رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السادس والعشرون
المحتويات
5 أيام علي فرح أروى تفتكري هقدر 3 كيلو كمان
_ وحتى لو مالحقتيش يارغد أنتي خسيتي 20 كيلو لحد دلوقت .. بجد برافو عليكي طلع عندك عزيمة من ورانا يا لئيمة !
_ عزيمة أيه بس يا حسرة .. ده أوامر الدكتور أما لقى بعد فحصي إن الكوليسترول ونسبة النقرس عاليين جدا لدرجة رجلي مش قادرة امشي من ألمها .. وخدي التقيلة بقى.. قالي إن أنا فاضلي حاجة بسيطة ويجيلي مرض السكر .. بصراحة خۏفت على نفسي أنا لسه صغيرة ومادخلتش دنيا ولا عشت حياتي!
_ عندك حق يا نودي .. وعلى ذكر اللبس هنلبس أيه في الفرح !
_ندى دون أكتراث أي حاجة!
_رغد متعجبة أي حاجة ! غريبة! ده أنتي كنتي مابتصدقي تحضري فرح عشان تشخلعي نفسك سوريهات وحركات!!
سبح خيالها بذلك اليوم البعيد وحديث معتصم المهين واحتفاره لها ..أصبحت تكره كل رداء سهرة مهما كان محتشم .. مجرد رؤيته بواجهة المحلات المختصة صار يذكرها بصورتها القبيحة بعيناه!
رغد بقلق أيه يا ندى حصل أيه.. هو انا كلامي ضايقك في حاجة ..
هزت رسالة رأسها بنفي لا مافيش حاجة سرحت بس شوية .. عموما بكرة نتقابل واختارلك حاجة مناسبة .. ثم واصلت بمزاح ماهو أخيرا تختوخة خست وهنلاقي فستان مقاسها وده حدث مش ممكن يفوتني !
هو مش باين عليا اني خاسة 20 كيلو ولا أيه !!!!!
قبل يومان من الزفاف!!
_ البدلة حكاية عليك يا بلال .. ناقص كرافتة مودرن وشيك.. وزراير بدلة محترمة وتكمل الأناقة لأحلى عريس في الدنيا!!
_ مش عارف من غيرك كنت هعمل أيه يا معتصم .. بجد لو عندي اخ مش هيتعب معايا أكتر منك!
ثم ربت علي ذراعه قائلا بود صادق
ربنا يتمملك بخير ويسعدك يا بلال .. أنت تستحق كل سعادة شقيت وتعبت في حياتك واتحرمت من حاجات كتير ومع كده وقفت في وش الدنيا لوحدك وعافرت وصممت توصل لأهدافك واحد ورى التاني لحد ما حققت حلمك الأكبر .. ونولت حب حياتك ربنا يجعلها زوجة صالحة ليك تعينك على دنيتك وتكسبك أخرتك يا صاحبي ..
_ ناوي تعمل أيه في شغلك يا معاذ !
_ هبدأ ادور علي مكان مناسب لعيادتي ويكون تمليك باذن الله.. لأن للاسف يا سليم عيادتي القديمة أضطريت اسيبها لأن كانت إيجار وصاحب البيت أخد قرار بإزالتها !
_ ولا يهمك أنا هدورلك على شقة مناسبة تنفع عيادة
من قال أيامنا تتشابه! قطعا تختلف بتفاصيلها وأحداثها المتقلبة ما بين حزن وفرح!!
اليوم هو المميز بحياة بلال وأروى.. اليوم زفافهما!
تحقيق حلم طفولته .. أن يقترن ذات يوم بصاحبة الربته الحانيه التي أهدتها له الحياة من عهد بعيد!
مكافأته التي حصل عليها بعد عناء صبر طويل!!
تعج القاعة بالأهل والأحبة والاصدقاء.. الجميع يهنئ ويتمنى التوفيق لكلاهما..!
هاهي تقترب بصحبة والدتها وشقيقتها.. يستطيع أن يلمح لمعة عيناها المترقرقة .. هو يعلم ما يحزنها
دائما ما قصت له أمنيتها بان يسلمها له والدها .. ولكن ما باليد حيلة..!!
الآن حبيبتي سأكون لك كل شيء!
زوجك المحب .. وأخيك الذي سيرعاك .. وأبيك الحنون.. وصديقك الأمين .. لن أبخل عليك بكل مشاعري .. أنتى أرضي التي سأستوطن بها حتى أخر العمر.. ونجمتي التي سأبثها أشواقي كل ليلة
وأخيرا .. ستكوني طفلتى التي سأدللها كثيرا.. ولن تنحل چديلتها إلا على كتفي ..وحينها ستنغمس بثنايا صدري وتسمعين حديث قلبي المتيم بك!!
_ مش قادرة أصدق إننا رجعنا البيت من غير أروى!!
هتوحشني والبيت من غيرها هيكون مالوش طعم!
_ ربنا يسعدها مع بلال يا أمي ..
متابعة القراءة