رواية عهد يمين

موقع أيام نيوز

مفيش حاجه زى ما أنت بتقولى مكنتيش عيطتى بالشكل ده.
ماذا تفعل لا يمكنها اخبار والدتها سبب بكائها وإلا سينكشف أمرها وسيعرف يامن أنها تكذب عليه وتقابل ياسر ... فكرت سريعا وقالت
مضغوطه أوى فى الجامعه اليومين دول وخاېفه أوى.
هل حقا تبكى بسبب ضغط الدراسه والجامعه أم أنه هناك سبب أخر خلف هذه الدموع
اعملى اللى عليك ومټخافيش من أى حاجه.
قالتها نوال وهى تربت على كتف جميله ... أغمضت جميله عينيها بأسى فهى لم تعد تحتمل هذا الأمر أكثر من ذلك.
تنهدت بضيق فهى لا تعرف إلى متى ستظل تكذب على يامن ووالدتها.
جلست بهدوء أمام الضابط بعدما تم استدعاؤها لأخذ أقوالها ... نظر لها الضابط وسألها قائلا
أنت إيه علاقتك بالظبط بهايدى
فعلت حبيبه بالضبط مثلما قال لها يامن وأخبرت الضابط أن هايدى صديقتها المقربه من أيام الجامعه وأنها تقابلها باستمرار ... أخبرته أيضا أنها كانت ستقابلها فى اليوم نفسه الذى قټلت فيه فى مطعم الشهير نور وأنها انتظرت كثيرا بسيارتها أمام المطعم ولكن هايدى لم تأتى ... حك الضابط ذقنه قائلا
ومتصلتيش بيها ليه عشان تعرفى السبب اللى خلاها متجيش.
تنهدت حبيبه قائله
اتصلت بس موبايلها كان مقفول واللى منعنى أتصل بيها تانى أنى كنت تعبانه الأيام اللى فاتت ومعرفتش أنها غير امبارح لما يامن قالى.
أومأ الضابط برأسه وقال
تمام تقدرى تتفضلى يا مدام حبيبه.
حملت حقيبتها وغادرت وهى تتنفس الصعداء وصلت أخيرا إلى السياره حيث ينتظرها يامن الذى باغتها بسؤاله عندما رأها
عملت إيه.
الحمد لله بس حاسه إن الظابط شاكك فيا ومش مقتنع بكلامى.
قالتها وهى تتنفس بصعوبه ... أمسك يامن يدها وقال
أكيد مش هيقتنع بكلامك فى الأول بس لما يعمل تحريات ويتأكد أنك كنت واقفه بالعربيه قدام المطعم فى نفس الوقت اللى هايدى فيه ساعتها هيصدق كلامك.
تنفست بعمق وهى تحمد الله لأنه كانت ستعثر الشرطه على بصماتها فى شقه هايدى لو أنها لم ترتدى قفازات فى يدها ... ابتسمت وقالت
عارف يا يامن لو أنا موقفتش بالعربيه ساعه قدام المطعم كنت هبقى فى مشكله.
أومأ يامن برأسه موافقا على حديثها وقال
الظابط مش هيشك فيك نهائى بعد ما يشوف تسجيلات الكاميرات بتاع المطعم واللى هيظهر فيها أنك كنت هناك فعلا.
تنهدت حبيبه وقالت
إن شاء الله البوليس يوصل قريب للقاټل الحقيقى عشان أرتاح من الکابوس ده.
كانت تقوم ببعض التمارين الرياضية فى منزلها فهى تحب المحافظه على صحتها ورشاقتها ... توقفت فجأه بعدما سمعت رنين هاتفها ... أجابت على الفور لتسمع صوت رجل يقول
جوزك بيستغفلك وبيخونك دلوقتى فى مكتبه ... لو مش مصدقانى روحى المكتب وشوفيه.
أنهى الرجل الأتصال بعدما فجر هذه القنبله فى وجهها ... أجفلت عينيها لوهله وكانت ستسقط ولكنها تمالكت نفسها وجلست بتثاقل على الأريكه.
فكرت كثيرا هل يعقل أن ېخونها زوجها الذى يقول لها دائما أنه يحبها أمسكت بهاتفها ونقرت عليه بضع نقرات قبل أن تقربه من أذنها ... انتظرت رده ولكن عوضا عن ذلك سمعت هذا الصوت الذى يقول
الهاتف المطلوف مغلق أو غير متاح.
حملت حقيبتها وقررت الذهاب إلى مكتب زوجها.
صف سيارته وترجل منها وخطى بضع خطوات ووقف بالقرب من ياسر الذى يعطيه ظهره ثم عقد ساعديه أمام صدره وهتف قائلا
يا ترى إيه اللى خلاك تفتكرنى بعد السنين دى كلها وتتصل بيا
استدار له ياسر واقترب منه حتى أصبح قبالته ...

شبك يديه ونظر إلى عينيه قائلا
أنا اتصلت بيك يا يامن وطلبت نتقابل عشان تساعدنى.
ضحك يامن بشده بعدما سمع ما قاله ياسر ...لا يصدق أن شقيقه الذى قاطعه منذ خمس سنوات يتصل به فجأه ويطلب مقابلته ليخبره بكل هدوء أنه يريد مساعدته!!
نظر له ياسر بحنق فهو لم يفكر فى طلب المساعده منه إلا بعدما فكر بالأمر عده مرات ووجد أنه لا يمكن لأحد مساعدته فى هذا الأمر سوى يامن ... لا ينكر أنه تردد كثيرا قبل الإتصال بيامن ولكنه حسم أمره واتصل به فى النهايه فهو سيفعل المستحيل ليصل إلى قاټل عمر حتى لو كان هذا أخر شىء سيفعله فى حياته.
توقف يامن عن الضحك وأردف قائلا بحنق
عايزنى أساعدك فى إيه بالضبط
أعرف مين اللى عمر.
قالها ياسر بهدوء لا يتناسب مع الڠضب الذى يشعر به داخله ...
تم نسخ الرابط