أحسن منك.
_ ليه يعني فيها ايه مميز؟ والبنات "الأخلاق" كتير بس انت اللي مش شايف وغمي عيونك.
أدرك مقصدها فقال: لو قصدك بنت خالتي فأنا معاكي انها ماتتعيبش ابدا، بس قلبي مش مايل ليها بحسها اختي، انما اريج شيء تاني..ثم لثم كفها برجاء: عشان خاطري بقى ياماما وافقي نخطبها لما يرجع اخويا جسار من شهر العسل.
_ سيبني مع ماما شوية يا رائف..
أومأ له توفيق وعيناه مصوبة بجمود نحو زوجته: طب روح لجدك عشان كان عايزك وربنا يسهل.
......
_ هو انتي لو معملتيش مشكلة ماترتاحيش يا إلهام؟
على عكس توقعها انه سيحاول استمالتها برفق، هاجمها بحدة لتشير لصدرها باستنكار مقهور: أنا يا توفيق؟
أقر بحدة: ومين غيرك؟ تقدري تقوليلي عيب البنت اللي ابنك عايزها ايه؟
صاحت ملوخة بحنق: والله كفاية فقر عيلتها.. اشمعنى جسار ياخد واحدة من عيلة كبيرة وابني ياخد بنت ناس فقرة ومعدومين.
هدرت پغضب تدافع: وليه ماتقولش عايزة الأفضل لابني الحيلة، بدال ما تتهمني اني طبقية يا توفيق؟، وبعدين الناس فعلا طبقات مختلفة ماتنكرش، دي حقيقة مش محتاجة جدال.
_ فعلا الناس طبقات، بس المقياس الوحيد مش محصور بس في الغنى والفقر،ولا في حسابات البنوك، الأخلاق والسمعة الطيبة أقيم أنواع الثراء، البنت محترمة واهلها محترمين وانا سألت عليهم كويس، اخوها محامي له مستقبل كبير.. وبعدين احنا اللي هنرفعها لمستوانا لما تنتمي لينا مش العكس، ليه ترفضي وتزعلي ابنك الوحيد وتكسري قلبه؟
طعنتها كلمته الأخيرة بحنايا القلب، لتغمغم بعين باكية: أنا مقدرش اكسر قلب ابني رائف ابدا يا توفيق ده روحي.
_ يبقي وافقي تخطبي له اللي قلبه عايزها، بلاش تكسري خاطره وهيله يعيش الخياة اللي اختارها، رائف مش صغير ودي أقل حقوقه علينا.
رمقته بعين مغرورقة بدأت عبراتها تهطل ببطء، لتقول باستسلام: خلاص ياتوفيق اللي تشوفوه اعملوا، وقت ما تقرروا تروحوا تخطبوها هكون جاهزة.
جلست مطرقة على طرف فراشها تبكي بصمت، فأشفق عليها ورق قلبه نحوها، واقترب متمتما برفق: طب لازمته ايه العياط دلوقت يا إلهام!
رفعت وجهها إليه ليتبين "حُمرة" عيناها من البكاء: لأنك بقيت قاسې عليا أوي ياتوفيق ومابقيتش تحبني، حتي والدك مش بيحبني ولا عايز يسامحني ويرضي عني..ليه كلكم بتعاملوني كده هو انا اجرمت اما حبيت ابني بطريقتي وخۏفت عليه وعلى حقه؟ ومع كده سكتت وسلمت لأمركم، ليه لسه انت بعيد عني ووالدك بيكرهني، أعمل ايه أكتر من كده عشان اأسن انكم بتحبوني ومش پتكرهوني.
ثم اڼفجرت تبكي بقوة، فأسرع زوجها بضم رأسها إلى صدره قائلا بنبرة لينة يشوبها الكثير من الحنان: بس يا إلهام و بلاش عبط، انا مش قاسې عليكي بس انتي عصتيني من يوم ما جينا ونفذتي اغلي في دماغك وتجاهلتي أوامري، ومع كده لسه بتعملي مشاكل علي اسباب تافهة، رفضك لرغبة ابنك اسبابها غيرة مش مفهومة من جسار.. وأوعي تنكري اللي بقوله.
_ غيرة؟؟ مش حقيقي.
