احببت خديجة بقلم ريحانة الجنة
المحتويات
وقفته ومال عليها وقبل رأسها والټفت ليصعد غرفته
فاطمة استوقفته زين
زين الټفت اليها نعم يا امي
فاطمة ماتنساش يا حبيبي بكرة بأمر الله. تبقي تبارك لاخوك وديچة. انت خرجت من غير ماتباركلهم.
زين اخذ شهيقا قويا واطلق زفيرا مريرا وهز رأسه حاضر يا امي هباركلهم .
وصعد غرفته وظل طيلة ليلته حائر حزين لا يستطيع النوم.
ولكن مع تبادل الادوار. فهي من وقفت اليوم تري حبيبها مع اخري يجلس في قاعة الزفاف بجوارها وهو في كامل زينته كان عريس يخطف الانفاس حسدها عليه قريناتها واصداقائها وجميع من رئاه . وهي تجلس بجواره بفستانها الابيض عروس جميلة تبدوا عليها السعادة والفرح.
فحق لها السعادة وهي التي ستتزوج بحبيبي رجلي..زيني انا.....زين الرجال والشباب الرجل الذي تمنيته وحلمت به منذ نعومة اظافري. فازت به هي اليوم.....واختارها
ذهبت تجلس بجوار مروان وعينيها عليهم وقلبها ېحترق غيرة . وكان السؤال الذي يرن في اذنها في هذا الوقت .
لماذا هي يا زين!
لما اختارتها هي ولم تختارني انا!
لما لم اكن انا التي تجلس بجوارك الان!
مروان وهو يبتسم بدفئ مالك يا حبيبتي انتي تعبانة.!!
خديچة هزت رأسها نافية وهي تخبئ دمعة قهر وۏجع لا لا ابدا انا كويسة...
واد ايه انا كنت همجي ومتوحش معاكي. انا اسف يا حبيبتي بجد اسف...ضيعت فرحتك..
خديچة تبتسمت بلطف يديه الملامسة ليديها..
خديچة اولا انا خلاص نسيت اللي حصل يومها . ثانيا انت مش محتاج تتأسف لان انت عوضتني بعدها كتير واعتذرت كتير وانا خلاص مش زعلانه . دي حاجة عدت ومش بفتكرها...
خديچة اومأت له بخفة ايوة نسيته لان. مروان الجديد الحنين اللي بيحبني وبيحتويني ومش بيقدر علي زعلي نساني كل حاجة...
ابتسم بسعادة. ورفع كفيها وقبل باطن كفيها وانا اوعدك اليلة هتكون ډخلتنا احلي من دخلتهم وغمز لها بواقاحة..وماتقلقيش هخلي بالي من العفريت الصغير...
................................................
كان يجلس بجوار عروسه وقلبه وعقله معها هي يراقبها هي...ويتمني من قلبه انها هي التي لابد ان تشاركه هذا المقعد الا وهو كوشة العرس. فهي عروسه الوحيدة وحبيبته التي لم يتمني غيرها عروس وزوجة..
يارا بإبتسامة مالك يا حبيبي
زين الټفت لها وابتسم لا ابدا مافيش حاجة. انا بس مابحبش الدوشة وصدعت من المزيكا دي.
يارا معلش بقي يا حبيبي دي ليلة العمر لازم ننبسط علي قد ما نقدر ولا ايه.
زين عندك حق انبسطي زي ما يعجبك. الليلة ليلتك...
وانتهي هذا الزفاف وبدأ زين مع يارا حياة جديدة . ولكنه ابدا مانسي حبيبته رغم انها كانت تتحاشي الوجود معه في مكان واحد وكان يراها صدفة وكلامه معها كان قليل جدااا لكن الحب هو الحب...
تري ماذا تخبأ لهم الايام وماذا تحمل لهم !..
الفصل الثالث عشر
مرت اشهر وكل شئ علي حاله خديچة تتجنب زين وتغار بشدة عندما تراه بالقرب من يارا. تهنش بها النيران وهي تراها تتدلل عليه وتتكلم معه. تحسدها لانها حلاله وزوجته. وهي غريبة عنه.
وفي يوم كانت تجلس خديچة مع فاطمة وخديچة امامها الكثير من الكتب والمراجع وكانت تتأفف بملل.
خديچة اوففففف. انا تعبت ايه بس الهم ده . انا صدعت
فاطمة ههههههههه. شدي حيلك انتي خلاص امتحاناتك فاضلها اسبوع.
خديچة بتزمر طفولي عارفة وانا خلاص تعبت حفيدك مزهقني وابنك مطلع عيني والامتحانات مخلصة عليا. اعمل ايه بس.
فاطمة ههههههههه. والله انتي مصېبة. ابني ده حتي بقي نسمة ومابيعملش حاجة. من الشغل للبيت انتي ظالماه . وحفيدي بقي ده يدلع براحته هو حر . قوليلي بدأ يتحرك كدة ويرفص.
