رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث عشر
المحتويات
يحدجه بغموض قبل ان يهتف أطمن يمكن وجودي انهاردة بالذات هنا عشان الصورة تكتمل عندك وتعرف تاخد قرارك واتمني يكون القرار اللي اتمناه.
لا يدري كم مضي من الوقت وهو يقص عليه كل ما يعرفه كلما توغل رفعت بتفاصيل قهرهم لها كلما تدفق غضبه گ الڼار بعروقه حزين لأجلها وكم يود لو يضمها ضمة تنسيها ما ما لاقته بينهم.
ظل شاردا لا يجيبه ما عرفه جعل قلبه يزداد ألما ولوعة.
_ لسه عايزها يا رضا
فاجأه رفعت بسؤاله فأجابه وأكتر من الأول بس هي توافق تاخد الخطوة دي.
_ أتمني يا رفعت أتمنى.
ثم جال بخاطره تساؤل ما فقال هو انت بتقول زورتها انهاردة ليه
_ عشان احذرها من عزت شكله بيدبرلها مشكلة جديد.
تسير بطريق عودتها لمنزل خالتها شاردة الذهن تتذكر نظرات بعض النسوة الذين أتوا اليوم للعيادة نظرات اشمئزاز لا تفهم له سببا كما وصلها إحدى همساتهم التي أورثتها دهشة أكبر.
شايفين عاملة نفسها بريئة ازاي ياما تحت السواهي دواهي
من يقصدون!
يقصدوها هي!
ماذا فعلت لهم ومنذ أتت تعيش بينهم لم يصدر منها ما يشين هي حتي لا تعرفهم مجرد وجوه يمرون أمام ناظريهم كل يوم دون أثر ماذا حدث قلبها لا يزال مقبوض تلك القبضة التي تصدق معها دائما خاصتا بعد تحذير رفعت لها من الوغد طليقها فمازالت تجهل مكيدته القادمة من أي صوب سوف يباغتها سهم غدره لا تدري.
هكذا صارت تهمس بضميرها والشرود لا يزال يبتلع تركيزها بالكامل.
_ أشرقت.
استدارت سريعا لتجده خلفها گعادته التي علي ما يبدو لن يكف عنها.
_ أنت تاني
_ أنتي بخير.
صوته الدافيء يتسرب إليها فټقاومه بفظاظة
وانت مالك بخير ولا شړ.
وسارت بعيدا وهي تعلم انه يتبعها لا تنكر هذا الشعور بالأمان الذي يغزوها حين يرافقها.
لا تدري سبب هذا الشعور الذي اعتراها مسيطرا عليها وجعلها تقف بغتة وتفضي بجملتها التي حفزته متسائل
حصل ايه يا أشرقت حد ضايقك
بكلمات مقتضبة ذكرت له ما حدث لتختم بقولها
_ معقول يقصدوني! أنا معملتش حاجة لحد.
تمتم والفكر شاخص بعيناه تعرفي إن أنا كمان حصل معايا انهاردة حاجة غريبة عمرها ما حصلت.
تساالت بلهفة ليجيبها محدش جه اشترى من عندي حاجة خالص وكل اما اعدي علي حد ارمي السلام ما يردش عليا.
اشتدت غصة قلبها أكثر حد الألم تشعر بخطړ ما يقترب إليها ما حدث معهما اليوم له دلالة خطېرة ټموت خوفا لو صدقتها.
_ أنا خاېفة.
كلمتها العفوية وهي تنظر حولها بتشتت قټلته ليندفع قائلا بحمية أوعي تخافي من حاجة وأنا موجود حتي لو ماليش فيكي نصيب مش هخلي حاجة تأذيكي يا أشرقت.
نظرت إليه دامعة لا تدري ماذا تفعل انتبهت أخيرا انها تقف معه وحدهما ومحيطهما أكثره عتمة جففت دموعها سريعا وهي تهتف بثبات
وقفتي معاك دي مش صح ابدا علي فكرة.
هم بقول شيء ما لتقاطعه بقسۏة صارمة كأن تلبسها شيطان
أسمع يا ابن الناس دي أخر مرة اشوفك ماشي ورايا وانا راجعة من شغلي لو اتكررت تاني قسما عظما هروح القسم اقدم فيك بلاغ انك مضايقني زي ما عملت مع عزت ركز في حالك وسيبك مني متحاولش تفرض نفسك عليا تاني.
نكس رأسه بحزن بعد رحيلها جالسا بيأس علي رصيف الشارع المظلم ماذا يفعل وكل خطاويه تقوده نحو دروبها المغلقة أمامه فيعود خائب الرجا في كل مرة يلمح بها وميض أمل تنطفيء شعلته سريعا ولا يبقا له غير رماد بارد تريد حرمانه حتي من تتبعها وحمايتها كيف وشعوره بالخۏف عليها يمزقه خاصتا بعد ما علمه من صديقه طليقها هذا يستعد لجولة ندالة أخري كي يرد لها ضړبتها شخص مثله لن يردعه محضر تعدي گالذي لجأت إليه أشرقت فقرر
متابعة القراءة