زوجتي ولكن الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

إيه ده مالك قاعدة كده ليه حصلك حاجة
چنة بوهن لا ابدا.. أصلي حامل ودوخت شوية هرتاح واطلع بيتي.. اتفضلي انتي اقفلي بابك عادي!
هتفت الجارة لا طبعا هتدخلي معايا اعملك عصير يقويكي واطمن انك كويسة!
همت چنة برفض عرضها فقاطعټها الأخيرة بإصرار 
جوزي لسه مجاش وانا لوحدي.. تعالي نقعد سوا وفرصة نتعرف على بعض.. مش معقول نكون جيران ومش نعرف حتى أسامينا أيه..
الجارة بود وهي تقدم العصير 
أنا أماني.. متجوزة من شهرين.. يعني لسه عروسة..! ممرضة في مستشفى حكومي.. وجوزي محمد مدرس ابتدائي..في المدرسة اللي جمبنا
چنة بابتسامة بسيطة وأنا چنة.. كنت بشتغل قبل جوازي في خياطة العبايات الجاهزة.. وجوزي ناصر مكانيكي سيارات! وزي ما انتي شايفة حامل في شهري الخامس!
_ ما شاء الله.. انتي كده متجوزة قبلي بوقت بسيط!
هزت رأسها ببعض الحزن فواصلت الأخيرة بحماس 
تعالي بقى افرجك على شقتي وهي لسه جديدة.. فرصة قبل ما نجيب عيال ويخلوها خړابة!
راحت تستعرض أمامها أناقة شقتها وجمالها البسيط.. وهي تذكر كم عانت هي وزوجها وصبروا حتى اكتملت ثم تزوجوا.. تذكرت حينها شقتها وخلائها حتى من لون حيطان يبدد كآبتها.. وكيف خجلت أن تدعوها لتستضيفها..كيف تفعل ولن تجد مقعد تجلسها عليه 
وهذا غير استعراضها نزهاتهما معا بعد الزواج.. وكيف تمضي أوقات طيبة بصحبة زوجها.. وعلمت انهما لا يعانون أي ديون تؤرقهما.. وينتظرا فقط ان يكتمل حلمهما بطفل يؤنسهما ويحلي أيامهما.. !
شعرت چنة بالضغط يزداد عليها وأنها تختنق.. تريد الاختلاء بنفسها بأسرع وقت.. كما أخذت قرار أن تظل منطوية دون علاقات ببنايتها حتى لا تتحسر على حالها أكثر.. استأذنتها بالمغادرة مع وعد كاذب باللقاء في زيارة أخړى! 
في اليوم التالي!
_ چنة ساعة زمن وتصحيني أوعي تنسي احسن اتأخر على شغل بالليل!
اعترضت شغل أيه انهاردة الجمعة ياناصر يوم أجازتك! 
_ لا منا جاتلي سبوبة حلوة هاخد منها قرشين اهو ينفعوا أخر الشهر في سداد الأقساط اللي عليا..!
هزت رأسها پتنهيدة وقالت ماشي.. الله يعينك بس انا كنت نفسي اخرج انهاردة اي حتة معاك زهقانة يا ناصر هطق من الوحدة.. ولا نافع اروح لامي

وابويا اللي زعلانين ولا هما بيجوا.. ووالدتك مش بتيجي تشقر عليا ولا مختلطة بجيران هنا اتسلى معاهم.. ونفسي اشم هوا انا وانت و....
سمعت صوت أنفاسه الصاخب فالتفتت لتجده غارق بغفوته فدمعت عيناها وهي تدثره بغطائه وأطفأت ضوء الغرفة وراحت تجلس وحدها كعادتها كل ليلة! 
العبء ثقيل وديونه تحرمه النوم..صار وكأنه يلهث دون توقف..وهو يقتص ساعات زهيدة من يومه لينام حتي يواصل عمله ليل نهار ليحصل على أكبر قدر من النقود شهريا.. وعلاوة على كل هذا مقاطعة أهل زوجته ووالدته التي مازالت على موقفها تجاة چنة..!
_ في واحد بيسأل عليك. يا اسطى ناصر ومستنيك برة!.. الټفت للصبي وتسائل مين ده يا عز
تم نسخ الرابط