_ لا حقيقي، كل اللي في دماغك ان رائف يناسب عيلة اعلي من اللي ناسبها جسار،. وتاه عن حساباتك سعادة ابنك هتكون فين.!
ثم صمت ليرفع وجهها إليه ويزيل دموعها برفق قائلا: اسمعي يا إلهام وافهميني كويس، كل واحد في الدنيا بياخد نصيبه كامل، ماتنسيش ان جسار اتحرم من أهله الحقيقين، يعني منتهي العدل إن ربنا يرزقه بنسايب زي دول.. أما رائف طول عمره مش محروم من حاجة، سواا حنان ئو عيشة مرتاحة وحسب ونسب، ومادام الولد راضي بالبنت مالناش دعوة بقي مانسيبه يقرر هو.
انغمست بصدرة وظلت مستكينة وكل ما يشغلها الأن أن زوجها عاد لعهده معها، حنون محب، ليستطرد: اما بالنسبة لوالدي، انتي عارفة إن قلبه أبيض و مسيره يروق ليكي.
ثم ابتعد مقترحا بحماس مباغت: طب ما أحنا فيها، ليه نساني الفرصة ما ممكن اخنا نصنعها، ايه رأيك تنزلي دلوقت تبلغيه بموافقتك عن خطوبة رائف و تبوسي ايده وتسترضيه؟.
_ تفتكر مش هيكسفني؟ فأخبرها بدعم:
جربي مش هتخسري حاجة واسمك عملتي أول محاولة حقيقية مع بابا.
ابتسمت وهي تنظر إليه: طب وانت ياتيفا..خلاص مبقتش زعلان مني و لسه بتحبني زي زمان؟
لمز حانب رأسها بمرح: ياعبيطة ده انتي عشرة عمري واتجوزنا بعد قصة حب عنيقة ولا نسيتي يا إيلي
.
ثم نهض وجذب يدها معه وڤي تسير خلفه برضا تام: يلا تعالي نفرح رائف بموافقتك هو وبابا، بلاش نضيع وقت.
تبعته وعيناها ترمقه بحب وفرحة، كأنها طفلها ضالة، أخيرا عثرت على شاطيء الأمان.
____________
_ إلهام عايزة تقولكم حاجة يا جماعة.
قالها توفيق الذي انضم لابيه وابنه في غرفة مكتبه، وتحت انظارهم المترقبة بفضول قالت:
_ أنا موافقة علي البنت اللي اختارتها يا رائف..
قفز الأخير بحماس وتعلق بعنقها وهو يهلل: تعيش ايلي حبيبة قلب رائف.. تعيش تعيش.
ضحكت لحماسه بينما استأنف ابنها صياحه: صحيح ما يجيبها إلا رجالها يا تيفا..
لكزته ألهام بصدره: عيب يا ولد تقول لابوك كده.
بينما قال ابيه بمزاح متفاخر بما حصده: عيب يا ولد، أبوك لسه تأثيره شغال لحد دلوقت.
رمقته بلوم وهي تبتسم بمسحة خجل، وعادت تنظر للجد الذي يتابع كل شيء بتعبير غامض لا يشف شيء مما داخله، لا ينكر أن قراراها هذا، زحزح جدار غضبه عليها قليلا، لم يكن يتوقع من زوجة ابنه سوى الرفض والمحاربة، وها هي تُسلم لأجل سعادة صغيرها.
_ رائف اخرج انت بقي اتصل على اخوك جسار عشان هو يتفق مع أشرف ويظبط زيارتنا لما يرجع.
_ ماشي يابابا، هوا.
وأسرع راڤف گ الريح يخبر أخيه بما لديه.
.......
_ لسه زعلان مني ياعمي؟ مش عايز ترضى عليا؟
قالتها ببعض التردد ثم برجاء وهي ترصد رد فعله، فظلت تعبيرات الجد مبهمة حتى انفرجت عن ابتسامة وقورة وهو يغمغم برفق حاني: لا يا إلهام.. خلاص مش زعلان منك.
