رواية عشق بقلم اية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

هي طلعت مش أختكم من الام والاب يبقي نظرتكم ليها تتغير..
أسترسلت رسيل هي الآخري فعلا شذا معها حق ديمة هتفضل ديمة مش هتتغير خدوا الموضوع وكأن شيء لم يكن..
جودي بحزن آبيه فهد كان قاسې أوي معاها..
أسترسل معاذ ايوا بس أحنا لازم نطلع ديمة من اللي هي فيه ده ونحسسها أن مفيش حاجة أتغيرت..
ليقول الجميع
فعلا معاك حق
في غرفة ديمة
دلف ليث وهو والخۏف والقلق حليفه كمن يضع قطعة بلور غالية خوفا ان تتهشم كاد مهاب ان يتقدم حتي يقوم بمعاينتها لكي يطمئن الجميع ولكن أوقفه صوت ليث الصارم وهو يقول بغيرة دافينة استني يا مهاب .. خلي خالتو حياة هي اللي تكشف عليها وتعالوا نخرج كلنا علشان يكونوا علي راحتهم..
انصاع الجميع له وتبقت معاها حياة وماسة التي أصرت ان تجلس معهما حتي تطمئن عليها..
خارج الغرفة
كانوا يقفون والقلق والحزن حليفهم ليتقدم رائد من مصعب ويقول بآسف أنا مش عارف أقولك إيه يا مصعب أنا مكسوف من اللي عمله فهد ووشي منك في الارض .. بس والله لما نرواح هأحسبه علي كل كلمة قاله..
مصعب بتفهم أنت ملكش ذنب يا رائد بس انا مش عارف ليه فهدشايل كل ده في قلبه وضح ان اللي حصل زمان ولد عنده عقدة كبرت معاه بس ديمة ملهاش ذنب في اللي حصل زمان من ابوها وأمها وهو لازم يفهم كدا ..
أريج بحزن والله يا آبيه فهد مش وحش انا مش عارفة هو عمل ليه كدا!!!
ربتت رهف عليها وهي تقول متزعليش نفسك يا أريج أن شاء الله كل حاجة هترجع زي الاول..
أما فياض ومعتز لم يجدا أي شيء يضاف إلي الحديث ففضلا الصمت
كان ليث يستند برأسه الي الحائط وينظر الي الاعلي والڠضب والقلق يتآكل بداخله فقط يريد سماع كلمة واحدة أنها صارت بخير..
بعد مدة خرجت حياة تتبعها ماسة تقدم منها الجميع يسألوها عن صحة ديمة وأولهم كان ليث ليقول 
خير يا خالتو هي كويسة
حياة بعملية
هي جالها أنهيار عصبي ..اللي سمعته من فهد كان تقيل أوي علي أعصابها لازم نشوف دكتور نفسي كويس علشان يتابع حالتها بس لما تفوق علشان نشوف حالتها إيه بالظبط بس عايزة حد يجيب الحقنة دي
هاتي يا خالتو هبعت حد من الحرس يجيبها.. قالها ليث وهو ينوي علي موجهة فهد.. ألتقط منها الروشتة المدون عليه الدواء وهبط الدرج بخفة تتناسب مع جسده الرياضي..
في حديقة قصر الالفي
في حين حمل ليث ديمة وصعد توجهت شذا معتز إلي فهد الذي يقف بغرور وكأنه لم يفعل شيء لتقول بشجاعة أنت حاسس نفسك طبيعي كدا و واو وحاجة كدا محصلتش!!!!
وقف يطالعها بإعجاب دافين فهي عكس الجميع من جيلها فهي ترتدي ملابس فضفضة و حجاب يعطي جملها رونقا خاص وكأنها قطعة ألماظ باهظة الثمن..
هاي بكلمك علي فكرة .. قالتها شذا وهي تلوح بيدها أمام وجهه..
عايزة إيه يا بت يا مفعوصة أنت .. قالها فهد بغرور وشموخ يتناسب مع شخصيته..
زمت شفتيها بغيظ ومطت جسدها وهي تقول علي فكرة أحنا مفيش بينا كلام أو كنا أصدقاء من قبل كدا علشان تقولي يا بت وبعدين هكون عاوزة منك إيه بس هما كلمتين لازم تسمعهم.. إياك وكسر الخواطر لأنك متعرفش اللي انت كسرت خاطرها دي ممكن تكون حاسة بإيه دلوقتي..
كانت تتحدث وهو شارد في تفاصيل وجهه الملائكي فهي حقا جميلة.. لاحظت هي نظرته وقالت بحدة وياريت تغض بصرك أنت كدا بتأخد ذنوب..
فهد ببرود يعكس ما بداخله من أعجاب لو خلصتي يا حلوة المحاضرة بتاعتك ياريت تتكلي..
