رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
وهو يلمحها قادمة مع قريبتها من بعيد يالا حظه السخي الذي جعله يمر من هنا بهذا التوقيت كل الطرق تؤدي إليها وتجمعه بها دائما ها هي تتهادي مقتربة گ الفراشة بثوبها الرائع مع قريبتها أين هم ذاهبون يا تري رآهما يشيران لإحدي سيارات الأجرة وسريعا ما اختفوا داخلها مرت السيارة جواره فلمحها جيدا وجهها كان يبرق من جماله.
مشاعره تجرفه لتيارها بشكل لم يحدث له من قبل.
لما لا يعلن عن رغبته المشروعة بها ما الذي ينتظره
لديه شقة تمليك مناسبة ورثها عن أبيه وعمله يمضي بشكل جيد وميسور الحال ما الذي يمنعه أذا أن يكمل نصف دينه فليخطو تلك الخطوة الحاسمة مادام اختبر مشاعره نحوها بالقدر الكافي لعلها تضفي لحياته لمسة حياة جديدة يحتاجها رجلا مثله لم يخض أي تجارب او يرتكب عبثا يغضب الله.
سارة أوي يا ماما ودينا كانت زي العسل.
أشرقت اه والله كانت قمر عقبال ما تفرحي بسارة يا خالتي.
_ عقبالكم انتوا الاتنين يا حبيبة خالتك.
صاحت أشرقت بانزعاج الله يكرمك ياخالتي بلاش الدعوة دي وسيبيني في حالي انا كده زي الفل بلا جواز بلا هم. انا جربت حظي وخلاص خلصنا مش هعيدها تاني.
ما تعرضت له نحت بها شخصية جديدة وغريبة عليها الڠضب والقسۏة يتوهجان ويتصارعان بمقلتاها دائما هي تبحث عن القوة وتخاف خوض تجربة زواج تسلب منها ما اكتسبته و قد عاشت عمرا تتلحف بعباءة الضعف والخنوع من يلوم سجين يحارب لأجل حريته وقد انبثق من بين جدرانه المعتمة نورا هزم حجيم أسره سنوات وسنوات
____________
بعد تقصيه علم ان العم سلامة يأتي كل مساء للمقهي في توقيت محدد فقرر أن ينتهز الفرصة ويذهب ليحدثه في أمره دون تأجيل فلم يعد لقلبه صبرا علي ذلك.
رفع العجوز عينه ليبتسم بوقار قائلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا رضا يا ابني عامل ايه
_ الحمد لله في خير ونعمة.
ثم تنحنح قبل ان يقول معلش يا عمي لو هعطلك بس كنت عايزك في كلمتين.
أفسح له المجال وهو يشير له كي يجلس قبالته مفيش عطلة ولا حاجة يا ابني اتفضل.
_ خير يا رضا يا ابني كنت عايزني في ايه
تنحنح ببعض التوتر وهو يحاول ترتيب أفكاره وما سوف يقوله للعم فغمغم أخيرا حضرتك طبعا عارفني كويس وعارف أصلي و ظروفي كلها الحقيقة أنا بقالي فترة بفكر استقر واكمل نص ديني عشان كده جيت انهاردة اطلب منك إيد الأنسة أشرقت قريبة الحاجة سمية مراتك وتحت أمركم في أي حاجة تطلبها.
مفاجأة حقيقية كانت من نصيب العم سلامة ليس فقط بطلبه لأشرقت بل حين قارنها بلقب أنسة يبدو ان هذا الشاب الخلوق لم يتقصى عنها بالقدر الكافي ولا يعرف بعد أنها سيدة مطلقة وليست أنسة!
والأمانة هنا تحتم عليه إحاطته علما بكل شيء ما دام راغبا بها.
_ أنت تعرف ايه عن أشرقت يا رضا
_ أعرف انها قريبتكم وعايشة معاكم بقالها فترة بس معرفش السبب لكن مهما كان السبب مش فارق أنا ليا انها كويسة ومؤدبة وفي حالها هو ده اللي لاحظته من وقت ما جت هنا.
ثم أعلن عن مشاعره دون حياء وبصراحة كده أنا قلبي مايل ليها يا عمي وشاغلة بالي طول الوقت وانا لقيت مفيش حاجة تمنعني إني اتقدم ليها واطلب حلال ربنا عشان كده جيتلك اطلبها وكلي عشم في ربنا ثم فيك إن يحصل نصيب بيني وبينها.
نكس الرجل قليلا بشرود قبل أن يأخذ قراره بالبوح بما يجب معرفته رفع رأسه وهو يحدثه بحسم
_ شوف يا رضا بما إنك جاي وطالب حلال ربنا يا ابني من حقك تعرف اللي ماتعرفوش عن أشرقت والقرار بعدها هيكون في أيدك يا تفضل علي رغبتك في جوازك منها ووقتها أنا هعرض عليها طلبك يا إما تصرف نظر و كل شيء نصيب.
قبضة قلق قاسېة اعصرت قلب رضا الذي صارت دقاته مؤلمة مثل ضربات المطارق.
كلمات العم المبهمة لا تبشر بخير.
ما الذي يمكن ان يجعله يصرف النظر عن زيجة أشرقت ورغبته بها بماذا يريد العم أن يخبره وما الخافي عنه ويجب ان يعلمه حتى يقرر ان يمضي أو يعزف عن أمرها! كيف يعزف عنها بعد أن تعلق
روحه بها گ الطفل الوليد!
كيف!