نبض خافقها بفرحة واندفعت بصدره تبكي، مثلما كانت تفعل ليضمها بعناق أبوي رابتا برفق علي رأسها مع قوله:
خلاص يابنتي محدش فينا معصوم وكلنا لينا أخطاء.. يمكن الغلط غلطي اني حاولت اغصبكم تتقبلوا جسار في حياتكم، وانا زعلي منك كان علي صډمته أما عرف الحقيقة.. كنتي قاسېة اوي عليه يا إلهام.. بس خلاص يا بنتي لعله خير.. اهو دلوقت اتجوز وهيعمل عيلة وربنا يسعده ويسعد رائف كمان.
جففت دموعها وهي تغمغم بصوت متحشرج: يارب يا بابا.
توفيق وقد تنفس الصعداء أخيرا بعد مصالحتهما: أظن كده اطمنتي ان بابا مش زعلان..
_ الحمد لله.. ده بابايا أنا كمان يا توفيق، وكنت هتجنن انه زعلان مني ومش بيكلمني.
ربت علي ظهرها بدعم: ربنا مايجيب زعل تاني..
شكرته بامتنان وصاحت: أنهاردة هتتغدوا وتحلوا من إيدي.
مازحها توفيق: إلهام هانم بنفسها هتدخل المطبخ؟
سددت ضړبة ضعيفة لصدره: بطل تريقة يا توفيق.
وذهبت لتعد لهم شيء بيدها حلاوة هذا الصلح الغالي.
___________
_ حبيب اخوك الصغير وحشتني طحن يا متر.
ابتسم جسار وومضت عينه بحنان وهو يستمع لرائف: وانت اكتر يا لمض.. وحشتني اوي.. عامل ايه وجدي صحته أخبارها ايه..
_ زي الفل يا كبير.. ويا ريت ترجع من شهر العسل بتاعك بسرعة عشان عندي ليك خبر هيفرحك جدا.
_ ايه هو؟
_ ماما وافقت اخطب أريج أخت أشرف صاحبك
هتف بفرحة: بتتكلم بجد يا رائف؟
_ أه والله، كانت معصلجة معايا بس تيفا اتدخل في الموضوع وحل الدنيا في ساعة زمن، طالع لابنه عفريت.
قهقة جسار: يا راجل؟ هو اللي طالعلك برضو؟ عموما ألف مبروك ياحبيبي، أريج بنت ممتازة وتستاهلك وتستاهلها.
_ اه والله خطفت قلبي من أول رشفة شاي.
عاد يقهقه علي خفة ظل أخيه ثم قال: ماشي يا ابو رشفة شاي..طب انا هكلم أشرف اعرفه وبإذن الله مجرد ما ارجع هنروح نخطبهالك..مبسوط يا عم؟
_ ده انا هطير من الفرحة لدرجة ممكن تلاقيني بالليل علي باب الفندق عندك في باريس..
ضحك له: للدرجادي؟ بركاتك يا أريج.. ربنا يديم عليك السعادة ياحبيبي والله فرحتني جدا بالخبر ده.
_ عارف والله يا جسار عشان كده اتصلت، هات بقي مرات اخويا اسلم عليها احسن تقول علي أخوك قليل الذوق.
_ حاضر دقيقة أروح عندها.
دلف لغرفتها وقال: شمس، رائف عايز يسلم عليكي
التقطت الهاتف وتبادلت معه كلمات ود ومرح لخفة ظل رائف، ثم أنهت المكالمة وهي تقول: ظريف اوي رائف اخوك ده.
_ لا ده مشكلة اصلا.. ألشه وهزاره بيفصلني والله..
_ ربنا يديم الود بينكم ياحبيبي..
وواصلت: لسه قافلة مع سارة وبتسلم عليك.
_ والله دي واحشتني أوي أوي وعايز اشوفها، شوية وهتصل بيها.
تغير وجهها وانعقد حاجبيها قليلا بعبوس فلاحظه متسائل: مالك ياحبيبتي كأنك اضايقتي؟
_ لا ابدا مفيش.
أخذها تحت ذراعه وهو يهتف: لأ فيه، وشك اتغير لما قلت سارة وحشتني، ثم ضيق عيناه قائلا: معقول غيرانة؟
نظرت له برهة ثم ابتعدت عنه و وقفت نحو النافذة تنظر بشرود، فاقترب منها وضمھا ثانيا قائلا: أنا مش قصدي والله أضايق بتكلم عادي وبعفوية.
لبثت على صمتها تنظر للأفق أمامها، فأدار وجهها إليه ورصد عيناها مليا قبل همسه: خلاص أنا أسف.. هاخد بالي بعد كده مادام بتغيري.
