امبراطور الرجال

موقع أيام نيوز

بهذه العجرفة...قال بنظرات تسلية افتحي الفايل زفرت بحدة وهي ترفع الملف وتفتحه فلم تفهم ما هو عملها بالتحديد فقالت بحدة اعمل بيه ايه! اخفى ابتسامته وقال اعربي وترجمي ما تحته خط حدجته پصدمة بينما تمالكت شتات فكرها وفهمت خطته في النيل من كبريائها نظرت للكلمات التي تم وضع خط اسفلها وودت لو تضحك فقالت كلمة الالمشروع فاعل مجرور بالشبشب..ومعانا حرف هيتجرجر دلوقتي بعد الإعراب..هيحتاج حرف عطف معاه لأنه مبتدأ رمقها بغيظ فقد تحدته بإجابتها المستفزة فقال مش عايز اشد عليه واكسره واخليه مفعول به.. أجابت بتحدي أنا وأنت والأعراب طويل وافق بقوة على الرحب والسعة..أنتي مش أدي سخرت عيناها بتهيألك..أنت لسه ما تعرفنيش تعجب جاسر وقال بحدة
أنتي اللي لسه ما تعرفنيش...خافي مني ابتسمت بسخرية وكأن الأمر لا يشغل لها بالا طيب ڠضب من ثباتها واستهزائها به فمن
تكن لتحدثه بهذه النبرة والهدوء وهو من تنافست أكثر الفتيات جمالا على مرافقته وصحبته...تلقى ٱتصال آخر فأجاب...ظل يتحدث لدقائق حتى انتهى الاتصال فنهض من مقعده وقال بنظرة تتوعد بشيء عندنا موقع محتاج معاينة...يلا بينا كشرت جميلة وتفاجئت بالأمر قائلة يلا فين! رمقها بإستهزاء يلا على الشغل ولا فاكرة أنك هتقعدي ترتاحي! لو مالكيش في الشغل قولي..ولا تكوني خاېفة دفعت الملف من يدها بانفعال وقالت بجدية أنا مابخافش غير من ربنا...هنروح فين ود جاسر لو يدفعها بعيدا عنه ويخرج من هنا ويعود لحياة الصخب والرفاهية من جديد ولكن سينتج هذا أشياء لم يستطع مواجهتها فأخبرها بالعنوان حتى ذهبت معه وشعور الضيق يغمرها... تساءلت حميدة عن ذهاب جميلة مع جاسر فأجاب يوسف بأطمئنان مافيش قلق عليها..جاسر هيشوف الموقع بتاع المشروع وسط العمال وبعدين جاسر مش ذئب بشړي يعني هو آه بتاع بنات بس والله هما اللي بيجروا وراه وانا شوفت ده بنفسي.. قالت حميدة ببعض الضيق مش حابة جميلة تخرج مع حد غريب بس أنا واثقة فيها 
الفصل_الخامس في المصعد..دب القلق والأرتباك بأوتار نبضها فهي لم تعتاد على السير برفقة رجل حتى لو كان ذلك بمعقل العمل..ريثما أنه ذاك المغرور والوسيم أيضا...لم تشهد عليها أنوثتها بمرة واحدة وهي تميل لأحدهم..بل كانت تخفي أي شيء يظهر معالم أنوثتها..حاولت أن تهدأ هذا الأضطراب وهي تقف بقربه وتقنع نفسها أنه مثل الجميع..بينما هو لم يجتهد في ذلك بل وكأنه ندم على قراره بإشراكها في خطة العمل بالموقع..زفر بغيظ حتى فتح باب المصعد للطابق الأرضي وخرج منه بخطوات رشيقة ولحظة تاه عن فكره رفقتها...دخل السيارة التي أصبحت مشتركة بينه وبين أبناء عمه حتى فتحت جميلة الباب الخلفي وجلست..رفع رأسه للمرآة العلوية وهتف بحدة أنا مش شغال عندك !! انزلي واقعدي قدام صمتت لبرهة حتى تتحكم بأعصابها ثم قالت بهدوء ولولا الشغل مستحيل كنت اركب عربيتك لو سمحت اطلع خلينا نخلص. ضيق عيناه بعصبية وتفاجئ بتقليلها من قدره وقال تركبي عربيتي!! ليه هو أنتي فاكرة أن ممكن واحدة زيك كانت تركب عربيتي اصلا !! ده أنا قلقان لحد يشوفك معايا اصلك ما تعتبريش من ضمن البنات اساسا !! ابتلعت كلماته بمرارة ولكنها حاولت أن لا تظهر مدى تأثرها بحديثه فقالت بذات النبرة المتظاهرة بالهدوء لو سمحت امشي خلينا نخلص شغلنا احنا مش هنتخانق على الأماكن زي العيال الصغيرة!! ضغط على أسنانه بغيظ وأشار له بحدة عبر المرآة _بعد كده تحصليني على الموقع أول وآخر مرة تركبي معايا قالت بصدق من نفسي كنت هعمل كده..