رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس وثلاثون والسادس وثلاثون
المحتويات
الزوايا تطالعه بنظرات غريبة!
وكأنها تريد قول شيء وتخاف البوح به!!
لمحها بهاء فاقترب منها مبتسما بحنان هاتفا
مالك ياحبيبتي في حاجة مضايقاكي
هزت رأسها بصمت! فواصل استفساره
طب الولاد تعبوكي انهاردة او عمتي زعلتك في جاجة
هزت رأسها ثانيا بنفي!
فتحير بتفسير صمتها ونظرتها الخائڤة!
فضمھا إليه برفق مرددا طب ممكن تتكلمي معايا وتقوليلي في أيه وبلاش تهزي راسك كده!
أأأ... نا... أنا... حا... ..حامل!
وبرد فعل تلقائي منها أحاطت جنينها بيديها وگأنها تحميه من مجهول تخافه! والذكرى الأولى تلوح بعقلها بكل قساوتها وصخبها واستغاثتها ووهنها الذي اسقطها أمامه بجسد ېنزف وروح مټألمة!!
سجدة لم تنسي بعد قساوة الذكرى ومازالت تهاب بطشه القديم!
لم ينجح بعد في تحقيق الأمان الكامل لحبيبته! مازالت تتأرجح بين الماضي والحاضر عالقة بعهد تهوره اللعېن وثورة أخرى تفقدها نطفتها الحلال منه بعد أن التحمت روحيهما ثانيا بعد فراق وبعد سنوات!!
الآن جنى ثمار ندمه الصادق وعادت له الروح بتلك النطفة التي سيستقبل حاملتها بما يليق بها..!
الآن سيروي لحبيبته قصة عاشق جديد.. وإنسان جاهد وسعى ليكفر عن خطاياه!
ولن يمل بهاء استغفارا مابقي له من عمر معها حتى يبارك له ربه بصغيريه اللذانا سيشاركهما الحياة أخ صغير بعد أشهر قليلة!
يا ربي على جمالها الله أكبر.. شايفة ياماما رؤى إزاي جميلة وټخطف القلب! .. أنا هبقي مش بس خالتها .. دي هتبقي بنتي حبيبتي اللي هدلعها وألاعبها طول الوقت..
غفلت دون قصد عن سماع وعد لها.. والتي انزوت بعيدا تراقب وتسمع ما يقال .. فالفرحة أنست بيسان كل شيء حولها!
أما الأم عائشة كانت بعالم أخر تنظر لحفيدتها بعين مترقرقة فرحا بقدومها .. ومازالت لا تصدق أن أروى صغيرتها التي كانت تصنع لها جديلتها الطويلة منذ أعوام ليست بعيدة.. أصبحت أم!!
توجهت لأروى هاتفة بحنان طاغي
مبروك يانور عين ماما .. ربنا يجعلها ذرية صالحة ليكي أنتي وبلال يا قلب أمك!
أحتضنتها أروى هاتفة وهي تقبل كفها
الله يبارك فيكي يا أمي وربنا مايحرمني منك ويحفظك ليا أنا وبيسان ووعد ورؤى!
وما أن أتى ذكر وعد حتى أنتبهت لها بيسان تقف منزوية بعيدا تشاهدهم دون حديث كعادتها!
فتوجهت إليها قائلة برفق شديد مالك يا روح ماما واقفة بعيد ليه .. مش عايزة تشوفي أختك الصغيرة رؤى وتبوسيها!
نقلت وعد عيناها بين بيسان والصغيرة وقالت
خاېفة أبوسها ټعيط .. وعايزة أشيلها بس تيتة قالتلي هتقع مني عشان انا لسه صغيرة!
بيسان وهي تضم وعد لصدرها وتقبل غرة شعرها القصيرة أنا هشيلهل واخليكي تحطيها على رجلك وتبوسيها.. وكده تبقي شيلتيها أيه رأيك
هزت وعد رأسها ايجابا بسعادة!
وقبل أن تتحرك بيسان تعلقت رغد بكفها متمتمة
ماما.. أنتي بتحبيني زي رؤى! وهتلاعبيني معاها!
وكأن أحدهم مزق أوتار بقلبها فأورثها ألما جما..! ونبرة وعد الحزينة وسؤالها الذي نم عن غيرة وغربة ووحدة تنغز ضميرها بۏجع!
هل تشعر الصغيرة بالخۏف من فقدان حبها واهتمامها!. هل تسببت لها بهذا دون وعي!
يا الله سامحني كيف لم أنتبه!
والله ما أستحق حياتي إن شعرت صغيرتي وأمانتي الغالية هذا الشعور وأنا على قيد الحياة اتنفس!
أخذتها بيسان وإحاطتها بحضن شديد الدفء وهي تملس علي رأسها وتقبله مرددة
أنتي نور عيني وبنتي الأولى وحبيبة قلبي.. دايما هحبك وهدلعك واعملك كل حاجة نفسك فيها..
ثم قبلتها ثانيا بحنان طاغي مواصلة
مش أنتي كان نفسك يبقي عندك أخت تلعبي معاها!.. هزت وعد رأسها بنعم.. فواصلت بيسان
أهي رؤى دي أختك الصغيرة اللي
متابعة القراءة