عازف بنيران قلبي سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

في حاجة ياسيلين 
اقتربت وهي تفرك يديها... حمحمت ثم تحدثت 
الكلية عندنا عاملة رحلة لشرم الشيخ... وأنا بعد إذنك يعني نفسي أروح مع صحابتي وأغير جو 
استدار قاطبا جبينه
إحنا بنروح كل سنة تقريبا شرم أنا وانت ويونس ليه السنادي عايزة تروحي وكمان إحنا في الشتا... هي الرحلة دي امتى!! 

أقتربت تستعطفه بعيناها ثم تحدثت بصوتا حزين 
لو سمحت ياآبيه نفسي أخرج زي زمايلي.. عايزة أحس إني زيهم 
صډمته بكلاماتها... اقترب جاذبها لأحضانه 
إيه اللي بتقوليه دا ياحبيبة أخوكي.. هو أنا
حارمك من حاجة... دا إنت أهم حاجة في حياتي 
ابتسمت ومسحت دموعها سريعا 
خلاص وافق لو أنا مهمة عندك نفسي اروح معهم بليز ياراكي 
رفع حاجبه بسخرية 
بليز وراكي... لا دا شكلها طارت منك ياسيلي... ألقت نفسها بحضنه تستعطفه 
وحياتي عندك ياآبيه يارب ينولك اللي في بالك ويسعدك يااخويا ياحبيبي يارب 
باااس يخربيتك اللي يسمعك يقول البت بتشحت عليا 
ضحكت بصوتا هادئ... وضع يديه على ذقنه بتفكير ثم نظر لها مضيقا عيناه 
هوافق تروحي بس بشرط 
ضيقت عيناها وتسائلت 
وإيه هو شرطك ياحضرة المستشار 
أشوف يونس ولا سليم الفاضي يروح معاكي... ماهم دول اللي أقدر امنلهم ياسيلي غير كدا انسي 
ضړبت قدمها بالارض وهي تكز على شفتيها 
يعني مفيش فايدة فيك أبدا ياآبيه 
ارتدى نظراته وتحرك 
ابدا ياسيلي... هتروحي زي ماانت عايزة أهو مع صحابك بس برضو حد من أخواتك ياخد باله... ومتقوليش مش واثق فيكي.. أنا مش واثق في اللي معاكي ياحبي 
قالها وهو يصعد درجات السلم 
دلف غرفته وقام بخلع جاكتيه پعنف... جلس على أطراف الفراش وهو يمسح پعنف على وجهه كلما تذكر تلك الليلى التي أذهبت بعقله لچحيم التفكير بها... 
القى بظهره على الفراش ينظر لسقف ويتذكر جميع لقائته بها... يتذكر تلك العيون جيدا... نعم رآها قبل القضية ولكن لم تسعفه ذاكرته للتذكر 
تذكر ذلك اليوم وهي تخرج من باب الشركة وكانت تنتظرها فتاه تشبهها كثيرا بخجلها ورقتها ويبدوا إنها تصغرها بالعمر 
اقترب من الفتاه عندما وجد احد الشباب يضايقونها بحديثهما 
فيه حاجة ياآنسه واقفة كدا ليه هنا 
فركت يديها ونظرت بخجل للأرض 
مستنية أختي شغالة هنا... وهتخرج بعد شوية... أومأ برأسه ثم أشار لها عندما وجد الشبه الكبير بينهما 
طيب ادخلى استنيها عند الريسبنشنت وقفتك في الشارع مش كويسة 
اومأت متحركة للداخل دون حديث معه 
تحرك لسيارته الذي أحضرها فرد الأمن... وتحرك أمامه البودي جارد المسؤل عن حمايته 
فتح باب السيارة جالسا بالخلف مردتيا نظارته اذ بها تخرج من الباب الرئيسي وهي تضم اختها وتضحك ببراءة... ضحكتها التي خطفت لب قلبه وليس عقله فقط... ظل واقفا يتابعها بعينه 
اوقفها المدعو آسر 
باشمهندسة ليلى لحظة من فضلك... استدارت له ومازالت ابتسامتها تنير وجهها 
ايوة فيه حاجة... اتجه آسر بنظره لدرة وبسط يديه بتحيته 
أزيك يادرور 
الحمدلله ياأسورة 
كنت بقولك لو ينفع بكرة نخرج بعد الشركة عازمك على الغدا 
قطبت مابين حاجبيها 
اسفة ياآسر مشغولة 
قالتها ثم تحركت
متجهة لتاكسي وركبت مغادرة نهائيا... وقف آسر ينظر لها بنظرات عاشقة إلى أن أختفت... أغمض عيناه وكأن قبضة قوية تعتصر فؤاده عندما وجدها اليوم تقف وتبتسم معه رغم إنها ابنة عمه ولكنه رفض التحدث بصوتها الناعم لغيره اعتدل سريعا وهو يمسح پغضب على وجهه كلما تذكر ذلك... ود لو اختطفها من الجميع ولا يراها سواه 
وقف متجها لمرآته وظل ينظر لنفسه ويتحدث مع نفسه كأنه شخص آخر
في إيه ياراكان اول مرة تكون ضعيف كدا... دا اجمل منها بيتمنوا نظرة منك... فوق كدا متخليش ست تتحكم فيك...
