فريسة تحت قبضته بقلم أية عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


سيرتي أبقي أنتهيت
جلست علي الفراش پخوف وقلق وماهي إلا بضع دقائق ورن هاتفها برقم خالد فتحت مسرعه قائله...
أيوه ي خالد انت فين بقالي ساعه برن عليك قافل تليفونك ليه
أستمعت لصوت فتاه قائله...
انتي أنسه جالا
ردت جالا بأستغراب قائله...
أيوه أنا خالد فين
ردت الفتاه بهدوء...
هو حاليا في مستشفي...... تعبان جدا وطلب مني أتصل بحضرتك تجيله
ردت جالا بنفاذ صبر قائله...
مكنش نقصني غيره هو كمان مسافه الطريق وهكون عنده
غلقت الهاتف مباشره ثم تحدثت وهي تهم بالمغادره قائله...
ياتري عملت ايه ولا ايه اللي حصلك انت كمان
خرجت مسرعه من الغرفه صعدت سيارتها وأنطلقت بها مغادره إلي عنوان المستشفي الذي أعطتها لها الفتاه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
................
كان يسير بخطوات سريعه تشبه الركض بداخل المستشفي وهي فوق يده يحملها وضعها علي السرير المتحرك بعدما أخذه منه الأطباء ليسعفونها سريعا بالأستقبال حتي يأتي الطبيب 
أخذ هاتفه من جيبه حدث شقيقه ثم وضعه مره أخري وماهي إلا دقائق وكان محمد أمامه يلهس من الركض علي الدرج فلم ينتظر صعود المصعد هبط علي
قدمه من خلال الدرج قائلا...
خير ي وقاص ايه اللي رجعك تاني
رد وقاص سريعا...
ماما أخبارها ايه دلوقتي طمني
رد محمد بهدوء قائلا...
الحاله مستقره الحمد

لله
رد وقاص براحه قائلا...
الحمد لله أدخل شوف أريج مالها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دخل محمد مسرعا داخل غرفه الكشف وهو خلفه تحدث محمد وهو ينظر للمحلول المعلق بيدها قائلا...
أطمن ضغط عالي بس شويه وهتبقي كويسه ايه اللي حصلها
رد وقاص بضيق وتعب قائلا...
اللي حصل حصل بقه روح انت شوف شغلك وأنا قاعد جنبها
نظر محمد بشفقه لشقيقه قائلا بهدوء...
ليكمل محمد وهو بنظر لها...
دا لو مكنتش خسرتها فعلا
نهي محمد حديثه وغادر جذب وقاص مقعد وجلس عليه أمامها ينظر لها بحزن علي حالتها قائلا...
محمد معاه حق في حاجات كتير لازم تتغير وأولهم حياتنا...
...............
الفصل_العاشر 
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوما جديد 
أنا ايه اللي جبني هنا
ضوقت عيناها بضيق عندما أستمعت لصوت طرقات الباب قائله بتأفف..
أدخل
دخلت الخادمه وهي تحمل بيدها صنيه موضوع عليها بعض الطعام... تقدمت وضعته علي الطاوله قائله...
وقاص بيه بيقول لحضرتك افطري وخدي العلاج وفي نوع في العلاج بيتاخد قبل الأكل مش تنسيه تحبي أحضر لحضرتك الحمام
ردت أريج قائله...
لا شكرا أتفضلي انتي
أبتسمت الخادمه بمجامله وأنصرفت بهدوء خارج الغرفه أما هي فجاهدت حتي قامت من علي الفراش جلست علي المقعد بجسد متعب ثم مدت يدها أخذت الدواء بأكمله ثم وضعت كوب الماء وأخذت كوب العصير أرتشفت منه القليل ودلفت للمرحاض.. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرجت بعد أن أنتهت أرتدت ملابسها وهبطت لأسفل وجدت محمد جالس علي المقعد يتصفح هاتفه اقتربت منه قائله..
صباح الخير ي دكتور
أبتسم محمد بود قائلا...
صباح النور ي أريج حمدلله علي سلامتك
أبتسمت رغم عنها قائله...
الله يسلمك امال طنط فين مش شيفاها
رد محمد بهدوء...
هي حاليا نايمه المهم طمنيني عليكي أنتي عامله ايه دلوقتي
أريج..
الحمد لله.. أنا كنت عاوزه أشوف طنط قبل م أخرج بس بما أنها نايمه أشوفها وقت تاني عن أذنك
جاءت لتغادر وقفت علي صوت وقاص الحاد قائلا...
علي فين أن شاء الله
زفرت بضيق ثم أجابت بهدوء قائله...
رايحه الشغل بقالي كام يوم أجازه
رد ببرود وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا...
مفيش شغل وأتفضلي يلا علي فوق
أنصرف محمد بهدوء تقدمت منه قائله...
