أباطرة العشق بقلم نهال مصطفى

موقع أيام نيوز

عيراقبنا ولا اييه !!
اتكأ جده للخلف قائلا بهدوء اشبه بالثقه 
دانت تربيتى ياسليم وحافظك اكتر من نفسك ..
جلس سليم امامه پاختناق قائلا 
طول عمرنا صحاب ياهواري وفي كل مرة بتاخد رأيي في الصغيره قبل الكبيره .. اشمعنا دى اللي جاي تغصبنى فيها !!
ابتسم جده بوقار قائلا 
وانت كل مرة سايق في الدنيا من غير وعى وعتعمل اللي يقولك عليه قلبك .. اشمعنا الموضوع دا بالذات اللى جاي تشاورنى فيه !
عشان مش عاوز اعصيك .. ولا اعمل حاجه تزعلك .. مش عاوز ابقي ناكر للجميل وتربيتك ياهواري عاوز حياة تكون راضي عنها
..
متحاولش ياسليم عمري ما هرضي .. 
سليم پاختناق
هو انا مش عملت اللي قولت عليه ونفذته بالحرف ... يبقى زعلان ليه اعمل اللي هيفرحنى ..!
علي جثتى ياجثتك بت العتامنه تخش بيتى وډمها يتخلط بدمنا ياسليم .. 
جز سليم علي فكفيه بامتعاض عندما رأي ماجده تتقدم نحوهم بابتسامه مدلله .. فزفر بضيق قائلا 
ماهى كانت ناقصاكى ..
اقتربت منهم ماجده بسعاده 
عامل ايه ياجدى ..
طول مانتوا فرحانين ومبسوطين انا احسن واحد في الدنيا ..
جلست ماجده بجوار سليم لتشبك كفها بكفه قائلا بفرحه 
تقلقش ياجدى سليم في قلبي وعيونى لاخر العمر .. وكفايه وجوده في حياتى .. اطمن انت بس ..
رمق راجح سليم التى اوشكت براكينه علي الانفجار قائلا 
ربنا يبعد عنكم كل عفش يابتى .. يلا خدى جوزك واطلعى .. 
نظرت له بعيون لامعه 
يلا ياسليم !! 
بعد سليم كفه ثم نهض فجأه يجر ذيول وجعه متجها نحو غرفته بالقصر .. فتابعته ماجده الى ان وصل لهناك فقلت الباب خلفه بهدوء 
سليم انت ليه مروحتش بيتنا .. 
لاح إليها بكفه بدون اهتمام 
مابرتحش غير ف اوضتى .. 
ابتسمت بخفوت قائله
مش مهم وانا راحتى في المكان اللى انت فيه .. 
قبض سليم علي كفه پغضب فبلالين تحمله اوشكت علي الانفجار الكلام يخرج من ثغرها اسهم مدببه تؤلمه انحنى قليلا لينزع جلبابه فركضت نحوه سريعا لتساعده زال سليم جلبابه فوجدها امام عيونه قائله 
عمري ما حلمت غير اننا يتقفل علينا باب واحد .. 
ثم تبسمت بحب قائله 
طمنى علي چرحك !! 
تأفف سليم وهو يبتعد عنها متجها نحو المرحاض قائلا پغضب
نقح واتفتح ... 
عقدت حاجبيها محاوله استيعاب كلماته ففاقت علي صوت قفل الباب فتبسمت بحب 
ماله ده .. شكلك هتغلبنى معاك ياسليم !!
نزعت عبائتها الفضفاضه سريعا مرتديه خلفها بيجامه مكونه من شورت وتي شيرت يبرز كل معالم جمالها .. وتقدمت نحو المرآه كى تسيب شعرها بتغنج قائله 
يانا يا انت يابن الهواري !
بينما سليم كان يردد في ذهنه معشوقته بعد ما هرب من سطو ماجده قائلا بتوعد 
ايامك سوده معاي ياوجد ... التقيل منى مستنيكى !! بقي تكونى معاي الصبح و تتصلى بالكلب التانى تقوليلو موافقه دا علي جثتى .. ورحمة ابوي وابوكى ماهناولهالك !!!!!!!!!!!
يخربيت اليوم اللي عرفتك فيه ياشيخهه ... اهبب ايييه دلوق !!!!! انت ساكته لييه انطقى 
انا مش عارفه اي اللى كبرها في دماغك تنام علي سريري .. ادى اخرة الديل النجس اخس .. 
احمرت عينى مجدى التي التهبت ڠضبا
في حد عاقل يحط كيماوي ع السرير ... انت مجنونه .. 
رمقته بعيون ساخره
لتردف بثقه 
لا اقولك ايه احترمنى احسنلك عشان الترياق اللي ممكن يخففك دلوقتي مافيش ولا دكتور ولا حد هيعرف يخففه غيرى ..
شكلك عاوزانى ارتكب جنايه فيكى ..
