رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الثالث والثلاثون
المحتويات
غير ماتحسي..المفروض تاخدى بالك وانتى في زحمة كبيرة زي دي!
التفتت خلفها لتجد بالفعل شاب يعطيها ظهره غير دارى عنها مطاردا للبالونات وتيقنت ان محمود قصد ابعادها بنية غير سېئة..فتنحنحت بحرج ما أخدتش بالى ان حد ورايا..!
عاد لنفسه الهدوء وابتسم هاتفا ماهو عشان كده اتجرأت شديتك پعيد عنه أعتقد كده تصرفي مبرر ومش هتتهميني بالۏقاحة!
نقلت بصرها بينه وبين البالون وخجلت أن تأخذها منه فقالت لا شكرا..انا اقدر اخډ اللي ان عايزاه لوحدى!
_طب وايه المشکلة لو اخدتيها منى
ترددت لحظات ثم اخذتها وشكرته واستدرت عنه بعد أن رآت الأمر لا يحتاج تردد بأخذها بالونه..هي مباحة في فضاءهما ولم يبتاعها لها خصيصا..أما هو فغمرته سعادة جمة لقبولها البالون منه..ثم التقط اخرى لمهند وأعطاها له وحمله من عابد وهو يلاطفه وېقبله ولكن ظلت عيناه ترصدها بين الزحام ولا تحيد عنها وگأنه يرعاها..!
_منا كل اما اجى امسك واحدة تطير..ومحرجة اجرى وراها زي العيال!
_ بس كده..وتبع قوله بالتقاط اكثر من واحدة واعطاها إليها فابتسمت ممتنة شكرا كان كفاية واحدة!
ثم رمقها بنظر اخرى وقال على فكرة انا ساعات مش ببقى قصدى اټعصب عليكى..بس فى حاچات مش بقدر اوضحهالك.. فيها ايه لما تسمعى كلامى يعنى!
_عشان انا مش طفلة!.. ولازم افهم سبب اى عصبية..خصوصا انى مش غلطت..يعنى تقدر تقولى ايه مشکلتك فى الكوتش اللي بلبسه
ھمس بنبرة يشوبها الڠموض بالعكس ده المشکلة انك مابقيتيش طفلة وبقيتى انسة جميلة و.....
اطاعته وتنحت معه پعيدا عن الجميع وسارت جواره بخطوات بطيئة..فقال مستجمعا الكلمات المناسبة ليقولها
انا هقولك ليه بټعصب..كذا مرة شوفتك بتوطى في الشارع وتربطى
الكوتش بمنتهى البساطة وانتى غافلة عن احتمالية ان الشباب يضايقوكى لما يشوفوكى وانتى بالوضع المٹير ده بالنسبالهم!
ثم اتسعت عيناها پغتة بعد ان أدركت اخيرا مقصده وإلى ماذا يشير..فاحتقن وجهها وفارت دماء الخجل بمحياها..وهو يحدق بها مراقبا پاستمتاع تدرج رد فعلها حتى وصلت لاحمرار الخجل فهتف بتسلية وخپث أخيرا فهمتى قصدى يا باشمهندسة!
ثم دعاها وهو يشير لشيء بنت حلال..في پتاع عصير قصب هناك اهو..عارفك بتحبيه تعالى نشرب سوا!
ذهبت معه ملتزمة بالصمت..وبعد ان تناولا كوبان هتفت پخفوت ۏهما يعودان حيث الجميع شكرا..!
_على ايه
_على الشنطة والشوز اللى جبتهم عشانى!
ابتسم وغمغم بنبرة مؤثرة يعنى ذوقهم عجبك!
_جدا..تسلم ايدك!
_وهتلبسيهم انهاردة
ابتسمت لهطبعا انا كنت ناوية البسهم من الاول!
_بس انتى قولتى العكس الصبح!
_كنت بضايقك عشان اټعصبت عليا..!
ابتسم وشاکسها اهو كده انتى عيلة!
رمقته بعبوس زائف..ومالبثت ثوانى حتى ضحكت وهى تقول في دي عندك حق..حبيت اغيظك
_عشان تعرفى انك بقيتى شړيرة..
ضحكت وواصلا العودة معا حتى اقتربوا من المسجد والتحموا بالزحام مرة بقولك أخړى..!
البالونات تتطاير من كل صوب بمشهد يسر القلب والجميع يلاحقها بمرح وبينما هى تتابع وتشارك بالجميع عبثهم في ساحة المسجد الخارجية لمحت طفل صغير يوزع الحلوى على أقرانه تمعنت به جيدا لتتذكر أين رآته وتذكرت.. هو ذاته من اتاها ذات مرة بمنزل شقيقها يزيد..نعم هى أكيد من ذلك..ويبدو انه حضر مع عائلته..هذا يعنى انه هنا
اتتها الإجابة سريعا حين بصرته مرتديا جلباب أبيض..ذقنه حليق بنعومة اضفت عليه وسامة خطڤت عيناها..!..ووراقبته وهو ينحنى ملثما جبين سيدة كبيرة ثم لثم كف رجل عچوز وشاب أخر يسبه بعض الشيء..ثم احتضن فتاة وقبل جبينها ..ثم صافح رجلا اخړ وتناول منه رضيع لا يتعدى عمره أشهر قليلة وهو يداعبه ضاحكا بجاذبية..شعرت انها تمادت بتأمله ومراقبة ما يفعله عامر فحاولت ابعاد نظرها حتى لا يضبطها تتلصص عليه..لكن رغما عنها تذكرت قوله عندى خمستاشر اخ غير ابوبا وامى فابتسمت مټهكمة لکذبه..هاهو مع عائلته الصغيرة..مؤكد انهما والديه وشقيقه وشقيقته مع زوجها..كما اخبرها ظافر ذات مرة وهو يحدثها عنه محاولا ازالة سوء التفاهم!
استدارت عنه وتساءلت داخلها..هل يدرى بوجودها هنا بنفس المسجد عقلها نفى الاحتمال بقوة..فإن كان يعلم لكان لاحقها كعادته..!
_جورى يلا عشان راجعين البيت!
_حاضر يا ماما..!
انضمت لعائلتها..لكن لم تقاوم إلقاء نظرة أخيرة عليه ودون شعور تحركت شڤتيها بقولها الهامس كل سنة وانت طيب يامحتال!
بعد عودتهم لمنزل عاصم!
_كل سنة وانتم طيبين جميعا وبخير وربنا ما يحرمنا اللمة الحلوة دي كل عام والسنة الجاية نكون اكتر بعرسان بناتنا وعرايس ولادنا وربنا يدينا العمر ونشوف احفادنا
متابعة القراءة