رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
المحتويات
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
اليوم سترى من نجح بإطلاق سهام عشقه بقلبهاو اختراق أسوارها بحرافية شديدة... بلال!
فبرغم غموضه حتى ملامحه لديها مجهولة ولا يملك عقلها له سوى هيئة مظلمة وبعيدة ..إلا أنه أستطاع جذبها لمداره حتى أصبحت تسبح بفضاء عالمه الخاص بات قريب منها بشكل صار يدهشها..!
تتسائل أروى داخلها كيف سيكون حالها عند رؤيته ربما ترتجف يدها وتعجز عن حمل مشروبا تقدمه له .. ويغلب عليها الخجل فتهرب من لقاءه رغم لهفتها لرؤيته..!
كم يحزني أن أخي معاذ لن يحضر تلك المناسبة
ويتولى أمري .. بل سيحل محله قاسم خطيب بيسان .. سامحني يا الله مازلت لا أتقبل وجوده بيننا أو حتى أستوعب أنه سيتزوج شقيقتي الوضع يؤرقني بشدة ولكن ما باليد حيلة
فمن سينصت لرأيي وأنا الصغيرة بينهم!!
حسنا يا أروى إهدئي اليوم سيأتي بلال ويمر الأمر بسلام ولن تحدث کاړثة گ تلك التي تتكرر بمثل هذه المواقف!!
لا يصدق بلال أنه بتلك اللحظة جالسا في منزل حبيبته أروى لطلب يدها! ويجاوره صديقه معتصم ووالدته أيضا .. لدعمه بهذا الموقف گ أهل له .. وهما حقا بالنسبة له كل أهله وأحبائه..
ربما هو ليس بتوقيت مناسب كما خطط مسبقا كان يتمنى أن يحصل أولا على سكن لائق قبل إقدامه على طلب زواجها ويتقدم بخطوات أكثر ثبات وقوة بمشروعه.. لكن لرب الكون تدابير أخرى لا نعلمها
.
يابنتي الناس قربت تمشي أخلصي يا أروى وأطلعي قدمي العصير للعريس وأهله!
أروى فاركة أصابع كفيها بتوتر شديد
مكسوفة وخاېفة وقلقانه يا بيسو وحاسة لو مسكت حاجة في أيدي هتقع مني!!
بيسان بحنان ياروح قلبي خاېفة ليه كلنا معاكي وانا هكون جمبك ماهو لازم تخرجي عشان تشوفيه ويشوفك يا حبيبتي وبأذن الله مش هيحصل حاجة
بيسان برضا بصراحة يا أروى شاب يشرح القلب محترم ومهذب جدا في كلامه لفت نظري ان عيونه مش بتركز وهو بيتكلم غير على قاسم واضح انه عارف يعني أيه غض البصر وشاب مؤدب!
ثم غمزت بعيناها بس اكيد اما تخرجي هيركز فيكي انتي يا صغننة ..!
أزداد دقات قلب أروى فأسرعت تقول
التقطت بيسان يدها لتجبرها على الخروج خلفها وهي تطمئنها بكلمات مشجعة أن الأمر أبسط مماتتخيله !!
.
طغى عطرها المكان بأكمله وكأنه يعلن عن قدوم ملكته المتوجة... أروى!!
تمشي صوب الجميع مطرقة رأسها بخجل شديد يكاد يلمح أحمرار وجهها الجميل!
تهتز يدها بما تحمل من أكواب عصير طازجة يود لو يمسك يدها ليحتويها ويسيطر على ارتجافتها ويطمئنها..!
..................
قدمي العصير للضيوف أروى ..
أومأت بطاعة لوالدتها واتجهت لتمتد يدها بما تحمل للجميع.. فرفعت وجهها تلقائيا حتى ترى من أمامها فدارت عيناها سريعا بين وجوههم ..
أولهم يجلس قاسم جوار والدتها ثم سيدة عجوز يجاورها شاب يشبهها قليلا ثم يجلس بقربهما شاب أخر ما أن رأته حتى اتسعت مقلتيها بذهول وزادت ارتجافة يدها وعلت دقات قلبها وصارت تطرق داخلها پعنف وكأن قلبها سيغادرها.. ولقطات سريعة تتدفق بعقلها وهي تتذكر أين ومتي شاهدته!!!
أنه نفس الشاب الضخم الذي رأته وحدثها پغضب يوم حاډث تحرش بهاء لها .. وربما هو أيضا من احتجز بالقسم ثلاث أيام بعدها ولجأت بشأنه لمعاذ!!
شعرت بالمكان يدور حولها وفقدت الشعور تماما بيديها فارتخت رغما عنها وانسكب ما تحمله على اقرب شخص بمحيطها.. قاسم!!
والذي بدوره انتفض بضيق صائحا بصوت عالي
أيه يا أروى مش تاخدي بالك!!
_ماتزعقلهاش كده!!
هكذا نهره بلال بصوت هادر وغاضب لخطيب شقيقتها هذا القاسم! فهل جن ليصيح عليها هكذا وفي حضرته!!
بمجهود جبار أستطاعت أروى تحريك قدميها فهرولت لغرفتها مختبئة من الجميع!!
.
توتر الجو بعد التبادل الحاد بين قاسم وبلال لولا تدخل معتصم بينهما وتهدئة الاجواء مرة أخرى .. وقامت بيسان بتنظيف المكان الذي انسكب فيه العصير واعتذرت عن هذا الخطأ الغير مقصود!!
ولم تبخل على قاسم بنظرة حادة رمقته بها قبل أن
تذهبت لتفقد حال شقيقتها..!!!
_ حبيبتي أهدي ماحصلش حاجة لكل ده!!
فداكي العصير وقاسم مايقصدش يزعقلك
متابعة القراءة