بقالك شهور بتخطط علشان تبقى جنبك ويوم ماتقرب تهينك بالشكل دا.. أطبق على جفنيه پألم.. يكفي ماأحس به قلبه من كرهها اللامتناهي له ولا يعرف لماذا
بعد أسبوعين 
داخل غرفة المكتب تجلس تطالع ساعة يديها.. ثم نظرت للأوراق التي أمامها دون تركيز 
طالعها سليم بإبتسامة 
إيه وراكي مشوار.. كل شوية بتبصي في الساعة 
هزت رأسها بالنفي واتجهت تنظر لتصميمها مرة أخرى وهي تشعر بالحزن.. قاطعهم رنين هاتف سليم 
رفع نظره ليونس وتحدث دا حمزة بيتصل بيا ليه غريبة 
طيب رد ممكن عايزة يسأل على راكان.. ممكن ميعرفش انه في مطروح.. قالها يونس بقلق
حمزة حبيبي.. ولكنه هب فزعا وهو يصيح 
هو فين دلوقتي.. بتقول مستشفى إيه ياحمزة... صړخ بها سليم وهو يجمع اشيائه متحركا للخارج ثم صاح ليونس
راكان اڼضرب پالنار يايونس...ارتعدت أوصالها والړعب والخۏف تملك منها حتى شعرت بالدوران يجتاح جسدها بالكامل.. وكأن الأرض تميد بها.. 
استفاقت سريعا تنادي باسمه لسليم 
راكان كويس.. توقف يونس يرمقها بعدما استمع للهفة سؤالها عنه 
اسبلت جفنيها تنظر للأسفل ټلعن نفسها من تسرعها فتحدثت 
هو حالته إيه كويس!! قالتها بهدوء.. كان سليم قد خرج سريعا ولم يتبقى بالغرفة سواها مع نظرات يونس التي تحاوطها 
لما نروح هنعرف وأكيد هنطمنك.. قالها بمغذى ثم خرج سريعا 
اهتز جسدها بالكامل وانسدلت دموعها ټحرق وجنتيها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تتمتم 
يارب نجيه.. يارب متوجعش قلبي عليه 
ظلت لبعض الوقت حتى ساءت حالتها من البكاء كلما تذكرت ماقالته اليه.. دلف آسر إليها 
بدور عليك من وقت.. قاعدة كدا ليه 
مسحت ﮂموعها ونهضت تجمع أشيائها 
كنت بشتغل ونسيت الوقت 
إنت بټعيطي.. تسائل بها آسر 
هزت رأسها رافضة فأجابته بصوتا مكتوما من البكاء 
لا افتكرت حاجة.. لازم أمشي 
عرفتي اللي حصل لراكان البنداري.. تصنم جسدها..وفجأة أحست بإنقباض شديد لقلبها الذي كاد ېتمزق من الألم.. وانسدلت دموعها مرة أخرى وهي تواليه ظهرها فحاولت الحديث ولكن كان لقلبها شيئا آخر 
قلبها يدمى كأنين وتر مقطوع وتتمنى لو يرجع بها الزمن لم تحدثه بتلك الطريقة 
بيقولوا حالته خطړة الړصاصة جنب القلب بكام ملي..وممكن ېموت ...هنا أنهارت بالكامل وهوت على المقعد
تبكي كما لم تبك من قبل 
جحظت أعين آسر على حالتها وجسدها الذي بدأ يرتعش أمامه..أسرع يجلب لها كوبا من المياه وحاول ان تشربه 
ليلى أهدي..إيه اللي حصل... معقول تكوني زعلانة على راكان.. لا مستحيل 
رفعت بصرها إليه ولم تعرف بما تجيبه 
أفتكرت مۏت خالتو ياآسر... ماټت برصاصة غدر 
ربت على كتفها وساعدها في القيام متجها للخارج ومازالت دموعها تنسدل.. استقلت السيارة بجوار آسر 
آسر وديني عند أسما.. مش عايزة أروح دلوقتي... بعد قليل وصلت لمزرعة الكومي كانت أسما تجلس بين الزروع تبكي بصمت 
رأت سيارة آسر تقف أمام البوابة الرئيسية للفيلا... تحركت تمسح دموعها متجهة لليلى التي ترجلت من السيارة.. كانت تتحرك بوهن وكأنها تسير على جمرات ټحرق اقدامها.. وصلت لأسما ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي نفسها بأحضان أسما 
راكان بېموت ياأسما.. مش هسامح نفسي لو حصله حاجة 
احضتنها أسما باكية على ماأصابهما.. أختلج صدرها بطعنات قلبيهما.. سحبتها واجلستها على الأريكة التي توضع أمام الملحق التي تمكث به 
احتضنت وجهها وتحدثت مخففة عن قلبها آلامه 
ليلى راكان هيكون كويس.. ونوح سافرله من ساعة تقريبا.. حمزة كلمه.. هو آه حالته خطړة لكن هيخرج ان شاء الله 
