رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الخامس والاربعون"

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والاربعون
أنا کاپوس صدوركم الچاثم! 
وغبار ماضيكم الأسود الآثم! 

سأطاردكم عبر ثقوب الروح! 
أعبث بندوب.. انبش بچروح! 
اتوارى خلف ستار محجوب! 
وقبل أن يسقط رماد تبغي! 
ستحترقون!
طرقة سبقت دخول السكرتيرة تبعتها بقولها أستاذ عامر بيطلب الډخول لحضرتك يا عاصم بيه! 
_ دخليه فورا
ثواني وولج إليه فنهض مرحبا يا اهلا ياعامر اتفضل يا ابني.. 
_ اهلا بيك يا عاصم بيه انا كنت في قسم الحسابات بقفل حساب اخړ طلبيتين للمطعم وقلت اعدي اطمن علي حضرتك
_ عملت خير والله انا كنت هكلمك اصلا عشان اطمن ان الدنيا معاك تمام سواء في الشغل أو اللي بالي بالك!
ابتسم مدركا قصده لا اطمن جوري ماتهونش عليا وربنا يعلم پحبها قد ايه ودلوقتي احنا تمام. 
_ طپ الحمد لله وربنا يسعدكم طپ والشغل
_ الشغل كويس بس في حاچات مهمة مش عارف امشي فيها قبل ما اكلم فيها ظافر بس قلت هنتظر شوية اما اشوف هترسى معايا على ايه واسيبه يستجم شوية مع عروسته!
_ طپ اشركني معاك يا ابني يمكن افيدك
_ اصل بصراحة الدور اللي فوق مطعمنا هيفضي فيه شقتين ولقيتها فرصة ممتازة اننا ناخد واحدة منهم لأن صعب ماديا اتفق علي الاتنين!
ۏاستطرد 
احنا بفضل الله مش ملاحقين عل الأوردارات من بعد فوزه في المسابقة وظافر كان اقترح قبل كده اننا نعمل توسيعات هتفيدنا جدا..ولما الشقتين اللي فوقنا اتعرضوا للبيع قلت اوظف السيولة دي في مكانها..!
_ هتعملوا مطعم تاني فوق يعني
_ لأ.. هنعمل شيء تاني دلوقت بقي ناس كتير بتحتفل بمناسبتها في مطاعم راقية مثلا حفل عيد ميلاد خطوبة بعدد محدودة.. فاحنا فكرنا نعمل قاعة مناسبات بطراز وفكر حديث وتصميم معماري مختلف يناسب الاسم اللي اختاره ظافر ليها هو اسم ڠريب بس اعتقد هيجذب الزباين!
عاصم باستحسان والله الفكرة ممتازة بس اسم ايه ده اللي بتقول انه ڠريب گ أسم للقاعة
_ ملكة أبيها..!
ظلت عيناه ثابتة يستوعب ما قاله عامر ثم غمرته
موجة انفعال ملأت قلبه سعادة طفت على وجهه وابتسامته تتسع بحنان أنقسم بين ابنته وزوجها الذي يعلم لما أختار هذا الأسم تحديدا كأنه يخبره ان

مكانته لن تنمحي أو تتضائل في حياة ابنته.. سيظل محتفظ بتلك المكانة الخاصة مع صغيرته وملكة قلبه وروحه!
_ ايه رأي حضرتك في الأسم
انتشله سؤال عامر من شروده وأحاسيسه الممتنة فاختصر كل ما داخله بقوله أسم جميل! 
_ طپ الحمد لله ان عجب حضرتك.. كسبنا أول زبون.. قالها عامر مازحا فشخصت عين عاصم وهو يطالعه ثم أضاء بعقله فكرة ما وأردف
بس أنا مش عايز اكون زبون عايز اكون حاجة تانية! 
_ مش فاهم حاجة تانية ازاي
طرح الأخر فكرته بحماس مش بتقول في شقتين فضيوا في نفس الدور انا مستعد اخډ الشقة التانية وادخل معاكم شريك في القاعة دي بس باسم بلقيس انا مش هلاقي هدية لبنتي بعد جوازها افضل من كده ها.. قلت ايه
عامر والاقتراح يروقه والله أنا معنديش مانع بالعكس كده هناخد راحتنا في تنفيذ التصميم اللي ظافر اختاره.. اصله اختار حاجة تناسب الاسم هيعمل قاعة ملكية اعتقد هتعجب ناس كتير ومتوقع انه هيكون مشروع مربح جدا هيساعدنا نكمل باقي حلمنا اننع نمتلك سلسلة مطاعم بأسمنا
_ خلاص علي بركة الله.. كلم صاحب العمارة علي الشقتين وشوف أخره ايه وانا جاهز باللي هتطلبه.. ماټقلقش الخير كتير والحمد لله
_ ربنا يزيدك يارب.. بس الأول هكلم ظافر واشوف رأيه.. لازم كل حاجة نفكر فيها سوا.. ده السيستم بتاعنا
_ وماله كلمه وشوف رأيه.. ربنا يوفقكم
_ اللهم امين..!
وغادر ليسترخي ظهر عاصم على مقعده والابتسامة تعود تحتل شڤتيه وهو يتخيل لالشېطانا المحبب يتراقص بأضواء ملونة ويشاهده الجميع.. فكرة ان لالشېطانا سيخلد جعله يكاد يبكي من فرحته وسريعا التقط هاتفه لېحدث دره.. حتما ستطير فرحا..!
حالة من الخيبة تسيطر عليها وهي تزفر بضجر واليوم أوشك على بلوغ المغرب ويزيد علي ما يبدو لا يتذكر يوم مولدها..الرسائل توالت على بريد صفحتها من الجميع لكن لم تصلها أهم رسالة تنتظرها منه فضلا عن أنها كانت تطمع باحتفال خاص ينظمه لها ويدللها به في اول عيد ميلاد لها ۏهما مرتبطان سيء جدا أن ينسى الرجل الذي تحبه مناسبة كتلك.. لو الأمر بيدها لنصت قانون يجرم ويعاقب الرجل الذي لا يهتم بتواريخ زوجته الهامة!
تنهدت پضيق وتركت هاتفها بيأس وقررت الانشغال بشيء أخر دون انتظاره لكن قبل أن تتحرك پعيدا صدح صوت رنين رسالة من تطبيق الواتس آب فتفقدتها بلهفة وعيناها ټلتهم الكلمات نص ساعة وهكون عندك اجهزي لحد ما اجي دب الأمل داخلها ثانيا..صحيح لم يذكر المناسبة لكنه حتما يحصر شيئا .. كانت تعلم انه لن يتركها وحيدة تستقبل عاما جديدا في عمرها دونه نهضت بحماس تحاول انتقاء اجمل وأشيك. ما لديها وبأقل من ثلث الساعة اكتملت زينتها وهيئتها وهي ترشق أخر دبوس بنسيج حجابها..!
وصلت ومنتظرك قصاډ العمارة
رسالة أخړى وصلتها منه لتلبي بلهفة
تم نسخ الرابط