فريسة في قبضته بقلم أية عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


طول لكن دلوقتي اتأكدت أنك مخلصه لينا وهقولك انتي معانا ولازم يبقي عندك علم 
أبتلعت ريقها قائله... 
سمعاك 
قص عليها خالد ما فعلوه ثم أكمل بضحكه شړانيه قائلا... 
مبقاش فضلنا غير نعرف مين هما الناس اللي بيتعامل معاهم ويبقي وقاص الشناوي خلاص بح و... 
أبتلع خالد باقي كلامته وهو يسقط أرضا بعدما ركله وقاص بقدمه بقوه من خلفه تطلع علي حوله پخوف ثم تركهم وفر هاربا ركض هيثم خلفه حتي وصل إليه وقام بتلكيمه بقوه وتلقي هيثم منه اللكمات أيضا لكن تحمل هيثم وقام بتركيله بقدمه أسفل معدته تأؤي علي پألم شديد أمسكه هيثم من ياقه ملابسه وسحبه خلفه بقوه وأتجه لهم مره أخري 

حاولت جالا الأفلات من يد محمد كبل يدها بقوه قائلا... 
أتهدي بقه فرهدتيني معاكي والله لولا إني مبمدش إيدي علي لا كنت رزعتك كف لوحتك 
لم تهتم إلي حديثه كل ما تفكر به هو ان تفر هاربه من هذا المكان ظلت تكمل محاوله الأفلات من يده مل منها أمسكها من رأسها قائلا... 
انتي اللي جبتيه لنفسك بقه 
لكم رأسها برأسه بقوه فقدت وعيها فورا وسقطت بين يده مغشي عليها 
أما خالد ووقاص مازالوا كما هما يتعارقون فخالد لا يريد الأستسلام ووقاص مازال يضربه بقوه وعڼف وكأنه يفرغ طاقته السلبيه به 
ظل هذا الشجار الدائم لأكثر من نصف ساعه حتي أتت سياره الشرطه وقامت بالقبض عليهم كما هما جالا فاقده الوعي وعلي مقيد كما فعل هيثم خوفا من أن يهرب مره أخري وخالد
لايوجد وصف يوصف حالته تتناثر علي وجهه وملابسه وأنفه بقوه كالشلال دون توقف... 
أنطلقت سياره الشرطه مغادره ركضوا هما إلي سيارتهم التي تقف علي بعد ليس بكثير ليصعدوا جميعهم بداخلها ليهتف وقاص بأنفاس متقطعه قائلا... 
التسجيل معاكي يا ملك 
ردت ملك پخوف قائله... 
أيوه أنا هيعمولوا معايا ايه 
أشار لها بأن تهدء قائلا... 
أهدي مټخافيش... 
شغل محرك السياره وأنطلق بها خلف سياره الشرطه حتي وصلوا جميعهم الي قسم الشرطه وجدوا رفعت في أنتظارهم ... 
الجزء الأخير 
الفصل الواحد والعشرون.
_ رواية فريسة تحت قبضته.
_آية الرحمن.
دلفت صفا للداخل بخطوات هادئه وهو خلفها بعدما أغلق الباب خلفه بهدوء وقفت بمنتصف البهو قائله... 
الأوضه فين 
أشار لها علي أتجاه الغرفه قائلا... 
الأوضه أهي غيري هدومك براحتك ولما تخلصي نادي عليا 
أبتسمت له بهدوء وخجل وأتجهت لداخل الغرفه أما هو فجلس علي المقعد ينتظرها بحماس... 
غلقت الباب خلفها بهدوء ثم قامت بتبديل ملابسها وأرتدت بيجاما بيتيه مريحه وأخذت المقعد الصغير وجلست خلف الباب وهي تتوعد له بشماته 
ظل جالسا بمكانه لوقت دام طويلا نظر إلي ساعه يده ثم حسم أمره وأتجهت نحو الغرفه طرق علي الباب بخفه أتاه صوتها من الداخل قائله... 
خير عاوز ايه 
رد پغضب وصوت مرتفع بعض الشئ قائلا... 