خديچة ههههههه. اه يا ماما بيتحرك ويرفص. ده بيرزغ كمان . شكله هيطلع لعيب كورة.
وكانتا هي وفاطمة تتحدثان وتضحكان. ودخل زين في ذاك التوقيت. ليستمع لصوتها وضحكاتها التي يعشقها. فأخيرا رئها فهي دائما ما ان تراه تهرول مسرعة ولا تتواجد معه في مجلس واحد الا قليل فكم افتقدها بشدة.
دخل بهدوء وابتسم.
زين مساء الخير
فاطمة مساء النور يا حبيبي
ما ان سمعت صوته الا وقد خفق قلبها بقوة فهي دائما ما تصعد غرفتها قبل ميعاد روجوعه المنزل . وهو اليوم جاء مبكرا عن موعده. كانت تود ان تمتع نظرها به ولكن انبت نفسها واستقامت وهي تجمع كتبها
واوراقها لتصعد غرفتها وتبتعد عنه.
خديچة وهي تجمع اغراضها مساء النور ازيك يا زين.
اقترب منهم وجلس علي المقعد المجاور لوالدته ورمقها بحنين وابتسم.
زين الحمد لله. انتي عاملة ايه وحبيب عمه عامل ايه . تعبك اكيد مش كدة.
خديچة بإرتباك الحمد لله . عادي بقي انا خلاص اتعودت. عن اذنكم انا طالعة واضتي
زين بلهفة ما تخليكي قاعدة معانا . اومال فين مروان لسة ماجاش
خديچة لا لسة هو بيتأخر الفترة دي علشان بيجهز للمشروع الجديد.
زين طيب خاليكي معانا ويارا زمانها جاية كلمتني وهتخلص عيادة وجاية احنا بقالنا كتير ما اتجمعناش.
خديچة صكت علي اسنانها من الغيظ والغيرة . فهذا الغبي يريدني ان انتظر زوجته لاجلس معهم واراهم يتغزلون ببعضهم. واقف انا استشاط ڠضبا. والمۏت قهرااااا...
خديچة بعصبية لا معلش اصلي عندي مذاكرة اسهروا انتوا براحتكم.
فاطمة طيب ما تقعدي معانا ونتعشي كلنا مع بعض. واهو زين يساعدك في مذاكرتك لحد مايارا ترجع ونتعشي اقعدي بس
واسمعي الكلام .
خديچة بإحراج لا مماعلش مش عايزة اتعب زين . انا هطلع اذاكر ولما يارا تيجي ابقي انزل اتعشي معاكم...
قام زين ووقف امامها وهو مشاق لها ومين قالك اني هتعب انا يا ستي تحت امرك . اتعبيني زي ما يعجبك . تعالي بس واسمعي الكلام..
جلست وقلبها ينبض بقوة من مكوثها معه في مكان واحد .
قامت فاطمة انا هروح اجهز الاكل مع ام احمد لحد ما يارا ترجع.
وهبعتلكم شاي..
.
جلس علي المقعد المجاور لها .
زين هاه يا ستي قوليلي بقي كنتي بتذاكري ايه..
خديچة جاهدت لتجد صوتها فقربه اربكها وعطره افقدها صوابها وودت لو فرت هاربة من امامه . ولكن حاولت التماسك . لكي لا تلفت الانظار والشكوك..
خديچة احمممم. قانون
زين امممم قانون. دي من اتقل المواد فعلا. بس ولا يهمك انا هقولك علي طريقة تسهل عليكي حفظ القوانين تمام.
خديچة بدقات قلب مچنونة خائڤة تمام
زين بسعادة شوفي بقي يا ستي ............. .
كان يشرح لها وهي تحاول التركيز قدر الامكان. وهو ايضا كان يجاهد ليبدوا في منتهي التركيز فيما يقول . بالرغم من انه بداخله صراع قوي . بين انها حبيبته وعشق روحه. وبين انها زوجة اخيه وحامل ايضا في ابنه...ولكن القلب...اااااه من القلب وحكمه ودقاته التي تدق بإسمها هي دون غيرها....
زين تبسم بهدوء هاه يا ست البنات فهمتي كدة.
خديچة تبسمت بإعجاب بصراحة اه فهمت... انت محاضر رائع . والله خسارة انك مش دكتور في الجامعة. بدل الدكاترة الخنيقة اللي بتدرسلنا.
زين قهقه علي عبثها وهي تذكر محاضريها.. هههههههههه. لا بجد . لا ياستي انا كفاية عليا شغل الدخلية رغم صعوبته بس بلاقي نفسي فيه...
ونظر في عينيها بحب. بس قوليلي لو كنت بدرس عندكم في الجامعة كنت هبقي دكتور مريح ولا خنيق. وانتي واصحابك تقطعوا في فروتي....