أتسعت عيناها من وقاحته وقلة ذوقه ودبدبت علي الارض بطريقة طفولية ومضت من أمامه وهي تهمهم بكلام غير مفهوم..
إبتسم علي طفولتها وهو يقول هو القمر ده كان غايب عني فين كل السنين اللي فاتت دي.. بس ملحوقة..
وصل ليث إلي ياسين الذي كان يجلس مع معاذ وجودي ولورا و رسيل و جوليا وشذا التي أتت إليهم بعد أنتهاءها من الحديث مع ذلك المتعجرف المغرور..
ليث بوجه خالي من أي تعبير ياسين خد الروشتة دي خلي الحرس يجيب العلاج اللي فيها..
إبتلع ياسين لعابه وهو ينظر في الإتجاه الذي يحدقه أخيه ليراه ينظر الي فهد نظرة كالمۏت.. علم في ذلك الحين أن المباراة القتالية سوف تبدأ.. ألتقط منه الروشتة و أوما له بدون أي حديث وذهب ركضا باتجاه آدم وقصي الذين كانا يبتعدان عن مكان تواجدهم قليلا ..
وصل ياسين إليهما وهو يلهث ليقول
أنتوا واقفين هنا مش هتشوفوا
المعركة اللي هتحصل دلوقتي!!
آدم في إيه يا بني!!
قصي بغيظما تنطق يالاه في إيه!
ليقول ياسين بحماس
في إن الاسد هيقابل الفهد في معركة حماسية والمباراة هتبدأ حالا..
نظر قصي لآدم ليقول قصي أنت فهمت اللي أنا فهمتوا اومأ له آدم ومن

ثم مضا الي مكان تواجد ليث وفهد ليحاولا أن يفضوا ذلك التشابك الممېت..
أما علي الجهة الآخري
ذهب نحوه بخطي ثائر ومع كل خطوة كان يتخيل ما عاشته صغيرته منذو قليل وقف الآخر بشموخ وغرور يستقبل ڠضب صديقه بصدر رحب وهو يشعر بالتسلية فالاثنان في نفس البنية الجسمانية وفي نفس القوة فلكم أن تتخيلوا أن الأسد يتقاتل مع الفهد الأسود..
ليث و قور قبضة يده و ضربه في وجهه ضړبة قوية حتي كب الډماء من أنفه وفمه ليترنحفهد الي الخلف ولكن ما لبث وأن أعتدل وهو يقول بتسلية اشتقت للمنافسة معاك يا ليث
ليث بعيون ثائرة غاضبة وهو يقول بصوت جوهري أستفدت ااااايه يا فهد لما جرحتها الشكل ده!!!!!
أخدت تاري يا ليث وانت عارف كويس أن فهد الدالي مش بيسيب تاره مهم حصل.. قالها فهد وهي يرد له الضړبة..
تارك من مين يا غبي أنت!! ..اللي المفروض تأخد تارك منهم زي ما بتقول .. ماتوا أنما ديمة ذنبها إيه! قالها وهو يركله بقوة تعبر عن مدي غضبه
أعتدل فهد من ترنحه وقال وهو يضحك بسخرية علي فكرة المفروض تشكرني علي المعروف ده.. لاني أكتر واحد فاهمك..
ليث وأخذا يكيلا لبعض الضربات بقوة والجميع يقفوا ولا يقوي أحد علي فمن يقوي علي مواجهة تلك الوحوش المفترسة..
وجه آدم كلامه الي قصي وهو يقول ببرود يا بني ما تجي نحجز ما بنهم ..
قصي بمزاح لا يا عم أنا مش مستغني عن عمري..
وجهوا البنات حديثهم پذعر لآدم وقصي أنتوا وقفين تتفرجوا عليهم دول هيموتوا بعض..
نظر آدم لقصي وهو يقول أنت عارف مين اللي ممكن يفض العركة دي
هز قصي رأسه ببلاهة وهو يقول أيوا طبعا سيادة اللواء فياض أبويا..
كادوا البنات ان يجنوا من برود قصي وآدم لا يعرفوا أن تلك الاشياء عادية بالنسبة لهم
قالت لورا بعصبية وغيظ يعني انتوا عارفين ان أنكل فياض هو اللي هيفض المشكلة دي وساكتين .. شوية أغبياء صح.. قالت جملتها وركضت حتي تخبر فياض بما يحدث في الحديقة..
في بهو القصر
كانوا يجلسون ويتحدثون في تلك المشكلة.. دلفت لورا وهي تلهث بشدة وتقول أنكل فياض ليث وفهد بيتخانقوا في الجنينة ومموتين بعض ضړب ألحقهم بسرع.. أنتصبوا الجميع واقفين والقلق حليف وجوههم وركضوا باتجاه الحديقة.. ليصلوا أخيرا ويشاهدوا تلك المعركة الممېتة بين ليث و فهد
مصعب بصوت غاضب أبعدوا عن بعض يا حيوان أنت وهو.. ولكن هيهات لم يسمعوا منه..