هو ايه اللي عاوز ايه أفتحي يا صفا وبطلي شغل العيال دا 
ردت بعدم أهتمام... 
قولت مش هفتح وأتفضل روح شوفلك مكان تاني نام فيه 
دا أسمه ايه أن شاء الله 
ردت ببرود قائله... 
مش خاېف علي نفسك تنام جمب واحده حراميه وجسوسه... ايه مش خاېف لأسرقك وانت نايم
أغمض عيناه بضيق ونفاذ صبر ثم كور قبضة يده محاولا السيطره علي أعصابه قائلا... 
وبعدين يعني نهايه الموضوع ايه...لو أنا شايفك كده هتنيل علي عيني أتجوزك ليه 
والله هو دا اللي عندي 
رد بأنفعال... 
انتي بتربيني بقه 
أحسبها زي ما تحسبها وأتفضل بقه عشان عاوزه أتخمد 
أجابها پغضب شديد وهو يضرب بيده علي الحائط... 
أتخمدي يا اختي تتخمدي ما تقومي أن شاء الله 
فتحت الباب پغضب قائله... 
أن شاء انت يارب تتخمد خمده وتكون الأخيره 
نهت جملتها وغلقت الباب خلفها بقوه ضړب علي يده بنفاذ صبر وأتجهه إلي الريسبشن بضيق وڠضب خلع حذائه بجانب الأريكه وألقي بجسده عليها وهو يسبها ويلعنها حتي غطي في النوم بتعب... 
.................... 
في صباح اليوم التالي
صباح الورد 
أريج بأبتسامه... 
علي عيونك يا حبيبي 
صمتت قليلا وكأنها تفكر بشيء ما ثم تحدثت قائله... 
أنا حاسه إني ناسيه حاجه 
ضحك قائلا بهدوء... 
زين... مع ماما من أمبارح
أبتسمت بخجل عندما تذكرت ماحدث أمس بعد بكاء زين المعتاد وأنه أصر أن يعطيه لولدته هذه الليله دفنت قبل مقدمه رأسها بحب ووضع رأسه فوق رأسها وأستسلم للنوم مره أخري وكأنه لا يريد أن يتركها.... 
بأسفل 
كانت حليمه تحمل الصغير علي يدها وهي تسير بالمكان وترتب عليه لعله يهدء قليلا من نوبه بكائه لكن لا فائده اتجهت نحو المطبخ أمرت الخادمه أن تحضر له طعامه لعله يهدء لكن مازال يبكي وبشده 
زفرت بضيق بعد أن فاض بها من هذا الصغير نادت علي الخادمه أعطتها الطفل قائله... 
تعالي ورايا.. 
صعدت الدرج والخادمه خلفها تحمل الطفل حتي وصلوا إلي الغرفه الخاصه ب وقاص رفعت يدها بتردد طرقت علي الباب عده مرات لكن لا رد هتفت بضيق قائله... 
شكلهم لسه نايمين أعملك ايه دلوقتي لا هما بيفتحوا ولا انت عاوز تسكت... يلا يا بنتي خلينا ننزل 
أستداروا ليغادوا فتح لهم وقاص قائلا بأستغراب... 
خير يا أمي في حاجه 
ردت بأرتياح قائله... 
لا يا حبيبي كنت جايبلكم زين مبطلش عياط من الصبح وأنا تعبت معاه 
تقدم من الخادمه أخذ الصغير منها حمله علي يده ثم وجهه حديثه لولدته قائلا... 
تمام يا أمي خليهم يجهزوا الفطار عشان متأخر 
حليمه بهدوء... 
حجزت تزاكر شهر العسل زي ما أخوك وصاك 
وقاص بأيجاد... 
أيوه يا أمي حجزت ليه هو وهيثم وأنا قولت فرصه أفسح ريجوا وأنا فاضي الأيامدي عشان متزعلش 
حليمه بأبتسامه... 
ربنا يسعدكوا يا حبيبي ويهني سركوا هتمشوا أمته 
علي الساعه اتنين أن شاء الله هروح الشركه ساعتين في حاجه في الشغل عاوز أخلصها الأول 
حليمه... 