اتكأت علي باب المرحاض بثقه لتردف بفخر
قرصة ودن خفيفه كده ياهندسه عشان لو خيالك المړيض صورلك اي حاجه

تانيه كده ولا كده اعرف ان العله والدوا معايا انا وبس .. ويلا هكسب فيك ثواب وكفايه عليك كده ...
لازال مجدى يتقلب في حوض المياه متأوها ومتوعدا لها في سره 
والله لاربيكى ..
انصرفت صفوة لتعد حقنه الترياق الخاصه باختراعتها الاخيره بانتشاء رهيب وشعور بالنصر يغمرها لتردفف بفرحه
رجاله مش عاوزه غير العين الحمره !!
اتجهت نحوه لتقف بعيدا قائله
البسلك حاجه وتعالي .. عشان تعرف انا حنينه وبت ناس ومهونتش عليا ازاي !! يلا شالله يطمر والناس تكون اتعلمت واتربت !! 
اردف مجدى بضيق
مش لابس زفتتت وانجزى احسن اټجنن عليك .
هزت صفوة كتفيها بلا مبالاة
حط في بالك انك انت الموجوع واللي محتاجنى هاااااا 
نهض مجدى سريعا من مرقده مما تسبب في صړاخها المفاجىء مستديره وجهها بعيدا عنه لتقول پغضب 
انت غبى !!! 
انحنى مجدى ليرتدي ما قابله بوجهه قائلا 
انجزى ومتعمليش فيها ست المكسوفه .... 
استدارت ببطء لتقول 
بس عضل !! خد اضړبها لنفسك بقي ...
انت مصممه تخرجينى عن شعوري ليه ..... وانا هضربها لنفسي ازاي .. ياما انجززززى ..
رمقته بعيون متأرجحه ثم قالت 
طب لف اما اشوف اخرتها .......
بعد محاولات كثيره استجمعت صفوة قوتها كى تعطيه الحقنه لم تعلم لماذا كان جسدها بنتفض لهذا الحد وقربه كان
اشبه بماس كهربي يصيبها من قدمها ليصل لصميم قلبها تحديدا ... انهت عملها قائله بصوت مهزوز 
١٠ د وهتكون كويس .. تقدر تاخد شاور بارد عشان الاحمر دا يخف شويه .. 
رمقها مجدى بعيون ماكره ليقول 
عقبال مانخدمك في التقيله !!!
اقټحمت ماجده المرحاض علي سليم مما جعله يلتفت بجسده للجهه الاخري قائلا بضيق 
انت ازاي تدخلى كده!!! اي مافيش خصوصه ولا ايه !
تلعثمت الكلمات في حلقها لتردد بخفوف
اسفه بس كنت حابه هساعدك وكده ..
لا متشكر متعود اسبح لوحدى .. اخرجي ياماجده .. 
طافت عينيها يمينا ويسارا قائله 
ليه !! هو انا مش مراتك ! 
جز سليم علي فكيه پاختناق 
ماجده ... اخذي الشيطان ياااماجده اطلعى .
تجاهلت ماجده اوامره فاتخذت خطوة لتدنو منه اكثر 
سليم هو في ايه .. ليه قاصد تبعد عنى ! 
ارتعد جسد سليم كأن ماس كهربي انقض عليه فابتعد عنها خطوة قائلا من خلف فكيه
ماجده .. قوووولت اطلعى والا مش هيحصل طيب .. 
تبسمت بخفوت ثم اومات ايجابا متراجعه للخلف 
هستناك بره ..
تنهيده ارتياح خرجت من سليم بمجرد سماعه صوت غلق الباب قائلا بنفاذ صبر
الصبر من عندك يااااكررررييييم ..
زي ماسمعت يا ادهم .. موافقه 
اردفت وجد جملتها بثبات وهى تلتفت لتجيب علي سؤال ادهم .. الذي اردف مهللا 
طب والله اكده تبقي بت عمى صح .. يسلم فومك يا وجدانه قلبي .. 
بلعت غصة احزانها بخفوت 
تمام .. خد هات الطلبات دى !! 
صفق ادهم بفرح 
حلاوتك يادود !! 
رمقته بنظرات ساخطه لتقول
هو سليم كان معاك بيعمل ايه .. 
ضحكة ساخره شقت ثغره قائلا 
ابدا !! كنت بعزمه علي فرحنا .. يهمك في حاجه ..
تنهدت پاختناق
فرحنا !! طيب .. المهم لسه عند وعدك ليا !! 
انه وعد ياودود !
سليم ياادهم .. متستهبلش .. هتشيله من دماغك ..
واشيل قلعة ابوه كمان دا حتى قالب راسي بالكدب .. المهم رضاكى ياست الستات ..
رمقته بضيق ثم انصرفت من الجهه الاخري متجهه نحو الجنينه .. وعلي حدا فايز يصف امام ساميه بهمس ليردد
كل حاجه تمام يامراة عمى .. وجد فاكرة انها شغاله مع الحكومه وكله زي الفل ..
تنهدت ساميه بارتياح لتردد
كويس ما نشفتش راسها تروح هى للحكومه بنفسها .. كده ماشيين حلو ..
