قصة بنت أمينة بقلم شيماء عثمان
المحتويات
. انت عندك مشاكل مع اخوك ومش قادر تقنعه بيا . انا ذنبي ايه اتنازل عن كرامتى و اوافقك على حاجه زي ديه ..انا لا يمكن اوافق لأي سبب
حازم ولا حتى عشان بتحبينى !!!
شيرين بجمود هو عشان بحبك اتنازل عن كرامتي ... وبتصنع الكذب قالت بصراحه انا كنت فاكره انى بحبك بس فى الحقيقه اكتشفت .انه لاء . مش انت الشخص المناسب . اللى هاقدر اكمل معاه ..
شيرين بسخريه يظهر انت ماسمعتنيش كويس ياحازم . حازم . انا مبقتش احبك .وبتأكيد انا محبتكش اصلا . انا كنت مبهوره بيك كاظابط . وبصراحه بقا الانبهار ده اختفي . والحب اللى كنت فكراه حب اتبخر ...
حازم بحزن انا مش مصدق اللى بسمعه . انتى ازاي بتقولى كده . معقول يكون
شيرين بتحاول تتصنع اللا مبالاه حازم متكبرش الموضوع . مش عيزاك تزعل كده . خد الموضوع ببساطه . اعتبر اننا قضينا مع بعض يومين حلوين وخلاص . اهو اتسلينا شويه وكسرنا الملل ....
حازم بأمتعاض وبقرف يظهر انى فعلا انخدعت فيكي .واحده زيك انا كتير عليها ... انا اللى سيبت كل بنات العائلات المحترمه واللى كانوا يتمنولي الرضا . واتمسكت بيكى ..وكنت هاعصي
شيرين بجمود بتحاول تقاوم الاڼهيار اللى جواها اه ياحازم . انا برفضك . ولو انت اخر راجل فى الدنيا انا برضو مش عيزاك .
بالأهانه تمام . خلاص ياشيرين خلصت كده . انا اللى غلطان انى عرفت واحده زيك ..وبوعيد كمل كلامه . وحياه كل حاجه كانت بينا . لأندمك . ومن هنا وجاي . لو شفتك حتى صدفه هيكون يوم اسود هاتعيشيه .ولو جيتى تحت ضرسي مش هرحمك . ومتلوميش الا نفسك ...
وخرج حازم بمنتهي الڠضب ورزع الباب وراه .. شيرين كانت بتبص لأختفائه بمنتهي الحزن والۏجع وسمحت لدموعها اخيرا بالتساقط . كل اللى قالته لحازم من ورا قلبها . هنا قاسم طلع من مخبئه ومعاه امينه . اه قاسم . قاسم كان موجود فى بيت الست امينه عشان يسمع بودنه .رفض شيرين لحازم خرج وعلى وشه أبتسامه نصر
قاسم ضحك وقال ببرود حقك .....تمام طول مانتي بعيده عن حازم انا ملتزم بأتفاقي معاكى .
باااااك قاسم فاق من شروده . وقال كل مامشي خطوه تسبقنى ياحازم ... يعنى ايه !!!! بعد كل اللى حصل واللى كااااان هايحصل برضو اتجوزتها ...
شيرين بدوخه وتعب هي فين ماما
حازم بجمود امك مش هنا انا كنت بتكلم فى التليفون مع سوزي وهي كانت هناك عندها ....
شيرين بتعب ودموع ودينى عندها . ابوس رجلك ياحازم ودينى عند ماما
حازم بسخريه اوديكى فين انتى مجنونه . انتى فاكره نفسك طفله فى حضانه بتعيطى عشان بعدتى مستموته كده ليه . كنت فاكر على طولة لسانك ديه انك بورم وجامده ومبيأثرش فيكى حاجه . انا انخدعت فيكى باين .
شيرين بحزن برافو ياحازم بيه . انت انتصرت عليا وقدرت تكسرنى
حازم ضحك بسخريه متأكده .. انا لوكنت كده يا حديدى مكنتش اتجوزتني . لو كنت كده مكنتش قولت بقلب جامد انى
بقيت مراتك ..ده انت نطقت كلمة مرراتى اكتر مانطقت اسمى ..