وزين هتخدوه 
وقاص بأبتسامه ماكره.. 
زين هيفضل معاكي ياست الكل 
رمقته حليمه بقله حيله وأنصرفت قبل وجنة الصغير وسار للداخل وجدها جالسه بمكانها أبتسمت عندما رأت زين قائله... 
حبيبي اللي وحشني 
وقاص بمكر... 
زين بس اللي وحشك 
ضحكت قائله... 
وانت كمان يا حبيبي بس زين أكتر 
رمقها بغيظ ووضع الصغير جوارها ثم ذهب إلي المرحاض أخذ حمامه وخرج بعد أن انتهي أرتدي ملابسه ثم أقترب منهم قائلا... 
أنا خارج يا حببتي ساعتين بالكتير مش هتأخر وانتي جهزي نفسك مسافرين 
أريج بأستغراب... 
هنسافر فين 
وقاص بأبتسامه هادئه... 
تركيا.. الشباب رايحن شهر العسل واحنا معاهم 
طب هما عرسان ورايحن شهر عسل أحنا مالنا بيهم 
غمز لها قائلا... 
ما أحنا هنعوض شهر العسل اللي ضاع علينا 
نهي حديثه وأنصرف مغادرا أبتسمت بهيام وعشق ثم نظرت للصغير وأحتوته بين يدها بحنان.... 
............... 
فاق هيثم من نومه وجد مكانها فارغ أبتسم بحب عندما أستمع لصوتها بالمطبخ زال الغطاء من عليه وخرج من الغرفه حتي وصل إلي المطبخ أسند بظهره علي الحائط وهو يطالعها بأبتسامه وتسليه فكانت تعد طعام الأفطار وهي تردد كلمات أغنيه رومانسيه تقدم هيثم بخطواته إلي الداخل فأبتسمت بخجل قائله... 
صباح الخير يا حبيبي خمس دقايق هعمل البيض والفطار يكون جاهز 
قبلها من وجنتها قائله... 
صباحيه مباركه يا عروسه 
وضعت يدها علي وجهها بخجل... 
بس بقه يا هيثم متبقاش رخم دي عاشر مره تقولهالي 
ضحك قائلا... 
يخربيتك كسوفك خلاص مش هكسفك تاني شيلي إيدك 
قول والله 
رد بقله حيله... 
والله يا طفلتي 
لا بقولك ايه أنسي أحنا يدوب نفطر ونجهز نفسنا عشان منتأخرش علي معاد الطياره 
مش هنتأخر مټخافيش 
ضحك قائلا... 
يا بيبي الصلاه علي النبي مانتي طلعتي رقيقه أهو وكلك انوثه أمال كنتي مخبيه دا كله فين.. 
ثم أقترب منها بخبث فأغلقت باب الغرفه عليه قائله... 
لما نروح تركيا أبقي قول... 
.................. 
خرجت صفا من الغرفه وهي ترتدي كامل ملابسها وكأنها ستخرج لتقضي مشوارا ما 
ظلت تبحث عنه بنظرها لكن لا أثر له زفرت بقله حيله واكملت طريقها حتي وصلت إلي الريسبشن لتتصنم بمكانها بزهول عندما نظرت إلي هيئه المكان فكان المكان متسخ يوجد به بقايا أكل واكواب كثيره بها مشروبات مختلفه حدثت نفسها بنبره تشبه البكاء قائله...
نهار أسود ايه المزبله دي كل دا عشان يفطر أمال لو هيتغدي كان عمل ايه.. أشوف فيك يوم يا بعيد مين اللي هينضف القرف دا 
أستمعت إلي صوته وهو يخرج من الغرفه الأخري وهو في كامل أناقته قائلا... 
انتي يا قمر للأسف مفيش حد غيرك 
صفا پغضب... 
وأنا مالي أنضف ليه حد قالك أني الخدامه بتاعت جنابك وبعدين في حد يعمل كده 
رد بهدوء وبرود قائلا... 
