رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس
المحتويات
رواية حصاد المر بقلم ډفنا
الفصل الخامس
كفاني منك تهكما وبخس لقيمتي وما أفعل.
ها هم صغارك فليعلموا من بيننا فقير العطاء.
ومن ستنقش على محياه هزيمة سوداء..
_______________
رنين مزعج شق سكون غرفته فتململ بعبوس ومازالت أجفانه منغلقة فوق عيناه! يتحسس هاتفه بالجوار ليوقف رنينه عائدا بكمل نومه الذي آتاه بصعوبة ليلة أمس حين عاد ولم يجد زوجته هند في المنزل!!
تكرر رنين الهاتف فانتفض فجأة متذكرا موعد ذهاب أولاده للمدرسة فهب هاتفا لنفسه
الولاد هتتأخر والأتوبيس خلاص جاي!
أسرع ليغتسل سريعا ثم ذهب لصغيريه يوقظهما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتفت حنان صباح الخير يا بابا هو فين ماما
فتبعها أخيها ماما لسه مش جت من عند تيتة
حزن غزى روحه عندما تذكر ما حدث وأنها ماعادت معهم! كيف سيتعامل مع أولاده فيما بعد
نفض عنه شروده متمتما بابتسامة كاذبة
معلش ياحبايبي أنتوا عارفين تيتة تعبانة وماما هتقعد معاها كام يوم لحد ماتخف شوية وانا قلتلها إن محمد بقي راجل كبير وشاطر وحنان عسولة ومش هيتعبو بابا.. صح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضحك عصام هما دول كتير! ده أنا عايش بقالي كتير بقى على كده .. ثم قبل رأسه هاتفا ربنا يباركلي فيك وطبعا بطلي بقى راجل زي العسل .. يلا بقي أنت واختك روحوا اتشطفوا على ما احضرلكم الفطار. واللبن!
هتفا سويا حاضر يا بابا.. ثم هتف محمد لشقيقته
يلا يانونة أعملي زي ما ماما علمتك تغسلي أسنانك وتتشطفي كويس وتلبسي الهدوم لوحدك..!
حنان أيوة بس ماما هيا اللي بتعرف تعملي ضفيرة حلوة في شعري.. هتعرف تعملهالي يابابا
أجاب الصغيرة حاضر ياحبيبتي هعملك ضفيرة حلوة بس روحي الأول أعملي زي ما قالك محمد على ما أعمل أنا الفطار وسندوتشات المدرسة!
واقفا يتملكه الحيرة! بماذا يبدأ أولا !
هل يسلق البيض أم يسخن الخبز أم يعد مشروب اللبن الدافيء أم يجلي بعض الأكواب والصحون المتسخة التي سيحتاجها وهو يحضر فطور صغاره
لمحت عيناه مؤشر التوقيت فأدرك أن الوقت داهمه وهو حائرا فيما يبدأ.. وبالفعل وضع طنجرة صغيرة ليسلق البيض ثم أخرج الخبز ووضعه بالمايكرويف وراح يحضر من الثلاجة بعض الجبن الذي يفضله محمد والمربى التي تعشقها حنان ثم أخذ جولة رتب بها سريعا سفرتهم الصغيرة حتى يجد مساحة يضع بها أطباق الإفطار.. وما أن أنتهى حتى راح يحشو لهم أرغفة الخبر الأبيض الذي كاد أن ېحترق لولا إنقاذه من حرارة الميكرويف.. والذي تزامن
متابعة القراءة