رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء التاسع
المحتويات
يظهر بواطنه الحقيقية كأنها تضعه باختبار لتتأكد هل هو حقا بتلك الطيبة والشخصية الفريدة التي ټلمسها كل يوم
لكن للعجب لم ترى بنظرته نحوها الأن ڠضب أو حقد بل كأنها لمحت شئ يشبه الشفقة فثارت هادرة مستاءة من نظرته المشفقة ماتبصليش كده يا رضا أنا مش مچنونة وده هيكون حالي من هنا ورايح لو مش عاجبك الحل في ايدك ممكن تطلقني!
حدقته ببلاهة و رده أذهلها بحق ألن يتشاجر معها كما تنتظر ألن يظهر وجهه الأخر
أنتي هنا مش خدامة يا أشرقت أنا اتجوزتك عشان تكوتي ست البيت اللي مش عايزة تعمليه بمحبة منك مش هغصبك عليه ابدا.
ليصمت قبل ان تكتسب نبرته بعض الصرامة بس اللي مش هسامح أو أتهاون فيه إنك تعاملي اخواتي بقسۏة إياكي تجرحيهم بكلمة واحدة وإلا وقتها هتشوفي ليا وش تاني خالص دول ولادي مش اخواتي وبس.
تركها ورحل لتمكث علي طرف فراشها تفكر ردة فعله وهدوءه وحتي صرامته في تحذيره الأخير جعلها بحالة حيرة تحاصرها ما هذا الرجل لو قص لهم أحد عن صفات مثل صفاته لظنتها خيالا لا تسكن سوي الأساطير والخرافات رضا تركيبة رجل لما تصادفه من قبل بأب او شقيق أو زوج متفرد بطبيعته وتصرفاته وصبره حتي ابتسامته التي يطفيء بها دائما نيران ڠضبها غريبة علي عالمها الذي أتت منه.
رضا ببشاشة وهو يجيب الله يبارك فيك يا رفعت عقبالك
_إن شاء الله انت ابن حلال يارضا وانا فرحتلك من قلبي ربنا يجعلها جوازة العمر يا صاحبي وتكون أشرقت أم لاخواتك الصغيرين.
خبت بريق ابتسامته قليلا وهو يتذكر ما قالته صباحا هي لن تكون ام لصغاره كما تمنى وكم حلم ان تعوضهم حرمان ابويهما معه لكنها تعتقده تزوجها لاجل هذا الأمر ويستغلها لهذا لن يعتمد عليها بشئ يكفي أن تكون زوجته وتحبه وتشعر به وتصدق اختلافه عن عما سبقه وهو كفيل بعلاج كل ندوب روحها مع الأيام لن يطلب منها أي مقابل قبل ان تؤمن انه تزوجها لأنه فقط يحبها وليست خادمة للصغار.
ضحك له ضحكة قصيرة بطل قر يا عم انا ماشي جنب الحيط مفيش حاجة اتحسد عليها أصلا.
قال رفعت ببعض الجدية والصدق بالعكس يا رضا انت طول عمرك بتتحسد على أخلاقك وطيبة قلبك انت ضحيت بباقي طموحك بعد دراستك عشان تكمل مشوار الدك في المطعم ده وتكبره وتربي اخواتك أنت أطيب قلب عرفته واتمنى أشرقت تبقي عارفة قيمة الشخص اللي معاها ويكون وشها حلو عليك.
هتف له بتواضع كبير بلاش مبالغة انا أقل من العادي وان شاء الله ربنا يرزقك ببنت الحلال قريب انت كمان يا رفعت.
_ بإذن الله.
ثم ربت علي بطنه مازحا ألحقني بقا بتلاتة طعمية وفول وبطاطس احسن بطني بتزغرد من الجوع
ابتسم له قائلا عيوني هجهزلك طلبك بنفسي.
_ تسلم عيونك ياغالي.
مرات اخويا دي مش حبيتها يا رحمة
قالها مازن لشقيقته الأكبر التي وافقته ببراءة
ولا انا كمان كنت فاكرها هتلعب معانا وتحبنا.
مال الصغير على شقيقته هامسا
اقولك سر وانا راجع من الحمام الصبح سمعتها قالت لآبيه رضا انها مش هتعملنا حاجة وانها مش خدامة لينا أكيد زعلت اخويا قبل ماينزل احنا كمان مش لازم نكلمها يا رحمة.
_ ماشي بس اوعي يا مازن تعرف اخويا انك سمعت كلامهم الصبح احسن يزعل منك هو قال عيب اللي يسمع حاجة من حد ينقلها.
_ مټخافيش يا رحمة مش هقول حاجة خالص.
تشعر بصداع رهيب يكتنف رأسها منذ الصباح حاولت النوم وفشلت بإسكات هذا الألم الذي يمثل مطارق تدق جانب رأسها تبا له من ألم اغمضت عيناها واسترخت على ظهر فراشها لم يتحسن الألم فأشرعت عيناها ونهضت تصنع لنفسها مج نسكافيه عل صداع رأسها يذهب عنها مرت بطريقها بصغاره وهم يتهامسون ليتوقف حديثهما فور رؤيتها لاحظت عبوسهما بوجهها فلم تكترث لن تنوي مصاحبتهما علي كل حال احبوها أو لم يفعلوا لا يعنيها الامر
متابعة القراءة