تنهدت بحزن على بكائها فأردفت مرة أخرى 
حبيبتي ممكن تهدي وأنا هكلم نوح ونطمن عليه.. هو زمانه خرج من العمليات لانه مضړوب الصبح اصلا وهو راجع مش دلوقتي 
هزت رأسها تشير لهاتف أسما 
كلمي نوح وطمنيني.. زفرت أسما وحاولت الحديث
هقوله ايه ياليلى بس.. هيقولي بتسألي ليه.. ظلت ليلى تهز رأسها 
لا مش هيسأل.. ربتت على كفيها 
تمام هتصل.. ممكن تهدي!! لا وبتقولي مش بتحبيه دا إنت مېتة فيه ياخبيت إخواتك 
مسحت دموعها 
بحبه قوي ومضايقة منه أوي.. لا زعلانة منه بقالي أسبوعين ياأسما وهو بعيد لما خلاص عرفت أنه مهم قوي 
أيوة يانوح.. قالتها أسما بهدوء... على الجانب الأخر يجلس امام العناية هو سليم وحمزة ويونس ووالده الذي وصل للتو 
فيه حاجةياأسما..حمحمت أسما وهي تنظر لليلى التي تنتظر بلهفة إجابته 
لا مفيش..كنت بتصل أشوفك هترجع إمتى..والمستشار عامل إيه 
هنرجع بكرة القاهره ان شاءالله..هو كويس منتظرينه يفوق..توقفت اسما وسالته بأمل أن ترى يريح قلب تلك المسكينة 
هي أصابته خطېرة يانوح 
حمحم نوح مبتعدا وأجابها پغضب 
من إمتى راكان مهم عندك دا إنت بقالك أسبوعين مش بتكلميني 
اتجهت بنظرها لليلى وتحدثت بهدوء 
طمني يانوح بجد.. راكان كويس.. صعبان عليا مش أكتر وبعدين دا صاحبك عارفة إنه مهم عندك..و هتكون حالتك عاملة إزاي دلوقتي 
أرجع خصلاته للخلف پغضب منها وأجابها 
كويس ياأسما الحمدلله.. مستنين يفوق مش أكتر.. اغلقت معه سريعا حتى لايدخلا بنقاش أمام ليلى 
ابتسمت لليلى 
كويس الحمد لله.. ماخدتيش غير دموعك وعينك اللي ورمت بس.. غمزت لها 
دا الحب مقطع الجميل 
باليوم التالي بغرفته بالمشفى... كان حمزة يجلس بجواره بعدما ذهبوا جميعا لقضاء بعض وقت من الراحة 
استمع لهمهمته... ليلى... ليلى.. قالها عدة مرات.. اقترب حمزة وحاول يحدثه 
راكان فوق حبيبي ياله.. لحظات وبدأ يستعيد وعيه.. حاول فتح عينيه ولكن إضاءة الغرفة كانت تعرضه 
بعد لحظات فتح عيناه وهو يتسائل بصوتا متعب 
أنا فين.. ابتسم حمزة له وغمز بعينيه
في حضڼ لولا ياوحش.. قطب مابين حاجبه محاولا الحديث.. ولكن ألمه سيطر عليه فهمس 
هي فين ليلى!! قهقه حمزة وهو يرفع يديه 
لا دا الړصاصة اخترقت عقلك ولكن شغلت القلب ياقلب.. ليلى قالها مرة أخرى وذهب بنومه مرة أخرى.. دلف سليم بعد إستياقظه 
هو لسة مفقش.. تسائل بها سليم... كان حمزة مازال يضحك فأردف من بين ضحكاته 
لا فاق وسأل على حبيبت.. ولكنه صمت ولم يكمل حديثه 
قطب حاجبيه متسائلا 
راكان له حبيبة.. قاطعهم يونس الذي يتثئاب.. 
راكان عامل إيه..سليم كلم والدتك قلقانة من غيابنا كلنا.. وطبعا لو عرفت هتقلب الدنيا 
أومأ سليم برأسه متحركا للخارج.. لكنه توقف وتسائل
أنت كنت تعرف إن راكان له حبيبة يايونس.. جلس يونس يتمطأ بذراعيه مردفا بسخرية 
لا عارف أنه بيتجوز كل أسبوع.. لكزه حمزة 
اخرص ياحيوان.. 
بعد أسبوع انقطعت ليلى عن العمل.. وعاد راكان للقاهرة محجوزا بمشفى اخرى... ذهب إليه معظم العاملين من الشركة . 
ذهبت بعد أجازة اسبوعا كاملا من العمل.. دلفت لمكتبها تحاول السيطرة على نفسها 
دلف يونس إليها 
حمدالله على السلامة.. دا طلع مش
راكان بس المړيض.. حاولت الابتسامة فتحدثت حتى تهرب من نظراته المحاصرة
الحمدلله.. كنت واخدة دور برد شديد وبلغت بكدا... أومأ برأسه ومازال يطالعها 
فرفعت رأسها وسألته
حضرة المستشار عامل إيه دلوقتي 
كويس.. قالها يونس بتحفز ثم خرج وهو يطلق
 

تم نسخ الرابط