بقولك ايه شلني من دماغك فاهم وأنا لسه عند كلامي وهطلقني 
أبعد عني بقه وسبني في حالي من يوم مادخلت الچحيم دا وأنا حياتي بقت زفت خسړت كل حاجه بس معنديش أستعداد أني أخسر شغلي كمان
رد بصوت هادر قائلا...
افضلي أتغابي وخرجيني عن شعوري وتزعلي من رد فعلي
دفشته بقوه قائله پبكاء وصړاخ...
لا هو ولا غيره يهموني في حاجه انت مش عاوز تصدق ليه أنا لو في راجل يهمني في الدنيا دي فهو انت..
وضعت يدها علي فمها بعدما أدركت ماقالته لټلعن نفسها علي أندفاعها وتصرفها جاء ليتحدث لكن لم تعطيه الفرصه هرلت مسرعه من أمامه حتي وصلت إلي غرفتهم غلقت الباب خلفها وجلست خلفه تبكي في صمت...
.............
عاوزه أتكلم معاك شويه وقبل ماتقول حاجه مش هتكلم معاك في موضوعنا أنا دلوقتي جايه ل هيثم أخويا وصديقي
نظر لها پغضب عندما أستمع لكلماتها الأخيره قائلا بهدوء...
أقعدي
جلست علي المقعد وتقدم جلس علي المقعد الأخر بمقابلها قائلا بأهتمام...
سامعك
حاولت ضبط أعصابها قبل أي حديث لتتظاهر بالقوه قائله...
خالد دا يبقي أبن عمي انت عارف أن أنا ليا أهل تبع بابا بس انت مكنتش تعرفهم معرفه شخصيه أو حتي هما مين خالد دا يبقي أبن عمي الكبير زمان لما بابا كمان وأهلي مكنوش عاوزني والموضوع اللي انت عارفه دا خالتي خدتني منهم وفضلت عايشه معاهم لحد دلوقتي ونسيت أن عندي أهل بس هما مش نسيوني مش عشان سواد عيوني بس عشان الورث في يوم من كام سنه كده أنا وقتها أتمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني كنت خاېفه جدا مع أن مليش ذنب في حاجه بعدها لقيت خالد قدامي تاني بس مش لوحده معاه عمي ومعاهم ورق عمي خلاني أمضي علي ميراثي كله بيع ليه وأكنه دفعلي ياكده ي أما هيفضحني هو وأبنه أنا كنت وقتها عندي 16 سنه يعني مكنتش مدركه حاجه كان كل همي ميتكلموش وأروح لخالتي وهما طبعا متوصوش وحذروني من أني أتكلم..
رد بأهتمام وهو يضع يده فوق يدها بأطمئنان قائلا...
أهدي وكملي أنا سامعك للأخر
نظرت له بدموع وأكملت قائله...
ظهرلي تاني وطلب مني أن أخليه يوصل لأريج قصدي يعني أخدله أريج وكده ولما رفضت قالي هنشر الفديوهات دي هو مزود حاجات كتير محصلتش لأنه مقربليش أصلا وأنا اتأكدت من الموضوع دا لما كبرت من خۏفي ولو مش مصدقني تقدر تيجي معايا عند أي دكتوره انت تقول عليها
ڠضب هيثم من حديثها قائلا...
طب بطلي تخلف وكملي
بعدها طلب مني أتجوزه أنا رفضت وقولتله مستحيل لكن هددني بالفديوهات اللي هو عاملها وأنا خۏفت أنا بنت مهما كان وعايشه بطولي أي نعم خالتي موجوده وأريج بس كل واحد عنده حياته محدش فاضي لحد
رد بأستهزاء قائلا...
وأنا
انت ايه.. انت رميت الدبله في وشي قبل ماتعرف فيه ايه انت خذلتني وانت بالنسبالي دلوقتي مش أكتر من أخ وصديق ولو أعرف حد غيرك كنت لجئت ليه ومكنتش هفكر أجيلك
خبط علي المكتب بقوه قائلا...
الصبر يارب.. قومي أروحك وأهدي كده وأرتاحي ومتقلقيش محدش هيقدر يعملك حاجه وبليل هكلمك وهقولك هنعمل ايه هتنحل أن شاء الله
ردت بهدوء لأطمئنانه قائله...
بأذن الله خليك انت كمل شغلك وأنا هروح لوحدي يلا سلام
خرجت مسرعه قبل أن يتحدث جلس بمكانه بقله حيله يفكر بما سيفعله...
.................
فتح وقاص باب الغرفه وجدها فارغه ظن أنها بالخارج لكن أستمع لصوت المياه بالمرحاض جلس بالخارج ينتظرها حتي خرجت رمقته بنظره سريعه ثم جلست علي طرف الفراش تجفف شعرها دون أن تنظر له نظر لها نظره مطوله ثم تقدم بهدوء جذب مقعد وجلس عليه أمامها قائلا...
عاوز أتكلم معاكي شويه
بعدت وجهها عنه قائله...
وأنا مش عاوزه أتكلم في حاجه وأنا عاوزه أروح عند ماما
مسح وجهه بكف يده قائلا...
