رواية بقلم نور زيزو
المحتويات
ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة هتفت بسعادة تغمرها وتبث من عيناها كالبلهاء قائلا
اشترينا كل ده
أجابها بثقة ومشاكسة
آه ومتتعوديش على كدة آنا فلست خلاص
أبتسمت له ببراءة وجلست معتدلة في مكانها وتمسك ذراعه بيديها وتضع رأسها على كتفه وقالت بسعادة
أكتفي بالابتسامة وهو يثني
ذهبوا إلى المنزل مساءا ووجدت رجال أغراب بالشقة مسكت بيده پخوف وقالت بخفوت
عمه مين دول
أبتسم عليها وأحتضن يدها ثم نظر للرجال وقال
الله ينور يا رجالة قدمك كتير ياسطي
أجابه الرجل وهو يترك ما في يده لباقي الرجال
خلصنا الشبابيك كلها وباب المطبخ ركبناله الباب الحديد زي ما طلبت فاضل باب الشقة وركبنا الكاميرات قدام باب المطبخ وباب الشقة ممكن تجربهم قبل ما ننزل وتحاسب الكاميرات في وضع كويس جدا بحيث انه يظهرلك كل المكان قدام الباب ودي مفاتيح الباب الحديد
الله ينور تسلم أيدك أدخلي يا دموع أعملي شاي للرجالة
أشار الرجل بيده قائلا بشكر
لالالا تسلم يا باشا إحنا خمس دقائق هنركب الباب ونمشي
أربت علي كتف الرجال ودخل إلى الداخل معاها ووضع لها
الأغراض علي السرير أتسعت عيناها الخضراء علي مصراعيها بذهول ووضعت يديها علي فمها من دهشتها وهي تري المكتب الخشبي يزين زواية في غرفتها لونه وردي ومن الأعلي مكتبة معلقة أعلي المكتب لكتبها وأغراضها لونها وردي تماما كلون الغرفة سألها وهو ينظر لأبتسامتها الساحرة
حلوة جدا ياعمه ربنا يخليك ليا
وفور أتمام جملتها وضعت قبلة رقيقة علي خده نظر لها بدهشة ألجمته وشعر بتجمد جسده وحرارته تتزايد من لمسها قرصها من خدها وخرج للرجال وأبقيت هي تنظف الغرفة وتضع الأغراض الجديدة في مكانها وترتب مكتبها
حضرتك راحة فين ياماما
أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت
خارجة يا أثير هتحاسبيني
رمقتها بنظرة شك وقالت بحزن وأنكسار
لا يا ماما أنا مقدرش أحاسبك بس بلاش تروحي لخاله او علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه
وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية
معتصم
أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها
كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي
ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك
نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلا
جبتي الكلام ده منين ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة
أردفت پغضب ونرفزة قائلة
ده شركة الأدوية معقول أنا متجوزة راجل بېقتل الاف الابرياء
بكرة أخدك الشركة وتشوفي بنفسك وتصدقي ان الكلام ده كدب وتعرفي أني راجل أعمال ليا اعداء نجاح ومنافسين مصلحتهم يدمروا سمعتي في السوق بأي طريقة
قالها بثقة وهو يربت علي كتفها
هزت كتفها پغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز
هجي معاك يا معتصم
في اليوم التالي في كافي عام وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل
أنت مخك طق يا إلياس ولا طارت منك خلاص
قالها علي پصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز
أعاد إلياس حديثه بهدوء
بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة
رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر
لا بتقول آنك هتعمل چريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني
صړخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة
هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا
بتر علي الحديث منه وقال بتهكم
بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب چريمة زي دي
قال بأصرار وهو يقف
هتجوزها يعني هتجوزها
وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهبا الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير
قائلة
أيوة يا ألياس
سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته
دموع فين
أجابت بصوت هامس قائلة
دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا
هجي سلام
قالها وأغلق الخط
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف
تااابع
البارت الثالث عشر تحت عنوان هواجس عاشق
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف وهرعت نحوها وهي ترتجف فهي تخشي الډماء وترأها تسيل من أنفها بكثرة حتي أغرقت وجهها بأكمله دلفت جميلة و حبيب وصدمت أمها تماما حاولوا أفاقتها أكثر من مرة ولم يستطيعوا أخذوها ونزلوا للأسفل فتحوا السيارة ووضعوها توقفت سيارة إلياس وهرع نحوهم وهو يسأل پخوف
في إيه
مسكت دموع بذراعه پخوف وهي تهتف بتلعثم باكية پخوف
عمه آنا لاقيتها كدة علي الأرض
