رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر والخامس عشر
المحتويات
لو أراد ربنا لبنتها النجاه يكون صوتك اول صوت تسمع بيه الآذان!
وافق ومتكسفهاش صدقني دي أقل حاجة تتقدم لطبيب زيك وقف نفسيا مع مريضته وعامل حالتها بشكل انساني ودعمها !
حملت بيسان الطفلة ثم اقتربت من معاذ ومدت يدها تحثه على حملها بين يديه!
فنقل معاذ بصره بينها وبين الطفلة ثم قال بنبرة أقرب للرجاء
مش عايز يا بيسان مش عايز أعيش الإحساس ده!
أرغمته تلقائيا على حمل الرضيعة حين وضعتها بين يديه وما أن احتواها بذراعيه وضمھا برفق لصدره حتى اقشعر بدنه وارتعش قلبه بين ضلوعه!
ونظر لبيسان وكأنه يستغيث من هذا الشعور الذي لا يريد تجربته أو الاشتياق له
أيقنت بيسان لما يدور داخله فقالت
_ردد الآذان يا معاذ الطفلة مستنياك!
عايز تتجوز صفا يا سليم!!
سليم أيوة يا أمي مالك مستغربة ليه كده أنا من زمان عايز صفا بس للأسف سبقني ليها أمجد الله يرحمه ساعتها قلت ده نصيب لكن دلوقت هي بقيت أرملة ومن حقي أخد فرصتي معاها
سليم يمكن عشان كده ضاعت مني في الأول يا أمي عمري ماحكيت عن رغبتي فيها كنت فاكر الوقت لسه معايا لحد ما اتفاجأت بخطوبتها!
أم معاذ بس أنت يا ابني لسه ما دخلتش دنيا أيه يجبرك تاخد واحدة بعيالها وأنت ت
قاطعها سليم أيه الكلام ده يا امي وهو يعيبها إنها أرملة ومعاها ولاد دي في الأخر لحمي ودمي وأنا أولى الناس بيها خصوصا أني بحبها من الأول !
تعجبت أم معاذ من تدابير القدر!! هي من حاولت أن تقرب ولدها الأكبر معاذ من صفا لأنها الأنسب لظروفه فهو عقيم وهي لديها ولدان ولن تمثل لها علته مشكلة مستقبلا ولكنه رفض رفضا قاطعا وأغلق الموضوع نهائيا معها!
والآن يفاجأها ولدها الأصغر سليم برغبته بنفس الفتاة الغريب أن فكرة تزويج صفا ومعاذ لم يأتي ذكرها أمام سليم على الإطلاق وكأنها حكمة رب العالمين أن يخفى هذا الأمر عنه وكان فيه كل الخير ولا تدري!!
قلت أيه يا أمي طمنيني!!
منحته نظرة حانيه وقالت قلت ربنا يكتبلك الخير يا سليم ومادام دي رغبتك يا ابني فأنا مش هلاقي أحسن من صفا زوجة ليك دي بنت أختي وبعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش !
الحقيني ياخالتي خديجة!!!
أستغاثة صدرت عن سجدة عقب سيل طرقات على باب منزل جارتها العمة خديجة گ أول من خطړ على عقلها لتستنجد بها كدرع يحميها من بطش خالها القاسې!
سجدة بصوت لاهث متقطع
خااااا خالي هيموتني يا عمتي لو اكتشف غيابي!
أمسكت العمة بكوب ماء كان جوارها مصادفا
طب اهدي وخدي نفسك يا ضنايا وفهميني خالك مصطفي ماله بيكي وجه من أمتى!
تجرعت سجدة شربة ماء قليلة والتقطت أنفاسها
وقالت جه من الصبح وقعد مع جدتي وأنا كنت بحضر الغدا بس بالصدفة سمعت كلامهم اللي خلاني أطفش واسيب البيت اول ما راح في نومه هو وجدتي!
دبت العمة خديجة صدرها بذهول طفشتي !
ليه كدة يابنتي! في بنت أصول تعمل عاملتك دي!
سجدة پقهر
مش أحسن ما استنى أما يبعني لواحد رجله والقپر خالي جايبلي عريس قد أبويا وخلاص قبض مهري وجاي بس يبلغني لمجرد العلم كأني جارية بيبعها وأما اعترصت أنا وجدتي ضړبني وزعق معاها وحذرها تتدخل بحجة إني
واصلت بصوت يقطر ألم
إني مطلقة ومايصحش افضل من غير جواز!!
تيبثت قدمي بهاء فور سماع عبارتها!!!
فقد حضر قدرا لتوه من خلوته الليلية فكان من نصيبه سماع تلك الحقيقة الغير متوقعة!
سجدة! تلك الصغيرة!! مطلقة!!!!
_ذنبي أيه ياعمتي أني أتجوزت واحد أتخلى عني وطلقني عشان حاجة ماليش فيها ذنب
متابعة القراءة