خديچة هههههههههه. لا لا ما تقلقش كانوا هيحبوك .
ثم سرحت في بحر عيناه. بس المشكلة انهم كانوا هيسيبوا المحاضرة ويسبلولك هيسرحوا في عنيك ووسامتك..وهدوئك ورجولتك...هيضيعوا في رجواتك وثباتك اللي يجبروا اي حد انه يعجب ويتعلق بيك...
دق قلبه من وصفها تري!!! لا هي تجامل ليس اكثر اتزن وتعقل يا زين ارجوك...وقهقه زين ليداري لهيب شوقه لكلماتها.. لا يا شيخة . انتي شايفة كدة...!!!
لم يدري بنفسه وهو يسألها طيب وانتي!!!!!
تلاشت ابتسامتها وتحيرت في سؤاله. ماذا يقصد . انا!!!!اااانا ايه!!!!
استفااق لنفسه بحرچ احممم. ايه لا اقصد انتي هتسبيهم يعكسوا اخوكي كدة!!!! ايه مش هتغيري!!!
خديچة بغيرة خفية وحنين لا ماتقلقش ماكنتش هسيبهم. انت عارف انت غالي عندي ازاي...كنت هعضهم.....
زين رمقها بشوق وضحك ههههههههههه..وانتي كمان غالية عندي اوي يا ديچة ... اوي.
كانا للاثنان ينظران في عيني بعضهما بهيام . ولكن كل منهم ينفي مايراه من حب في عينا الاخر. ېكذب نفسه ويقنعها انه واهم. متخيل...حااااالم...وان هذه النظرة ماهي الا سرااااب يفسرها هو علي هوا قلبه....
دخلت يارا في هذا الوقت لتري هذا المشهد الاثنان غارقان في بحر العيون ولولا انهما يمنعا نفسهم لكانا
الان في بعضهما.
انقبضت وغارت وشعرت بالغيرة من خديچة لاول مرة
يارا بغيرة وڠضب مساء الخير.
انتبه الاثنان لها وكل منهم كأنه عاد من مكان بعيد . من احلام وامنيات يتمناها ويحلم بها
خديچة بإرتباك فهي تيقنت من نظرة ونبرة يارا. انها تغار. ولعنت نفسها لان عينيها فضحتها.
خديچة مممساء النور. ازيك يارا
زين من داخله تمني ان يارا تتأخر وينعم بمجلسه مع خديچة.
زين تنهد واستقام ووضع يداه داخل جيب بنطاله ونظر ليارا بثبات مقابل لنظرة الغيرة التي تطل من عينيها.
زين مساء النور . حمد لله علي السلامة .
يارا اسفة قاطعتكم.
خديچة بخجل وهي تجمع اغراضها لا لا احنا خلصنا زين بس كان بيشرحلي حاجة واقفة
قصادي
زين راحة فين يا ديجة . احنا هنتعشي كلنا ماما بتحضر الاكل
يارا صكت علي اسنانها زين ممكن
تيجي معايا فوق عايزاك ضروري.
تنهد زين بحنق حاضر اتفضلي .
والټفت لخديچة ورمقها بود. ديچة ابقي قولي لماما اننا مش هنتأخر اوك.
خديچة اومأت له بخفة حاضر...
وصعد مع زوجته لغرفتهم وتعمدت يارا ان تبقيه معها حتي تهبط معه لكي لا تتركه ينفرد بخديچة مرة اخري فقد دخلت الغيرة قلبها وانتهي الامر ولن تخرج بعد الان..
وجاء مروان وجلس الجميع وتناولوا العشاء وكان زين برغم وجود الجميع الا انه كان يتابعها بكل حنين كل لفته كل ايمائة منها لم تخفي عليه....كان يبتسم في الخفاء كلما تذكر حديثهم منذ قليل وكيف كانت بقربه...اطلق تنهيدة معبئة بشكوي وعتاب للقدر الذي جعلها تجلس امامه بجانب
اخيه وهو يجلس بجانب يارا....ولكن لعل الله يحدث بعد ذالك امرااااا. !!!!!
. ..............................................
مرت الايام والاشهر وكل يوم تتقدم خديچة في حملها ويقترب ميعاد ولادتها .
اما يارا فقد تيقنت من شكوكها وظنها من ان زوجها يكن مشاعر حب لخديچة وليست
مشاعر اخ لها او لانه اخو زوجها.
لا فهي امرأة . انثي تفهم وتعرف الحب جيدااا. فالهفة التي تراها في عين زين عند رؤية خديچة تنم عن حب وعشق. فهي حتي لم تري هذه النظرة لها ابدا منذ زواجها منه.
وفي ليلة من الليالي كانت خديچة تجلس في غرفتها وحيدة لتأخر مروان في عمله كالعادة في الفترة الاخيرة فهو علي وشك افتتاح مشروع خاص بشركته ضخم للغاية.
وبدأت تشعر
متابعة القراءة