رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

ابدا يا أحمد مافيش حاجة! 
أحاطها بذراعه متمتما تحبي أروح اجيبلك الولاد منه .. أنا لحد دلوقتي ما ادخلتش عشان ده طلبك بس أوعي ياهند تفتكري لحظة إنك لوحدك او مکسورة أنا جمبك وأي حاجة عايزاها هعملها..!
دفنت وجهها بصدره وذرفت دموعها بلوعة شوق لصغارها ولبيتها.. ولكن لا مفر من فراقهما فأحيانا نحتاج اتخاذ مواقف مؤلمة علها تداوي چروحا وتخفف أوجاعا وترمم أرواحا تآكلت وخبأ رونقها..علها تحافط على بقايا عشقها القديم لزوجها.. فلو ضلت معه وتحملت أكثر ..لكانت بغضته وأنمحي داخلها كل حبه الذي لم يغادر حنايا قلبها لتلك اللحظة!! ولكن حين يقارن بعشقها الفطري لمن حملتها وهنا على وهن.. يتضائل أي حب أمامها..!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أحمد مطمئنا هند.. لو فاكره إني هروح اټخانق معاه تبقي غلطانة..صحيح انا مضايق منه وعايز اخنقه بأيدي عشان زعلك بس لعيونك انتي والأولاد هكون هادي لدرجة البرود وهحل المشكلة وارجعك معززة مكرمة بعد ما اخليه يعتذر ويراضيكي! 
كفكفت دموعها هاتفة صدقني يا احمد أنا وعصام محتاجين البعد ده شوية عشان نحافظ على اللي باقي بنا.. عشان هو يفهم انا شايلة عنه أيه وبعمل أيه كل يوم وكل ساعة ويجرب بنفسه المسؤلية اللي كان بيستهون بيها طول الوقت وده من أسباب حزني منه .. عصام مش هيحس بيا إلا أما يكون في مكاني وإن كان على الولاد فعلى عيني فراقهم والله بس ده لمصلحتهم بعدين.. ماتحملش أنت همي أهم حاجة ناخد بالنا من ماما ومانقصرش معاها.. وربنا يصلح الحال ويزيل الغمة إن شاء الله!!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عاد عصام عقب انقضاء عمله سريعا ليبدأ علي الفور بإعداد وليمة غداء مناسبة. لصغاره بعد أن تحير كثيرا فيما يفعل واستقر أخيرا على صنع لحم مسلوق وبجانبه صينية بطاطس أورنج كما تسميها ابنته حنان..!
بنتك عندها عمى ألوان ياعصام! 
ابتسم عندما لاح من عمق ذاكرته صوت هند الناعم وهي تسخر من إصرار صغيرتهما أن البطاطس المطبوخة لونها برتقالي وليس أحمر!! 
صدح صوت الساعة المعلقة بحائط المطبخ وعلم أنه لم يتبقى سوى القليل ويصلوا الصغار!! 
فأسرع بصنع الغداء ليكون جاهزا عند قدومهما..!
........................
أثناء الغداء..!
محمد المستر سألنا سؤال في الحصة ومحدش عرفه بس أنا جاوبته يابابا وهو خلى كل زمايلي يصقفولي! 
حنان وانا كراسة الرسم بتاعتي خلصت وعايزة غيرها وكمان ألون جديدة!! 
محمد أيوة صح المسطرة اتكسرت يابابا وعايز غيرها..! 
حنان أنا اتخانقت مع سوسو صاحبتي عشان اتريقت على شعري لأنه كان منكوش وخاصمتها..! 
محمد البنت دي وحشة يا نونة ماتكلميهاش تاني مادام اتريقت عليكي!
صداع رهيب يكاد يشق رأسه نصفين وهو جالس بينهما يسمع ثرثرتهما التي لم تنقطع منذ قدومهما عدم نومه أمس كما يجب وإرقاق عقله من التفكير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ومجهوده بإعداد طعام لهما جعله حقا عاجز عن تحمل أي شيء أخر!!! گأنه أصبح آلة معطلة!!!
محمد بابا..حضرتك هتذاكرلي العربي

زي ماما صح
أصلي ضعيف في النحو بس ماما بتعرف تفهمني! 
حنان وأنا عايزك تذاكرلي الأنجليزي بتاع انهاردة يابابا .. وتساعدني في موضوع الرسم لأنه صعب.!
أغمض عينه وأمسك جانبي رأسه بقوة عله يخرس طرقات الألم التي تنغزه دون رحمة.. فلا مجال للراحة التي تمناها بعد الغداء.. يجب ألا يقصر مع صغاره سيفعل ما كانت تفعله هند!! ويتمني النجاح!
أنتي محسساني إنك ماسكة شئون دولة عظمى ده حتة بيت وطفلين ياهانم تعبانة في أيه بلاش دلع ستات!!! 
هاجمته ذكرى أخرى من ذكرياته الراكده بقاع عقله الباطن وهو يستجلب سخرية كلماته اللاذعة لزوجته وهو يقلل مما تفعله له ولصغاره!! شعوره بالحماقة والغباء الآن يكاد ېقتله خجلا من نفسه!
_ حاضر يامحمد هذاكر معاك العربي وبعدها هذاكر مع أختك الأنجليزي واساعدها في الرسم!!
وبدأ بأختبار جديد مع أطفاله وبكل لحظة يزداد حنقا وضيقا من نفسه كيف استهان بما تفعله هند بمفردها كل يوم! أما هو نفسه فقصة أخرى فلم يذكر بعد عبئه هو وطلباته التي لا تنتهي منها..
وبعد كل تلك المعارك التي تقودها يطلب منها الأهتمام والتزين والتصرف وكأنها لا تعاني من شيء!!
تري! هل نعت نفسه بضميره ثانيا أم. تلك المرة الأولى التي يسب فيها ذاته بأفظع اللعنات!
في منزل الأم فاطمة!
_ عاملة أيه ياحجوجة.. طبعا البت هند واجعة دماغك طول اليوم رغي رغي صح .. ما أنا عارفها..!
هند بضيق مصطنع أنا رغاية يا ميدو.. ماشي! عقاپا ليك مش هتدوق الكنافة اللي عملتهالك مخصوص!
أحمد بمزاح يا بنتي أنا اصلا هاخد الصينية كلها وانا ماشي ليا أنا ويمنى والعيال! 
ضحكت هاتفة بالهنا على قلوبكم ياحبيبي! 
أحمد مقبلا كف والدته هروح اصلي المغرب واجيلك ياطمطم ثم غمز بعينه ومش هتاكلي غير من أيد ميدو أنهاردة..!
أبتسمت الأم برضا وفرحة شديدة.. فما عادت تقاسي مثل السابق بعد مكوث هند معها ومجيء أحمد يوميا لرؤيتها.. ورغم قلقها على ابنتها وشعورها بأزمة تعصف باستقرارها إلا أنها تطمئن لوجود أخيها.. فلن يسمح أحمد بفشل زواجها.. هي أكيدة من حكمته!
انتفضت من شرودها على تساؤل أحمد بحاجبين مقطوبين فين الخاتم بتاعك يا ماما

تم نسخ الرابط