فياض بصوت جوهري رن صداه في أرجاء القصر بأكمله أنتباه يا حيوان أنت وهو..
ابتعدا عن بعضهما وانتصبا باحترام و أدوا التحية العسكرية لرئيسهما .. نعم فياض هو اللواء المسئول عن فرقة أسود الصحراء..
أريج من فهد التي تسيل الډماء من كل مكان بوجهه.. ونفس الحال عند ماسة التي ليث وهي تقول بعتاب ينفع اللي بتعلموا في بعض ده!!! مش حال ما كنتوا أعز أصدقاء..
رمقه ليث وهو يبصق الډماء من فمه و يقول لا عادي متقليقش يا أمي ده تدريب مش أكتر ..مش كدا يا فهد..
رد رمقته وهو يقول بابتسامة ساخرة أيوا طبعا يا طنط ده مجرد تدريب بنختبر في اللياقة البدنية..
رد فياض بصوت مرعب قائلا تمام يا وحوش بم انكم محتاجين تدريبات فياريت تجهزوا حالكم للمعسكر الجاي
نظر آدم لقصي وقالوا بصوت يشبه بكاء الاطفال معسكر!!!!! يا ليلة سودا .. منك لله يا ليث انت وفهد..
صباحا في قصر الألفي
بالتحديد في غرفة ديمة بعد ليلة أمس التي كانت بمثابة ډفنها حية نعم فهي تشعر بالأختناق تلك الغصة التي في قلبها تجعل أنفاسها مؤلمة كانت ترفض الطعام والشراب فقد قررت أن تمتنع عن كل شىء لعل الله يريحها من ذلك العڈاب..
ماسة بدموع يا بنتي حرام عليك اللي عملاه في نفسك ده أنت كدا ھتموتي أنت من أمبارح ما أكلتيش حاجة..
كانت تنظر في سقف الغرفة ودموعها تنساب بصمت ولا تتحدث ولا تستجيب لأي شخص..
لورا بترجي علشان خاطري يا ديمة قومي كلي يا حبيبتي وأسمعي كلام ماما..
بعد لحظات طرق الباب ثم فتح ليدلف مصعب الي الغرفة وهو يشعر بالحزن علي أبنته.. نعم هي ليس من صلبه ولكنه يكن لها حب أبوي گ باقي أبناءه ليقول بنبرة يشوبها القلق بردو رافضة الأكل ..
أومات له ماسة والحزن يشع من عيناها فهي أيضا تكن الحب لديمة كثيرا كيف لا وهي من تربت علي يدها وبثت فيها الحب والعطاء والأخلاق الحميدة..
لحظات ودلف ليث الي الغرفة بوجه جليدي يرتسم عليه الثبات ولكن القلب ېصرخ بۏجع وآنين علي معشوقته.. يريد أن يخرجها من ذلك الحزن يريد أن
يبث حنانه إليها ولكن كيف والكل يعتبرهما أخوة..
تقدم بإتجاه الفراش ونظر عليها نظرة حزينة ثم أستطرد قائلا..
ممكن تسبوني معاها لوحدينا بعد أذنك يا بابا طبعا.. قالها ليث وأقسم أن يخرجها من حالتها حتي لو اضطر لاستعمال العڼف..
تنهد مصعب بحزن وقال
ماشي يا ليث بس براحة عليها ..

قالها مصعب وهو يهز رأسه للجميع بالخروج من الغرفة..
بعد خروج الجميع ليصبحا الآن بمفردهما ليقول هو بحدة طفيفة تخفي عشق كبير
ديمة ممكن تبص لي بعد أذنك..
أرتجفت أوصلها وهي تسمع نبرته الحدة نوعا ما ولكنها أستمرت علي حالتها..
ليستطرد هو
ديمة بقولك ممكن تبص لي.. قالها ليث بحدة أعلي
رفعت عينيها التي أصبحت لون الډم من كثرت بكاءها لتتقابل مع تلك النظرات الثاقبة الحادة نعم عيناه بلون العسل الابيض الصافي ولكنها تخافها بشدة لا تقوي علي النظر طويلا..
ممكن أعرف رافضة الأكل ليه وإيه شغل العيال اللي أنت عملاه ده!
أخفضت رأسها من جديد و رافضة أن تجيبه وجلعت عصيبته تصل الي الذروة
أنتصب واقفا و أوقفها أمامه بجسدها الهزيل كالورقة التي أختلطت بالمياه لتصبح سلهة التمزق فكانت تترنح بين يده ولكنه قرر أن يعيدها لحالتها الطبيعية حتي لو ضغط علي قلبه
تم نسخ الرابط