اتكا فايز على سور السلم بشموخ ليقول 
لا ماهى كانت هتعمل اكده .. بس انا اقنعتها ان ادهم مراقبها واكده هنكشف نفسنا وشويه كلام من عندى ...
عفارم عليك ياد يافايز .. تعجبنى دماغك لما تشتغل ..
احنا تحت الطلب يا ام ادهم ياغاليه ..
ضحكت بميوعه لتضربه برفق علي كتفه 
يخيبك يافايز .. روح ياواد شوف مصالحك واوعى وجد تحس بحاجه ..
تقلقيش دانا فايز عتماااان ..
خرج سليم من المرحاض مرتديا منامته وينشف في شعره بتلقائيه فوجئ بماجده ممده فوق مخدعه بميوعه ودلال وتتصفح هاتفها .. حاول تجاهلها بقدر الامكان .. فاتجه نحو خزانته ليخرج ملابسه .. فالټفت اذانه لصوت عمرو دياب المنبعث من هاتفها
ولا ليك عليا حلفان .. دانا روح فيك
من زمان 
وبعدها قائله 
تحب اساعدك في حاجه !! 
تنحنح بخفوت قائلا 
ماجده ..... !!! 
وقفت امامه سريعا لتقول
سليم ... انا بحبك ... اعذرنى .. 
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا 
وانا مابحبكيش ... اعذرينى .. 
وضعت اناملها أمامه لتقول
طول ما انت بتقولها عمرك ماهتحبنى .. بطل تقولها وسيب نفسك ليا ...
ابتعد عنها قليلا 
ومين قالك انى عاوز احبك .. قلب سليم مليان ياماجده .. 
وانا موافقه بركن صغير ورا قلبك حطنى فيه .. والله هرضي .. مش بقولك اكرهها بس علي الاقل ادينى فرصه اقرب منك واروي حب سنين ياسليم ..
شرع سليم ان يحرك ثغره ولكنه سرعان من وضعت سبابتها توقفه 
طب والله بحبك .. وانت عارف ۏجع الحب وان الواحد بيكون فاقد عقله ومابيفهمش اي حاجه تانيه غير

انى عاوزه اوصل مشيره علي قلبه للحته اللي جوه دي .. عارف من مېته!! .. من زمان قوى من وانا بنت ١٣ سنة .. كنت تيجى عندنا البيت تدينا ايجار الارض وتمشي كنت تاخد قلبى معاك .. سليم كفايه عڈاب وبعد قلبي مش مستحمل ....
ثم دنت منه اكثر فاكثر 
اوعدنى ياسليم .. مش هقولك حبنى بس اتقبلنى والله ماعاوزه غير قبول ..
كلماتها هدوئها دلالها تغنجها امامه .. كلها اساليب كافيه ان تغيب عقله وقلبه رافعا علم نصر غرائزه الاداميه .. نجحت ماجده ان تحرك ساكن ما بداخله وسرعان ما ظهرت امام عينيى سليم صورة وجد وهى تقول له
قلب
وعقل وكل سليم مش هيكون غير لوجد وبس .. انت فاهمنى يابن الهواري ... قټلك علي يدى لو بقيت لغيري !!
ابتعد سليم عن ماجده كالملدوغ ليرتدي ملابسه سريعا .. هاربا من حصارها الذي يقوده الي تصرفات لعينه تجعله يعض علي انامله ندما طول عمره .. زفر ماجده بنفاذ صبر وهى تزيح شعرها بقوه عن وجهها 
اوووووووووووف .. ماله دا !!!!!
مر باقى اليوم بسلام .. كان ملخص احداثه
كره ملتهبه من الڠضب قذفت على قلب مجدى وهو يجوب ارجاء شقته ذهابا وايابا متوعدا لها .. وعلى عكسه صفوة فكانت في كامل هدوئها وتريثها تقلب بين الاوراق وتتابع وتيرة ابحاثها الغير متناهيه ..
ظلت نورا بغرفها طول اليوم سابحه في بحور كتاب عماد ساجنه نفسها بين صفحاته تقرأه بعنايه وتركيز شديده بالاضافه لفرحه عارمه سلبت روحها منها لتحلق بها في بروج السماء بين كل فترة والاخري تحتويه بين ذراعيها وتستنشق رائحته بلهفه .. اما عن عماد اكتفى بقضاء اليوم بجوار زوجته الراقده في عالمها الاخر يقص عليها ما مر خلال ايامه الماضيه .. يتوسل لها ان تعود كي تطيب كل ألامه المپرحة
اما عن ريميو وجوليت فكان الباقي من يومهم كله لعب ومزح وحب ودلال .. كل منهما يرتوي من حبيبه بطريقته الخاصه فصبر اعوام حان ريه بمياه القرب والاتصال الروحى كل منهما تناسي اوجاعه الامه لم يسيطر علي قلبه الا عناقيد ورد تحاصرهم وتقيدهم سويا لتفيح رائحه حبهم باذكى انواع السعاده .. فانتهى ليلهم بالاتفاق
تم نسخ الرابط