شيرين كانت فى حالة صمت . صمت ممزوج پألم وقهر . ودموع . فكرت فى حل ينهي هذه المأساه ..شيرين كانت شايفه الكره والغل فى عيون حازم . حتى لو استسلمت هو لسه مصر على جحوده . وطبعا لسه مش قادره تحكيلوا عن قذارة قاسم . اللى حازم نفسه فاقها .. خطرت في نفسها فكره وعزمت على تنفيذها . للهروب من قبضه حازم . وانقاذ شقيقاتها من شړ قاسم ..
حاولت التماسك وقامت بكل التعب اللى فيها وهي بتجر نفسها بالعافيه . دخلت الحمام وقفلت بالمفتاح . وراحت لأدراج الحوض . اخدت شيئا . فى يدها ودخلت البانيو فتحت المياه واستلقت بأسترخاء سندت رأسها للخلف
بعد وقت حازم صحي من نومه على صوت تليفونه . اللى كان احد اصدقائه بالعمل بيكلمه وبعد ما انهي مكالمته .عينه جت الحمام وسامع صوت المياه . قام للحمام الخارجي . واخد حمامه ودخل .للغرفه تانى وشيرين لسه فى الحمام . خبط عليها ومردتش عليه كان فاكر انها مش عايزه تكلمه . خرج من الغرفه للمطبخ عمل فنجان قهوه لنفسه ودخل تانى لغرفه النوم يبحث عن شيرين .لكن لسه فى الحمام . راح للباب . خبط مره ورا التانيه . برضو من غير رد . وقع شيئا ما داخله
نده اسمها بقلق شيرين .... شيرين افتحي الباب واخرجي يلا ..... شيرين هاكسر الباب لو مفتحتيش . شيرين . كل ده من غير رد ...فضل يحرك مقبض الباب شمال ويمين وفضل يركل الباب برجله عدة مرات . وبرضو من غير فايده . كسر الزجاج اللى فى الباب . ومد ايديه فتحه . ودخل بسرعه شديده للداخل . لكن فجأه وقف مكانه وكأنه حط رجله على لغم .
شيرين فى البانيو . نايمه بأسترخاء ولا يظهر منها غير وجهها الشاحب .
جررري بسرعه عليها ودقات قلبه تكاد ان تخترق ضلوعه.....ولبساها بيجامه من الهدوم اللى كانت فى الدولاب .... وفى لحظات كان بيسابق الطريق ووصل فى وقت قياسي للمستشفي . اللى بتشتغل فيها فاتن العامري . شقيقه حسام العامري وطليقه قاسم الحديدى . اللى اتجوزها عشان البيزنس وبعد اقل من ثلاث شهور تم الطلاق . بناءا على رغبة فاتن . لنفورها من قاسم اللى وصفته بأنه انسان توكسيك ...ولا يصلح للزواج او المسؤليه ....
حازم دخل المستشفي يحمل شيرين وضعها على طاوله الكشف ...
الدكتور ديه تتحول طوارئ فورا .
حازم انا عايز دكتوره فاتن العامري هي اللى تكون معاها لو سمحت
الدكتور الحالة لازم تروح الطوارئ .لازم اسعافها نبضها ضعيف جدا .
حازم بغرور انجز يادكتور متبصليش كده وتضيع فى
الوقت ...... الدكتور مشي من قدامه وماهي الا ثوانى وكانت فاتن جت وكان حازم واقف عند الغرفه مستنيها بره الباب ..
فاتن بقلق فى ايه ياحازم انت بتعمل ايه هنا .
حازم اخدها ودخل عند شيرين وقال بحزن من فضلك انقذيها يا فاتن ..
فاتن اتسعت عنيها پصدمه لما شافت منظر شيرين وحاولت تتماسك عشان تقدر تنقذها . وبسرعه كانت استدعت ممرضات ودكتور معاها . وبصت لحازم اللى لسه موجود . وقالت پغضب اطلع بره ياحازم عشان نشوف شغلنا .