وجد سحابة دموع تتكثف بمقلتاها فصاح پخوف: ليه كده طيب يا شمس، منا بقولك أسف وهاخد بالي بعد كده..
هزت رأسها هامسة: زعلانة من نفسي ياجسار، أنا بحب سارة أوي بس مش قادرة انسي ان في يوم من الأيام كانت بتحبك، خاېفة غيرتي عليك تخليني اخسرها في يوم من الأيام، لأن ڠصب عني بحس بڼار عمري ماجربتها غير بعد ما اتجوزنا، أنا بغير حتى من البنات الأجانب اللي هنا أما بتبصلك واحنا سوا..
ابتسم برفق وقال: مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هسمح ابدا تخسري سارة بسببي، وده هيتوقف علي معاملتي انا ليها بعد كده.. انتي من حقك تغيري عليا لأني أخصك وبتاعك لوحدك زي منا بغير عليكي من الهوا الطاير.
ابتسمت وقالت بلهفة: بجد بتغير عليا ياجسار؟
_ده سؤال برضو؟ طبعا مش مراتي وحبيبتي.
تنهدت وطوقت خصره بذراعيها هامسة: بحبك ياجسورتي.
طار جسدها من فوق الأرض بغتة وهو يحملها لتهتف ضاحكة: يامجنون بتعمل ايه خضتني.
مال بجبهته علي جبينها: أصل جسورتي دي بتعمل فيا حاجات غريبة ولازم تتحملي نتايجتها..
بدلال همست: نتايجتها اللي هي ايه ياجسورتي؟
_ حالا هتعرفي بشكل عملي ياقلب جسورتك.
_______
غلقت الباب سريعا ووقفت ودقات قلبها تتواثب كأنها كانت تعدوا بعد أن سمعت حديث شقيقها أشرف لأبيه عن رغبة رائف للزواج بها، وانتظاره عودة أخيه جسار ليأتوا لطلبها.. رغم انها لم تتحدث معه ولم يتعدي ما بينهما غير لقاءات عابرة وهو صاعد لأخيه ويقابلها صدفة، فتخجل وتركض بعيدا عنه.. لكن قلبها يتحرك بين ضلوعها بقوة، حتي صار يحتل أحلامها دائما، ولم تتصور أن يفكر بها والفرق المادي بينهما شاسع هكذا.. لكن وما المانع.. هي ليست قليلة ومستقبل مشرف ينتظرها بعد التخرج.. واختياره لها يعني انه شخص عملي ومتفتح ولا يفكر بطبقية.. تماما مثل جسار التي تعتبره شقيق أكبر لها..
_ أريج!
قالتها والدتها بعد عبور غرفتها لتواصل:
عندي ليكي خبر حلو اوي
تظاهرت انها لا تعرف شيء وقالت: خير يا ماما؟
_ جالك عريس زي الورد..
_ بجد؟ مين ده
_ مش هتصدقي.. عارفة جسار صاحب اخوكي؟
_ أيوة طبعا
_ أخوه الصغير اللي اسمه، يوه ده انا نسيت..
_ رائف؟
_ أيوة هو رائف و... ..
ثم صمتت والدتهع بغتة وهي تطالعها بريبة: انتي كلمتيه قبل كده ولا ايه؟
نفت سريعا: لا والله يا ماما ساعات بس كنت اقابله علي السلم وهو طالع لأخوه واكون انا نازلة من عند اشرف وصاحبه.
هزت رأسها باقتناع: : اه فهمت.
ثم غمغمت بحنان وفخر: اظاهر الواد لما شافك عجبتيه وحطك في دماغه..
وواصلت وهي تحدجها بحنان: ربنا استجاب دعايا ليكي، مكتوبلك عريس يشرح القلب يا أريج.. ربنا يتمم بخير يابنتي لو كان هيسعدك..
ثم نهضت تقول: أما اروح بقى اشوف الأكل علي الڼار، وانتي تعالي ساعديني.
_ حاضر يا ماما جاية وراكي..
تنهدت وتمالكت أمرها ثم تبعت والدتها والابتسامة الحالمة ترافق شفتيها.
____________
رواية صړخة على الطريق
بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث عشر