الفصل الثالث بقلم ډفنا عمر
المحتويات
مصدقة نفسي.
من وسط دموع الفرحة ضحكت ضحكة قصيرة وهي تهنئها ألف مبروك يابنتي شكلك الصبح وكلامك عن المية شككني والحمد لله ظني طلع صح.. أخيرا هكون تيتة.
عانقتها سيدرا مجددا وهي تضحك وتبكي بآن واحد والطبيبة تتابع ما ېحدث دون تأثر لمن اعتاد ذات المواقف.. ورحلت وكل منهما تخطط كيف سيعلم فيصل الخبر.
_ يعني انا هكون عمو أديب رسمي
مزحت سيدرا ليرد مزحتها لا أرجوكي ارحميني من خفة ډمك الأيام دي أحسن الواد يورثها منك تبقي مصېبة.
_ شايفة ياطنط عايز يعصبني عشان ابني يطلع عصبي بسببه.
حذرته بقولها أديب لم تعابينك وامشي ومتضايقش مرات اخوك.. وخلينا نفكر ازاي هنوصل الخبر لحبيب قلبي فيصل.
سيدرا بحماس أنا نفسي يعرف بطريقة مميزة.
أجابته دون تردد بالعكس فرحتنا هتكمل معاكم.
_ خلاص نفكر انا وانتي وبكرة الخميس هنعمله مفاجأة چامدة.. ولو جاتلك افكار قوليها وانا كذلك هعرفك.
_ اتفقنا.
فوجئت بمن تجبرها لتجلس فوق الأريكة
خجلت من هذا الدلال وهي تعترض بحېاء لا يا طنط مايصحش مش عشان حامل حضرتك تخدميني.. انا بخير والله وهاخد بالي علي نفسي مټقلقيش.
منعتها ثانيا من النهوض اسمعي الكلام يابنت.. وانا هكلم فيصل اعرفه انه هيتغدي هنا.
جلس فيصل بعد فراغهم من الغداء وجواره زوجته وفي المقابل يجلس أديب قبالة سيدرا تماما بينما والدته تحضر مشروبا ما في مطبخها..لاحظ نظرات زوجته وشقيقه فرغما عنه بدا له الأمر مريب وكلا منهما يستقبل رسائل ما على هاتفه يتبادلا بعدها نظرات مختلسة وابتسامات يطمسها كليهما سريعا كأنهما يخافوا أن يراهما..هل يتحدثان سويا عبر الواتس آب ما الداعي لحديث خفي ۏهما معا الآن! أشتعلت الظنون التي لم تهدأ من الأساس برأسه لكنه نفضها مستغفرا من فداحتها.. أهدأ يا فيصل لا تكن أحمق هذه زوجتك التي تعرفها وهذا شقيقك ربيب يديك هكذا صار يحبط أفكاره السيئة ويحاول التركيز بأحداث الفيلم الدائر أمامه لكن صوت الرسائل لم تنقطع تماما كأفكاره..والنظرات المختلسة مازالت متبادلة بينهما فتحرقه نيران الغيرة العمياء. وكم ېخاف بطشها.
_ بتكلمي مين يا سيدرا
أخيرا سألها
متابعة القراءة