رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس وثلاثون والسادس وثلاثون

موقع أيام نيوز

أما تكبر شوية هتلعبي معاها وهتحبيها أوي لأنكم هتكونوا أصحاب ومش هتفترقوا ابدا.. مش كده يا قلب ماما!
أبتسمت وعد بفرحة واطمئنان أنها لم تفقد بعد أهميتها كما تخيل عقلها الصغير..
تابعت أروى ووالدتها هذا الحوار بين بيسان ووعد.. وهما بقمة التأثر وهتفت أروى بحنان صادق
فين الحضن بتاع خالتوا رورو حبيبتك!
اندفعت وعد إليها فتلقفتها أروى بحرص لعدم تمام عافيتها بعد.. وراحت تقبلها وتغدق عليها بحنان جارف.. فكم ألتاع قلبها حين سمعت ما قالت .. يعلم الله أنها تحبها كأبنة لشقيقتها بيسان بالفعل حتى أنها تناست تماما أنها أبنة زينة جارتهم رحمها الله وأحسن مثواها! .. ولم تكن الأم عائشة أقل منهن تأثرا وحبا لتلك اليتيمة فأغدقت عليها هي الأخرى بحنان حقيقي.. فستظل وعد فرحتهم الأولى وأمانتهم الثمينة! 
....................................
_مبروك يا صاحبي قدوم قطتنا الصغيرة رؤى
بلال وهو يبادل معتصم عناقه 
الله يبارك فيك ياحبيبي.. عقبالك أنت وندي عن قريب! 
أجابه بأذن الله ربنا يعطينا..!
ثم أخرج من هديته التي كانت عبارة عن خاتم ذهبي شديد الصغر وأحاط به أصبعها الرقيق وقبل كفها الصغير متمتما بسعادة حقيقية
ماشاء الله .. بنتك جميلة وتدخل القلب يا بلال! ربنا يحفظهالك!
بلال وهو يربت على كتفه وهي بنتي لوحدي ولا أنت بتتهرب من جهازها من دلوقت يامعلم!!
ضحك هاتفا عيب عليك من دلوقتي النيش اللي مالوش أي تلاتين لازمة ده عليا.
.......................................
بعد شهرين
أقيم حفل زفاف رغد بعد أن أتم سيف تجهيز شقتهما بالشرقية وقضوا أسبوعا كامل بإحدى المدن الساحلية أحتفالا بأيام زواجهما الأولى وحان موعد ذهابهما إلى مسكنهما الخاص ليعود سيف إلى عمله ويكون جوار الدته التي زينت لهما المسكن وجعلته بأبهى صورة وأعدت ما لذ وطاب لتكون على أتم استعداد لاستقبال ولدها وزوجته رغد..!!
حان الآن لحظة وداع رغد لصديقتيها ندى وأروى
الذين أتوا سويا بصحبة أزواجهم!
واقفون يتبادلون كلمات الوداع الذي لم يخلو من البكاء والحزن لأبتعاد رغد عن مدينتهم وحان وقت فراقهم بعد أن جمعتهم صداقة غالية سنوات عمرهم الفائته وتشاركوا لحظات كثيرة ما بين سعادة وجنون وحب أخوي صادق!!!
وبينما هن غارقين بمشاعر وداعهم الباكية!
ينتظر على مسافة منهن كلا من سيف وبلال ومعتصم الذي هتف بامتعاض أنا مش عارف بيعيطوا كده ليه هي داخلة الجيش
بلال وهو يطالعهم متعجبا نفسي اعرف موقف واحد مش بيعيطوا فيه فرحوا ولا حزنوا بيعيطوا..!
هتف سيف الذي لم يختلف رأيه عنهما 
تحسوا إن عندهم شريان مائي في عنيهم لازم يتفرغ ع الفاضي والمليان!!
ثم نظر إليهما هاتفا 
على فكرة لحد دلوقتي ما اتعرفناش بشكل مباشر! 
وواصل وهو يمد يده بمودة لا يصطنعها
_أنا سيف دكتور بيطري.. زوج رغد!
ولأنه الأقرب له مده يده مصافحا
وأنا معتصم .. زوج ندى خريج كلية تجارة وعامل أنا وصاحبي مشروع خاص بينا..!
ثم جاء دور بلال الذي مد يده وقدم نفسه هاتفا
وأنا بلال أشرف الشهاوي.. زوج أروى وشريك معتصم في مشروعه!!
رمقه سيف بنظره مطولة! محدثا ذاته
إذا هذا بلال الذي حكى عنه بهاء وكيف كان لقائهما الأخير .. ورد فعله العڼيف تجاهه.. وحزنه الشديد لعدم نيل سماحه هو وأروى حين زارهما بمسكنهما لتقديم اعتذاره..!!
عجبا على تلك الصدفة القدرية التي جعلت من زوجاتهم.. أصدقاء!! 
ولا مفر مستقبلا من لقاء ولو عابر بينهم.. بهاء.. بلال.. ماذا سيكون الحال إن ظل ذاك الرفض بقلب بلال... ربما صدفة وجوده بتلك الدائرة لم تكن هباء! هو تدبير إلهي ولن يترك الفرصة التي أتت إليه! 
سيعمل سيف على نيل صداقة بلال فمن يدري ربما يكون لبذرة صداقتهما ثمارا تفيد فيما بعد..!
سجدة ألف مليون مبروك يارغد.. ربنا يسعدك أنتي ودكتور سيف! عايزاكي تعرفي إنك هنا مش لوحدك اعتبريني أختك واتمني اتشرف بصداقتك!
رغد وقد فتح الله قلبها لتلك الجميلة والتي حدثتها عنها أروى مسبقا أنها زوجة أبن عمتها
هتفت أنا اللي يشرفني صداقتك يا سجدة وحقيقي ډخلتي قلبي وهتعوضيني عن فراق أهلي وأصدقاكي! ثم أشارت لبطنها المتكور قليلا
ومبروك شكل في ضيف جديد جاي!
نظرت سجدة لبطنها المنتفخ وابتسمت بسعادة فاضلها 3 شهور وتشرفنا أصل أحنا عرفنا أنها بنوتة! 
رغد بفرحة. حقيقية ربنا يقومك بالسلامة ويجعلها ذرية صالحة.. اختارتي أسمها ولا لسة
سجدة بهاء اختاره.. هيسميها بشرى هو بيعتبر حملي فيها بشړة خير عليه! 
هتفت بمودة أسم جميل ومعناه مبهج ربنا
تم نسخ الرابط