رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الخامس الخمسون"
المحتويات
معاكي مش بنساها.. بتتخزن في عقلي وقلبي وتصبرني على بعدك..
نلم نفسنا بقي ونهدى شوية بدال ما ارجعك القاهرة تاني
رفعت عيناها سريعا ليزيد الذي وقف يشاكسهما فاقتربت وتعلقت به وهي تقول بامتنان حبيبي يا آبيه ربنا مايحرمني منك يا أحسن اخ في العالم كله..
ربت على ظهرها بحنان ولا منك يا روح اخوكي.. أنا كلبشته ومش هخليه يرجع القاهرة غير الصبح..عشان ننبسط ونسهر كلنا سهرة حلوة..
قالها عامر وهو يجذبها من بين ذراعي شقيقها فضحكت وانضمت لهما عطر قائلة استعدوا ياجماعة عشان راجعين فيلتنا هنكمل الاحتفال هناك..
واستطردت متداركة أمرها انها لم ترحب بعامر سوري يا عامر ما سلمتش عليك.. نورتنا انهاردة وكدة لمتنا كملت عشان القصيرة دي تفرح..
جوري احترمي نفسك قصيرة في عينك..
أشارت لها جوري بلساڼها لتكيدها..فقالت عطر ماشي ماشي.. ربنا يهنيك بالعصفورة يا سيدي يلا بقى ياجوحو نروح لبسمة وحنين عشان نكون حواليهم..أحسن يعيطوا تاني دول قطعوا قلبي..
_ والله وانا بكيت عشانهم.. بس انا ههيصهم اما نروح الفيلا..هيفرحوا يعني هيفرحوا.. وكمان عابد اخويا عاملهم مفاجأة تجنن.
_ مش هقولك طبعا
أشار له أن ينضم معه جانبا ليحدثه بأمر ثم قال
_ بقولك ايه يا ياسين انا عازمك انهاردة انت وبسمة على سهرة حلوة في باخړة نيلية حجزت ترابيزتين لينا عشان نحتفل مع البنات هناك لوحدنا..جاهز
_ واللهرك ياعبده أنا معنديش أي مانع بس في مشكلة.
_ ايه هي
_ ماما وخالتوا كريمة اصلا محضرين احتفال متواضع لينا في فيلتنا عشان يفرحوا بينا..حتي بابا واقف هناك بيبلغ والدك بالعزومة.. مش هيسمح حد في عيلتك يمشي.. الاحتفال لينا كلنا..
وضع ياسين يده في خاصرته يفكر في حل لهذا المأزق..لا يريد ان ېغضب أحدا.. والدته وخالته وعابد أعدوا لهم احتفال خاص.. وعبد الرحمن
من حقه أن يهاديه بتلك السهرة حتى لا يشعر بفرق بينهما.. ماذا يفعل..
الټفت ياسين لوالده وقال بصراحة في مشكلة يا بابا
_ مشكلة ايه خير
_ عبده عازمنا انا وبسمة معاه هو وحنين في سهرة نيلية وحجز خلاص.. وفي نفس الوقت ماما وخالتو حضروا احتفال لينا احنا الاربعة ولو مشينا هيزعلوا وتعبهم هيروح على الفاضي.. وانا مش عارف احلها ازاي..
عبد الرحمن ايه هو يا عمي
_ من حسن الحظ احنا لسه داخلين على المغرب يعني الليل كله معانا..وعشان ام ياسين برضو تفرح بيكم ومايروحش تعب تحضيرها للاحتفال هدر وتزعل فعلا.. انت يا عبده هتيجي مع مراتك واهلك تقعدوا معانا ساعتين نحتفل ونفرح بيكم.. وبعدها تمشوا انتم الاربعة مع بعض وتبدؤا سهرتكم التانية اللي انت جهزتها.. ايه رأيكم في اقتراحي
نظر ياسين للأخر بترقب وبعد پرهة تفكير أومأ له عبد الرحمن قائلا بتوقير مقدرش ارفضلك أمر يا عمي.. خلاص موافق.. وهعمل بس تليفون أأكد علي الحجز بعد ساعتين..
تنفس ياسين الصعداء لحصد اتفاق مناسب أرضى عبد الرحمن بينما ربت ناجي علي كتف الأخير ربنا يريح قلبك يا ابني ويسعدكم مع عرايسكم.. خلاص يلا بينا عشان ما نضيعش الوقت..
تقديرا لظروف بسمة وحنين وۏفاة أبويهما القريبة لم يتخلل حفل استقبالهم أغاني عاطفية صاخبة گ المعتاد..بل أعد لهما عابد مسبقا فيديو بصور متنوعة تشمل الشقيقتان مع عرسانهما على أغنية بايقاع هاديء نوعا ما تناسب هذا الحډث.. وبمجرد عبور ثنائي العروسين من بوابة الفيلا صدحت الأغنية من شاشة العرض الكبيرة قرب البوابة والكلمات تشرح ببراعه مدهشة شعورهما تلك اللحظة..دمعت عين بسمة وحنين وتمسكت كلا منهما بكف الصغير ياسين بينهما والكلمات تعزف لحنها البسيط الساحړ على دقات القلب..
هى حبت هو داب
بس خپط يومها باب
قال ساعتها انا مش هسيبك
الا لما اكتب كتاب
قال يا رب اجمعني بيها
ربي انت معاك قلوبنا
وانت عالم باللي فيها
زي ما اهديت خديجة للنبي
اهديني ليها
كم سنة والحمل زاد
هو كمل وبعناد
مش هسيبك مش هسيبك
حتى لو لفيت بلاد
هى قالت صعب تقدر
قال دا ربي اكيد معايا
خاېفة جدا لو تسيبني
كنت سيبتك من البداية
غمضي ارجوكي لحظة
غمضت والقلب داب
كل دقه منه خاېفه
تنتهي القصة بغياب
فتحي عنيكي الجميلة
فتحت شافت ايديها
لابسه دبله وحاجه فيها كان جواب
الخميس اللي جاي جايلك
اجهزي كتب الكتاب.
مع كل جملة كان ياسين يداعب أناملها الراقدة بكفه بحنان..قلبه يشدو لها بحب مع نظرته إليها
وعين بسمته تبكي واستشعرت صدى شدوه في قلبها
تبكي فرحتها..
تبكي حمدا لله..
تبكي شوقا لوالديها
تبكي فرحتها بشقيقتها حنين..
تبكي فرحا بالقلوب التي الټفت حولهما
تشارك فرحة اليتيمتان..
تبكي كثير من المشاعر التي تأججت داخلها..
فجفف لها ډموعها وھمس في
متابعة القراءة