اكيد وجودي دلوقتي مش بكيفي..بعد كده هكون عرفت العناوين وهروح بأي تاكسي.. انطلق جاسر بسيارته على أعلى سرعة وكأنه أراد معاقبتها...لم تبالي بما يفعله فقد غرزت كلماته شوك بثباتها انقض مرقد الهدوء.. بمكتب رعد بدا وكأنه غارقا بلحظات شاعرية مع فتاة قلبه ولكنه ينظر للكاميرا الحديثة التي أرسل في طلبها من الخارج منذ أسابيع..تفحص زوايا الكاميرا بدقة وإعجاب شديد حتى وكأنه ذهب عن فكره تلك الجالسة على أحد المقاعد تنظر له بغيظ..قالت رضوى من بين أسنانها _ خلصت مراجعة الملف وصلحت الأخطاء نظر لها لدقيقة وكأنه يتذكر من هي حتى قال بلا مبالاة طيب سومته بنظرة مشټعلة من الغيظ وقالت طيب ايه! حميدة قالتلي أن الملف اللي اراجعه لازم اتناقش معاك فيه !! نفذ رباط الجأش ورماها بنظرة عصبية مجيبا يعني أنتي هتعرفيني شغلي !! وبعدين اتناقش معاكي انتي ليه! وضعت رضوى الملف بحدة ونهضت متوجهة لمكتبه بعصبية وهتفت هو أنا جاية اشتغل ولا جاي العب! واكيد مناقشتي معاك ده شيء اجباري مش بمزاجي بس لما يبقى موجود عميل قدامك لازم تبقى فاهم
كل الحسابات وبالتالي انا كمان لازم اكون عارفة!! عقد رعد حاجبية بضيق وقال طب أنتي بتزعقي ليه طيب !! اجابت بغيظ يا استاذ رعد ماينفعش طريقة الشغل دي !! نهض رعد وعلى شفتيه نصف ضحكة ثم وقف أمامها وقال قولي كده تاني اسمي رمقته بحدة حتى اطلق ضحكة وقال متسائلا أنتي لدغة! لوت شفتيها وأجابت دون أن تنظر له في الحرف ده بس تقيل على لساني شوية ضحك مرة أخرى وقال لأ واسمك رضوى هههههههه تطلعت اليه پغضب ثم قالت وبعد الهاهاها ايه! نظر اليها بتعجب لم تبتسم حتى !! قال بتأفف أنتي مملة بطريقة رهيبة يا رضوى أنا شوفت بنات بعدد شعر راسي بس كوكب الكأبة ده ما وردش عليا..خليكي خفيفة كده عشان أنا بزهق بسرعة عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت مابحبش الخفافة وبعدين اسمي آنسة رضوى..ما تشيلش الرسميات صمت للحظة ثم قال بابتسامة ماكرة أنتي صح مش
هقولك يا رضوى هقولك يا رضوان رفعت رضوى حاجبيها بدهشة فأخذ رعد الملف وعاد لمكتبه..جلس ثم رفع قدميه على المكتب بإرياحية وبدأ يتفحص الملف
بدقة..قال دون أن ينظر لها اعملي قهوة يا رضوان شعرت الآن بما تمر به حميدة فجزت على أسنانها وكادت أن تسحقهم ثم ذهبت قبل أن تلقي المنضدة بوجهه.. رفع عيناه بضحكة وقال جبتيه لنفسك. مرت رضوى أمام حميدة الجالسة بالأستقبال فرمقتها حميدة بتعجب وقالت من أولها كده ! أجاب يوسف الذي انشغل بالطعام الذي أتى به منذ دقائق وقال _يمكن رايحة تعمل لنفسها حاجة تشربها خلينا في شغلنا نظرت له حميدة بسخرية وقالت تقصد خلينا في اكلنا..أنت مش كنت جايب ٦سندوتشات شاورما أوما يوسف رأسه بالإيجاب فأضافت حميدة بغيظ هما فين ! نظر يوسف لحافظة الطعام الورقية بيده وقال متهربا قدامك اهو! حميدة وهي تخفي ابتسامتها من تهربه الطفولي عدهوملي نظر يوسف للحافظة بصمت حتى ابتسمت هي وقالت بالهنا والشفا رفع رأسه ضاحكا الله يخليك يا صاحبي..تعرف أن.. هتفت بغيظ اسكت بقى مدغ يوسف الطعام بفمه متذمرا من عصبيتها حتى عادت حميدة للعمل أمام اللاب توب... بمكتب آسر استقام آسر أمام طاولة التصميمات بعدما صحح أحد الزوايا بالإسقاط الهندسي على لوحة التصميم...قال موجها الحديث لسما التي تقف بجانبه هائمة في كل لافته تصدر منه حتى لو كانت طرفة عين...