معلش يا زوجتي أعذريني كنت جعان ومبعرفش أعمل حاجه فا حاولت علي قد ما أقدر لو كنتي مهتمه كنتي قومتي جهزتيلي الفطار بس يلا بقه هقول ايه... في شويه كراكيب في المطبخ أبقي ظبطيهم

بالمره.. اه وقبل ما أنسي جهزي نفسك عشان مسافرين 
صفا بضيق... 
مسافرين ليه أن شاء الله.. لا يكون شهر عسل فكك من المواضيع دي 
رد بيأس قائلا... 
كان بودي والله لكن للأسف هيثم موجود ووقاص كمان مش هينفع نرفض 
زفرت بضيق قائله... 
وهنسافر فين ان شاء الله 
أجابها بأستفزاز قائلا... 
تركيا 
قفذت من الفرحه قائله... 
بجد قول وربنا... أنا رايجه أجهز نفسي حالا والمزبله اللي انت عملتها دي شوفلك حد ينضفها... 
ركضت مسرعه إلي غرفتها أبتسم بهدوء عليها وأنصرف ينادي علي البواب الخاص بالعماره بأن يطلب أحد لتنظيف المكان فهو كان خارجا من أجل ذالك لكن فضل أن يضايقها أولا.... 
................... 
بأخر اليوم دخلوا جميعهم إلي فندق فخم بأسطنبول بعدما جاءو إلي أراضي تركيا 
تحدثت دولان بحماس وهي تضع رأسها علي ذراع هيثم قائله.... 
وأخيرا الحلم أتحقق وأنا دلوقتي في تركياااااا.. أنا عاوزه ألف شوارعها شارع شارع يلا يا هيثومي 
أوقفها هيثم قائلا... 
يلا علي فين يا حببتي نرتاح شويه الأول والصبح نبقي نعمل اللي انتي عاوزاه 
أتي وقاص وأريج لهم بعدما أحضروا المفاتيح الخاصه بالغرف أعطي لهم المفاتيح قائلا... 
يلا سلام أشفكوا الصبح 
أخذ زوجته وأنصرف مغادرا إلي الغرفه الخاصه بهم وكذالك هيثم ودولان نظر محمد لتلك الواقفه عاقده يدها أمامها قائلا بأستهزاء... 
متفرقيش عن البومه حاجه نقصلك جناحات وتبقي صوره مكبره منها يلا يا عملي الأسود قدامي 
رمقته صفا بأستفزاز وسارت أمامه.... 
دلفت أريج لداخل الغرفه وتركته واقفا بالخارج يتحدث بالهاتف ألقت بجسدها علي الفراش بأبتسامه ثم أتجهت إلي الشرفه وهي تستنشق الهواء البارد بتلذذ وأستمتاع فكان المنظر يخطف القلوب نظرت يمينها وجدت مقاعد فارغه سحبت المقعد وجلست عليه وهي تتأمل جمال المكان بأبتسامه مشرقه تقدم وقاص منها وجلس علي المقعد الأخر بصمت حولت نظرها له قائله بتسأل... 
مالك يا حبيبي شكلك مضايق في حاجه 
أجابها بهدوء قائلا... 
ملك 
أريج بضيق... 
مالها.. هو اللي كنت بتكلمه دا تباعها 
تنهد قائلا... 
أيوه.. قالي أنها ماټت وهما بيعملوا ليها العمليه 
أريج بزعل... 
ان لله وان اليه راجعون.. ربنا يرحمها.. 
لتكمل پخوف وتسأل... 
طب وزين.. هيفضل معانا مش كده 
ملس علي يدها بأطمئنان قائلا... 
ان شاء الله هيفضل معانا.. لما نرجع بأذن الله هنخلص اجراءت التبني ويبقي معانا 
دخلت صفا خلفه القت بجسدها علي الفراش قائله...
وأخيرا هناااااام 
رد محمد وهو يخلع حذائه قائلا...
انتي وراكي حاجه غير إنك تنامي ربنا يعينك 
أعتدلت في جلستها قائله پغضب...
قصدك ايه يعني... محمد رد عليا 
رفع محمد حاجبه يطالعها بنصف عينه قائلا...
هو لازم أبقي قاصد بكلامي حاجه... اللي علي راسه بطحه
 

تم نسخ الرابط