تمام لما نتكلم الأول وياريت نتكلم بهدوء في حاجات كتير محتاجين نصلحها مع بعض
تنهدت بقوه قائله...
هنتكلم في ايه.. أحنا لو أتكلمنا هتطلع انت الخسران معلش ي وقاص مش حابه أقلب في اللي فات
لازم نقلب في اللي فات عشان نعرف مصير اللي جاي أحنا الأتنين غلطنا ولازم نعترف ب دا
وضعت المنشفه قائله...
غلطت في ايه.. أقولك.. غلطت لما حبيتك.. غلطت لما وثقت فيك.. غلطت لما قبلت أتجوزك وكسرت فرحتي.. أنا فعلا غلطانه وأستاهل كل اللي يحصلي عشان غبيه ومشيت ورا قلبي تقدر تقولي أستفدت ايه من دا كله غير إني بقيت بكرهك 
كان ينظر لها بصمت وضيق من نفسه لهذا الحد أذاها لدرجه أنها كرهته فهي معاها كامل الحق أن تكرهه فما فعله بها ليس قليل كان يلوم حاله علي مافعله بها فهو حقا كان يضمن وجودها لكونها تعشقه لكن لم يفكر للحظه أنها ستكره بسبب معاملته الجافه معاها.. لكن صدم من جملتها الأخيره فأن حدث كل هذا مع شقيقته كما قالت لقتل زوجها هذا فاق من شروده علي صوتها قائله...
مجوبتنيش لو عندك أخت وجوزها عمل معاها كده كنت عملت ايه
رد وقاص بقله حيله قائلا...
مكنتش سبته يعيش لحظه
ردت بنبره ساخره علي حالها قائله...
وأنا معنديش أخ عشان كان يعمل فيك
كده
حدق بها پصدمه للحظه شعر أن لسانه قد شل عن الحديث حاول ان يتحدث اكثر من مره لكن ماذا يقول لكن مازاد صډمته عندما أستمع لها تقول...
لو مطلقتنيش بالذوق أنا هرفع قضيه حل عني بقه عندك مراتك أشبع بيها مش هي اللي فضلتها عليا
أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه حتي لا يفقدها عليها قائلا بمراره...
هتبقي مبسوطه
أستدارت بجسدها تنظر للأتجاه الأخر قائله...
أيوه
مسح وجهه بكف يده حاول أن ينطق الكلمه أكثر من مره لكن لا يقدر علي قولها أغمضت عيناها حتي هرب منها دمعه خائڼه لكن جففتها فورا رمقها بلوم وعتاب وهي مازلت تدير ظهرها له قائلا...
أنا معنديش غيرك مراتي انتي طالق
ي أريج
قال جملته وخرج سريعا من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه جلست علي قدميها أرضا تبكي
قائله وهي ټضرب علي قلبها...
بس بقه كده أحسن لحد أمته هتفضل تتعذب كده وتعذبني معاك..
..............
صړخت بها أمينه عندما أستمعت لما قالته قائله...
انتي أتجننتي ي

بت انتي طلاق ايه اللي بتقولي عليه في واحده عاقله تعمل عمايلك دي
صړخت أريج بها قائله...
لا ي ماما ماتجننتش أنا فوقت لنفسي وخدت خطوه كان لازم أخدها من زمان أنتي المفروض تبقي فرحنالي
ردت أمينه بأستهزاء...
فرحنالك علي ايه علي خړاب بيتك عمري أبدا ماتوقعت أنك تجنني كده بس أنا اللي أستاهل أنا اللي دلعتك بزياده مبقتيش عامله حساب لحد والراجل شايلك فوق كفوف الراحه يعملك ايه تاني
أريج بنفس النبره...
رمقتها أريج بنظره أخيره ثم القت نظره علي دولان الواقفه علي الدرج تتابع مايحدث بصمت وحزن علي أريج ثم أنصرفت مغادره من المنزل 
نادت أمينه عليها أكثر من مره لكن أكملت طريقها هبطت دولان وقفت جانب أمينه قائله...
سبيها ي خالتوا شويه والصراحه انتي غلطانه مكنش ينفع اللي حضرتك عملتيه دا انتي كسرتي نفسها
ردت أمينه پقهر وزعل عليها قائله...
علي عيني والله ي بنتي بس أريج أنا عرفاها كويس بنتي ومحدش هيعرفها أكتر مني لو مكنتش عملت كده وقسيت عليها كانت هتفضل طايحه خربان البيوت مش بالساهل وقرارها كان غلط
ردت دولان بعتاب...
كان ممكن تفهميها بالراحه مش بالطريقه دي حرام والله اللي بيحصلها هتلاقيها منين ولا منين الله يكون في عونها
نهت دولان حديثها وأنصرفت إلي غرفتها وظلت أمينه فقط واقفه بمكانها تلوم حالها علي مافعلته...
................
غربت الشمس ليأتي الليل الكحيل علي الجميع
 

تم نسخ الرابط