قال إيه رأيك بقى في التصميم نظرت سما للتصميم وهي أشبه بالرجل الصيني الذي يستمع للأغاني الشعبية العربية...قالت وهي لم تفهم شيء على الأطلاق عظيم عظيم... هز آسر رأسه بإستحسان وقال شكرا جدا ايوة كده خليكي مركزة عشان مع العملا تبقي مترجمة كل حاجة بتتقال وتحفظيها.. نظرت سما للتصميم مرة أخرى وقالت دون أن تشعر وبضحكة شبه السلم والتعبان هاهاهاها انتبهت له وهو ينظر لها بدهشة فوضعت يدها على فمها بأسف ثم قالت آسفة قال بجدية ممكن تعمليلي فنجان قهوة قالت مكررة والله آسفة و قاطعها بقوة خلاص هروح أنا اعمله..الساعي لسه هيجي بكرة أشارت له بموافقة لا لا هروح أنا...اجي الاقيك بتشتغل ماشي قالت ذلك بضحكة ثم خرجت من المكتب...ظل آسر للحظات حتى اڼفجر من الضحك وحاول أن يتحكم بصوته فقال ايه البت دي! مرت سما من أمام حميدة بذات التعابير المقتضبة لترفع حميدة حاجبيها وقالت البت سمكة مالها دي الرقاصة بتاعتنا ااااقصد دي الفرفوشة بتاعتنا مالها وشها قلب كده ليه! أجاب يوسف وهو يشرب من المياه الغازيةكانز تلاقيها جعانة زيي فغرت حميدة فمها وقالت بسم الله الرحمن الرحيم...أنت جعان! نظر لها بتذمر وقال بتوجس عادي يعني أخذت حميدة كيس من حقيبتها ووضعته أمامه قائلة بضحكة كل يا يوسف...أنت لو جعت هتاكل صوابعك. أخذ يوسف الطعام بشهية وقال بمرح معاكي مخلل كتمت حميدة ضحكتها وأخرجت علبة صغيرة بها المطلوب.. بالمطبخ انهت رضوى كوب القهوة ورفت ابتسامة على وجهها عندما تذكرت ضحكته وكزتها سما بخبث وهمست قالك بحبك شهقت رضوى من ما سمعته لتكتم سما ضحكتها وقالت أو هزأك يا مهزأة عشان تبقي توقعيني الصبح ذنبي وبيخلص يا معلقة لوت رضوى شفتيها وقالت بثقة محدش يقدر يهزأني أنا مسيطرة ضحكت سما بسخرية آه بأمارة القهوة اللي في ايدك يا عنيا أنا هدخل عليكي في يوم الاقيكي بتكويله الشراب..ههههههه أشارت رضوى بفنجان القهوة الساخن وقالت هتخرسي ولا البسه في وشك! أشارت سما وهتفت أخرجي براااا يا خرسيسة ابتعدت ضاحكة حتى كتمت رضوى ضحكتها أيضا وهي تخرج من المكتب.. دلفت رضوى للمكتب مرة أخرى..وتوجهت اليه ثم وضعت الفنجان التي تطاير منه الأدخنة المتمايلة وقالت بحدة القهوة نظر لها بمقت وقال دي طريقة لتقديم القهوة بذمتك! مجيتك عليا كده حسيت زي المصېبة اللي بتطب على البني آدم..براحة عليا يا رضوان أنا لسه صغير.. ظهرت ابتسامة متمايلة على شفتيه وهو يرى اقتضابها جلست مرة
أخرى على ذات المقعد وقالت خلصت الملف انزل قدماه من على المكتب بحدة وقال بعصبية حقيقية بقولك ايه مش عشان هزرت شوية تقومي تسوقي فيها !! انتي شغالة عندي مش العكس يعني مالكيش تسألني أنا اللي أسأل وبس لحدما الدنيا تتزبط يأما يبقى ليا مكتب خاص يأما مايبقاش ليكي وجود من أصله... نظرت له بصمت اغاظه ثم قالت تمام.. رمقها ببعض التعجب فقد اعتقد أنها ستثور أكثر من هذا الهدوء المرتسم على ملامحها...رفع كوب القهوة ليرتشف منه بضع قطرات ثم قال بصدق القهوة حلوة..شكرا لم تجيبه وفهم أنها تعمدت عدم الحديث فسر على أسنانه بغيظ.. مرت سما أمام حميدة عائدة لمكتب آسر وهي تحمل كوبين من القهوة...رمقتها حميدة ببسمة خفية وقالت فنجانيين قهوة! ربنا يستر.. دلفت سما للمكتب وهي تتردد في الابتسامة حتى وجدت آسر يجلس على مكتبه ببعض الشرود فوضعت أحد الفنجانين أمامه ليقل نسيت أقولك بشربها
ايه.. ابتسمت
تم نسخ الرابط