رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر إلي الثالث عشر

موقع أيام نيوز

بلال حديثة بعد برهة قصيرة بنبرة بدت مستمتعة باستدعاء ذكريات يحب النبش بخباياها 
كل يوم الصبح كنت بشوفها وهي رايحة مدرستها مع أصحابها كنت بشوفها بتمشي أزاي وتبص حواليها بأي طريقة أزاي بتضحك وأمتي بتضايق بتحب تاكل أيه كتير كنت بسمع أحاديثها هي ورغد لأني كنت ببقي ماشي قريب منهم !
وقتها ماكنتش فاهم أوي وأنا طفل ليه براقبها بالشكل ده ومبسوط ليه وانا بشوفهاأعتبرتها زي قطعة حلوى بكافيء بيها طفل يتيم جوايا لحد مافهمت إحساسي ده مع الوقت!!
الټفت لصديقه مستانفا حديثه 
تفتكر بعد كل ده مش هقدر أتوقع تصرفاتها او أفهم طريقة تفكيرها أيه!!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسم معتصم فعلا محدش هيفهمها زيك يا بلال! 
ثم واصل بس في سؤال رفيع ازاي كنت بتستناها كل يوم بمعاد مدرستها وبتلحق تروح مدرستك في نفس الوقت!
بلال ساخرا لأ سؤال رفيع فعلا! 
منحه معتصم عمزة عين مشاكسة مع ميلة رأسه وابتسامة ماكرة منتظرا إجابته فقال بلال 
_من حسن حظي أنها كانت بتخرج بدري جدا وبتفوت على صديقتها كنت بشوفها وامشي وراها وقت بسيط جدا وبعدها بركب مواصلة توصلني مدرستي بسرعة ولأني كنت دايما بشتغل بأجازة الصيف وماكنتش من النوع اللي بيصرف كان دايما معايا فلوس عشان اركب بيها مواصلات يوميا ومايتأثرش التزامي بموعيد المدرسة! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
معتصم بمزاح لأ معلم من يومك ياروميو!
بلال وهو ينتصب ثانيا على ساقيه 
طب كفاية رغي بقى وقوم نرص باقي البضاعة لأني ھموت واوصل لسريري وأنام! 
معتصم وهو يقف خلفه ومين سمعك أنا مش حاسس برجلي من التعب استعنا على الشقا بالله!
كعادته كل صباح وقت الشروق يقضي بهاء وقت قصير قبل ذهابه للأرض بتلك البقعة الخضراء بقرب منزل عمته بمسافة ليست بعيدة محاطة باشجار فارعه الطول تظلل بقعته الخاصة التي يفضل الجلوس يرتشف قدح الشاي بكسرة خبز صغيرة لحين إفطاره مع العاملين بالارض معه فبرغم أنه مالك الأرض التي يعمل بها ولكنه يعمل مثلهم ويأكل معهم ولا يجعل بينه وبينهم أي مسافة مما جعله محبوب بينهم وشتان بين حبهم الصادق له وبين نفاق رفاقه السابقين فلم يسأل أحدهم عنه بعد ۏفاة والدته حتى وليد الذي كان يظنه صاحبه الوفي أهمل السؤال عنه ولم يجد بهاء جواره سوى معاذ!!
وما ان تذكر الأخير حتى مر بمخيلته احداث موقفه الأخير مع أبنة خاله أروى وتدخل معاذ حينها والٹأر منه لها !
يا ليتنا نستطيع محو كل أثر لما يؤلمنا ويخزينا أمام أنفسنا من جدران الذاكرة ! ولكن تبقى الذكرى لتشقينا آبد الدهر!
انتهي من جلسته القصيرة وهم بالمغادرة لعمله فوصل لسمعه صوت طيور هائجة وكأن هناك من يطاردها يبدو أنه صوت طيور الجدة فجر حيث انها تسكن بمنزل قريب للعمة خديجة فخطى ليقترب وتتضح الرؤية لديه فإذا به يشاهد تلك الفتاه سجدة وهي تطارد أحد الدجاجات الحمراء 
التي تقوم بتربيتها بعشة جانبية تحتل مساحة معقولة من امام منزلهم 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يبدو أن الجارة تنوي صنع وليمة دسمة من تلك الدجاجة المختارة !!
يتصادف بين الحين والأخر أن يرى تلك السجدة حين يمر من هنا فترمقه بنظرات حادةلا يعرف لها سببا 
وكم يتعجب لتركيبة تلك الفتاه التي مازالت عالقة باذيال الطفولة بوجهها الصغير! فلولا معالم انوثتها الظاهرة لظنها دون شك طفلة! 
تحيره! صغيرة جميلة شرسة وحزينة! لم يشاهدها إلا بوجه عابس!
راقبها بتسلية وهي تجاهد للقبض على الدجاجة المسكينة مطلقة عبارات الڠضب عليها وكأنها ستفهمها! ابتسم لا إراديا على عراكها مع الدجاجة!
بعد برهه وهو يراقب فشلها المضحك بإمساك دجاجتها عاتب نفسه قائلا 
_خليك كده سايب شغلك عشان تتفرج علي عيلة مچنونة! 
واستدار مغادرا فاستوقفه صوت سقوط شيئا ما فاستدار ليجد سجدة وهي تئن ۏجعا من سقطتها أرضا اثناء لحاقها بالدجاجة!
فلم يستطيع السيطرة علي نفسه واڼفجر ضاحكا على هيئتها المذرية ووجهها المتسخ بفضلات الدجاج 
ومحاولتها القيام وهندمة نفسها!
رمقته بغيظ بعد أن تبينت وجوده ورؤيته لما حدث
فقالت بفظاظة بتضحك على ايه ياسئيل أنت!
بهاء وهو يسعل من شدة ضحكه 
في يوم من الأيام هقطعلك لسانك الطويل ده!
فقالت بصړاخ تقطع لسان مين يا بتاع أنت ده أنا اكسرلك أيدك لو بس فكرت!
بهاء وهو يقاوم رغبته بالضحك عليها أكثر فمازالت بهيئة مزرية ووجه متسخ وللحقيقة مقرف جدا !
_طب امشي يا ماما وكملي لعب مع الفرخة واما تخلصي ابقي استحمي عشان ريحتك كلها ببي!!
للمرة التي لا يعرف عددها هذا الصباح يحاول المغادرة لعمله ولكن تلك العڼيفة اعترضت طريقه قائلة أستنى عندك ياجدع أنت هي مين دي اللي ريحتها ببي يا روح ماما الحاجة!
أحتدت عيناه پغضب واقترب منها دون وعي فقد نجحت سليطة اللسان بإخراج فظاظته التي لا تنقصه بأي حال 
احترمي نفسك وماتطوليش لسانك أكتر من كده أنا ماغلطش فيكي أنا ضحكت على منظرك لأنه ضحكني ڠصب عني وأمي ماتجيبيش سيرتها بدال ما اخليكي ټندمي!!!
بفورة غضبه تلك لم يعي لقربه
تم نسخ الرابط