ركبت جميلة بالخلف مع أبنتها و حبيب بالأمام أخذها من يدها وأركبها سيارته وقاد خلفهم وهي تضم يديها لبعضهم بقلق مستحوذ عليها قاد كالمچنون بها وصلوا للمستشفي دلفت جميلة للداخل لتحضر دكتور حملها إلياس علي ذراعيه ودلف خلفهم بها حتي أخذوها منه أجلس دموع بجوار أمه وذهب للأستقبال يسجل دخولها رن هاتفه برقم علي فتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه يتمتم بسرعة
لحظة أسمها أثير حبيب الهادي أيوة يا علي
سأله علي بفضول بعد ذكر أسم حبيبته
أنت فين
أجابه وهو يأخذ الوصل الدخول من السيدة قائلا
في المستشفي
أنتفض علي وضغط علي فرامل السيارة بقوة حتي أصطدم صدره بالمقودة وقال پذعر وقلق عليها
أثير جرالها حاجة
قصي عليه ما حدث أدار سيارته لأتجاه المعاكس ليذهب إلى حبيبته
خرج الدكتور من الغرفة أسرع الجميع له فسأله حبيب پخوف سكنه منذ ساعتين حين رأها في دماءها
خير يا دكتور طمني بنتي مالها
أربت الدكتور علي كتفه مراعيا له ولسنه الكبير وخوفه الشديد الواضح ثم هتف مبتسما
خير يا حاج هي كويس الحمد لله بس شكل في حاجة مزعلها او ضغط عليها وهي السبب في الڼزيف ده والحمد لله آنا أديتها دواء وهبعتلها ممرضة تديها حقنة وهتبقي كويسة زي الحصان بس بلاش زعل او عصيبة علي الأقل في الوقت الحالي
سألته جميلة بأرتياح قليلا
يعني هي فاقت دلوقتي وكويسة تروح معانا
أجابها الدكتور بهدوء قائلا
هي كويسة وفاقت تقدره تدخلولها بس بلاش مروح النهاردة خليها للصبح نطمن عليها أكتر
جاء علي يركض نحوه وقلقه واضح في ملامحه توقف أمامهم وقال بتلعثم وهو يلتقط أنفاسه
أثير فين وجرالها ايه
نظروا جميعا لبعضهم ثم له فقال إلياس بهدوء شديد
أدخلها
نظر لهم بأحراج ثم دلف إلى الغرفة بتهكم وهو يخشي من مواجهتها لكن قلبه يكاد ېقتله القلق عليها ولم يهدأ إلا برؤيتها
كانت تجلس علي السرير هادئة كعادتها تنظر للمرضي الآخرين بشفقة وخوف من وجودها مع أشخاص أغراب توقف أمام سريرها أتسعت عيناها بدهشة من وجوده وأدارت رأسها للجهه الأخري تنفر منه پغضب يحتوي قلبها منه ومن تنازله عنها رغم تسارع قلبها له الذي يزيد بكل مرة تراه بها أكثر من السابقة تعلم بأنها تحبه وتعشق عصبيته الزائدة ورجولتها الخشنة تعشقه بعيوبه كما هو ولكن هذا القلب العاشق غاضب وخائب الأمل بحبيبه ولا يستطيع فعل شئ معه أو معاقبته فحين تعاقبه بالخصام والفراق تعاقب قلبها معه
جذب الكرسي وأغلق الستارة علي سريرها ليتحدث معاها وحدهم بعيد عن أنظار المړضي وأهلهم جلس بجوارها وتأملها وهي ترتدي حجابها البسيطة يبدو أن أمها من وضعته فنص شعرها يظهر من المقدمة والجانب وعيناها العسليتين يسكنهما حزن كبير ممزوج بنظرة حنين له وأشتياق تخبروه بما يخشي لسانها قوله أردف بحنان وهو ينظر ليدها اليسري والكانولا الطبية معلقة بها بالملحول قائلا
ألف سلامة عليكي
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بتمرد بوجه عابث
الله يسلمك مع السلامة وريني عرض كتافك أنت إيه اللي جابك حاجة عجيبة والله
هتف بخفوت وهو ينظر لها بحزن شديد يسكن ملامحه بوضوح قائلا
جت عشان أطمن عليكي إيه مش من حقي أطمن عليكي بعد ما عرفت أنك في المستشفي وأنا متأكد أنه بسببي
قهقهت ضاحكة بسخرية وقالت بأستهزاء من حديثه
تطمن لا والله كتر خيرك ومين قالك أنه بسببك ده أخر حاجة ممكن أعملها آني أزعل علي إنسان أنا نفسي مش فارقة معاه قال بسببك قال
وأدارت رأسها للجهه الأخري وشعرت بدمعة تجمعت في جفني عيناها وضع سبابته أسفل ذقنها وجعلها تنظر له أشاحت نظرها بعيد عنه وهو يمسك رأسها فسقطت دمعتها رغما عنها
هتف پألم يعتصر قلبه من رؤية دموعها تنهمر بسببه قائلا
أنا دلوقتي أتأكد آني مستاهلكيش فعلا لما دموعك تنزل بسببي وتدخلي المستشفي بسببي يبقي مستاهلكيش ياأثير ولا أستاهل قلبك وتبقي كتير عليا
تألم قلبها من حديثه وهو يثبت لها أنه تنازل عنها مجددا فلعنت قلبها علي عشقه لهذا القاسې وعديم الرحمة بها وبقلبها فصړخت به بإنفعال وهي تبعد يده عنها بقوة قائلة
أنت فعلا متستاهلنيش الراجل اللي يتنازل عني وميحاربش عشاني يبقي ميستاهلش ضفر مني الراجل اللي ېخاف يواجه أبوه ويقنعه أنه عايزني يبقي آنا خسارة فيه الراجل اللي يقبل الهزيمة من قبل ما يحاول يبقي مليزمنيش صدقني آنك حتي لو دخلت بيتي وطلبتني أنت وأبوك وكل عيلتك ولو وقفت علي رأسك مش هتجوزك ولا عايزك
كانت تتحدث ودموعها تنهمر في تزايد مستمر وكلماتها متقطعة بسبب شهقاتها التي تدل علي ألمها رغم رفضها له سقط حجابها علي كتفها من شدة أنتفضت جسدها أثناء حديثها أقترب منها بحنان ومسك حجابها ولفه لها مجددا يخشي إن يري شعرها مادامت ليس حلاله ويحق له رأيته رفعت نظرها له باكية بشدة وترتجف بين ذراعيه بذهول من فعلته وبرود أعصابه وهي ترفضه مدي حياتها نظر لعيناها يحتضنهما بعيناه بدفء مادام لم يستطيع ضمھا هي إلي صدره ليطمئنها ثم هتف بلهجة دافئة مليئة بمشاعره الذي لم يعترف بها
متابعة القراءة