حازم فاتن . اشتغلي معاها لوحدك . مش عايز اي دكتور ....
فاتن بعصبيه انت بتقول ايه . ده شغلنا احنا ..حضرتك مش هتقولنا نشتغل ازاي . وبعدين كل
واحد له اختصاص . من فضلك بقا اطلع بره ...وسبنا نشوف شغلنا ونلحقها .وبالفعل خرج حازم بره .وبدئوا بتعليق المحاليل . وخياطه الچرح والامور استقرت
فاتن بصي كده . ..فاتن قربت منها وغمضت عنيها پغضب . وقالت للمرضه . خدوها للدكتوره هاله بسرعه غالبا هتحتاج خياطه . واطلعوا
من الباب التانى . وخرجت لحازم بمنتهي الڠضب .
systemcodeadautoads
حازم ممكن بس تستني لما تفوق واطمن عليها وبعد كده اعملوا اللى تعملوه.....
...... حازم بيستغل الوقت مش اكتر .هو عارف هيخرج نفسه ازاي من المشكله اللى اصلا مش مشكله
فاتن بشك اه طبعا واهو بالمره تكسب وقت وتفكر هتخرج نفسك ازاي من المشكله ديه .... عن اذنك .وسابته ومشيت .....
فاتن فى مكتبها والغيظ من عيلة الحديدى ماليها قررت تتصل بسوزي اللى بتفتخر بولادها وشيفاهم اعلى من الناس كلهم ...
فاتن فى الفون مع سوزي
فاتن ازيك يا سوزى هانم ... عايزه اقولك على حاجه واتمني تسمعينى كويس .
سوزى بقلق خير يافاتن . ليلى كويسه ليلى بنت فاتن وقاسم طفله عمرها سنه
فاتن ليلى كويسه متقلقيش . طول ماهي بعيده عنك وعن ابنك التوكسيك . هتفضل كويسه ..
سوزى بحزن ليه بس كده يا فاتن . ليلي زي ماهي بنتك . فهي برضو بنت قاسم .
فاتن پغضب للاسف انها بنته . قوليلى ياسوزى هانم . هو انتى كنتي بتعملي ايه فى حياتك لما خلفتي ولادك الاتنين . ... اعتقدت لو كنتى فضيتى نفسك شويه بدل قعدة النادى ولا الكوافير ووفرتى الوقت ده لولادك يمكن كانوا اتربووو ..
سوزان بأستغراب ليه بس كده يا فاتن . طب قاسم وعرفنا انتى زعلانه منه ليه . انما حازم !!
عمل ايه هو كمان
فاتن پغضب قولى معملش ايه . ابنك المحترم . جايلى المستشفي وجايبلى شيرين.. بجد حسبي الله ونعم الوكيل ..... وقفلت فاتن التليفون فى وش سوزى ..
سوزي پغضب يانهار اسود ومنيل . هي حصلت ياحازم . كان يوم اسود يوم ما شفت البنت ديه . قاسم خرج على صوت سوزى وقال بأستغراب فى ايه ياسوزى
سوزى فى مصېبه اخوك وقع نفسه فيها .
قاسم فهم تلميح والدته . وتابعت سوزى . انا هروحله
ياقاسم مش هاسيبه لوحده ..وانت كمان تعالى عشان ميحسش انه لوحده ..
قاسم هو ابنك معاها فى المستشفي .
سوزى اكيد اومال مين اللى وداها المستشفي .
بعد مرور وقت كافي .وخروج شيرين لغرفتها وكانت نايمه وكأنها بقالها سنين منمتش . نوم هروب من الواقع . حازم قاعد قدامها ومستني تفتح عيونها .شيرين بدئت تفتح عنيها ..كل ده وحازم بيراقبها بصمت . ولكن بملامح توعد وڠضب .بعد استكمال رؤيتها واسترداد كامل وعيها . بتنظر حواليها عنيها وقعت عليه وبسرعه لفت وجهها فى الاتجاه الاخر هروبا
متابعة القراءة