رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء التاسع

موقع أيام نيوز

حقي أنا كمان حقك يا أشرقت. 
رفرفرت أهدابها من كلماته الأخيرة لأول مرة يكترث أحدهم بحقوقها گإنسانة بل گأنثى تعترف انه بارع جدا بالكلمات كما اختبرت براعة لمساته ليلة أمس. 
_ أشرقت. 
أخرجها همسه من شرودها ليواصل برفق 
سيبي نفسك لمشاعرك وخليها تمشيكي. 
ثم أشار لقلبها مستطردا قلبك ده عارف ومصدق اني بحبك وأوعدك ان انتي كمان هتحبيني.
المفترض أن تطمئن لكن هاتف لعين داخلها يعود ليدوي بصوت خۏفها يقنعها أنها لو سمحت لحبه أن يحتلها سوف تكون بداية التنازل الحب يضعف صاحبه ويجبره علي فعل ما لا يريد احيانا وهذا ما لا تبغيه هي تريد ان تظل قوية لا تنحني لعاطفة تجعلها خانعة لأوامر أو قيود.
دوت أصوات الزغاريد علي الدرج من خالتها وخلفها سارة والعم سلامة ومعهم الصغار أشقاء رضا للمرة الأولي يأتوا لزيارته بعد ان انقضى أسبوعها الأول حضورهم ملأ الأجواء بهجة استقبلهم رضا مبتسما وهو يرحب بهم بحرارة يا ألف أهلا يا جماعة نورتونا اتفضلوا.
العم سلامة مبتسما بوقار منور بأصحابه يا ابني أحنا سبناكم براحتكم ومرضناش نزعجكم قبل أسبوع اهو. 
الخالة بمرح أيوة عشان نسيبك تشبع من عروستك يا رضا من غير عزول.
أما الصغار اندفعوا يعانقون أخيهم ورحمة تصيح وحشتنا خالص يا أبيه رضا. 
بينما قال الصغير مازن خلاص هنفضل معاك يا أبيه ولا هنمشي تاني مع تيتة
برقت عين رضا بحنان وهو يربت علي الصغير لا يا حبيبي مش هتمشوا وهتفضلوا معايا انا وطنط أشرقت. 
سارة بعتاب لطيف وحاني أخص عليكم يا أصحابي مش أنا كنت بلاعبكم ونهزر سوا ونعمل بيتزات وحاجات حلوة عايزين تسيبوني ليه بقا
رحمة ببراءة وعفوية لا ده احنا حبناكي خالص يا طنط سارة بس انا واخويا وحشنا أبيه رضا وعايزين نرجع نعيش معاه زي الأول.
ابتسم رضا مدركا رغبة سارة كي تترك له مع عروسه مجال للعيش دون عزول لكن هو ذاته ان يقدر علي مفارقة صغاره أكثر من ذلك. فقال بامتنان ألف شكر يا سارة وعارف والله انك مش قصرتي مع اخواتي بس كده حلو اوي وكتر خيركم كل حاجة هترجع زي ما كانت وأهو البيت واسع الحمد لله ونقدر كلنا نعيش سوا متقلقيش مش كده يا أشرقت.
قالها بعد أن لمحها أتية تحمل كاسات العصير لتجيبه دون حماس أه طبعا ثم راحت ترحب بخالتها والجميع بحرارة واضحة دون نصيب لأخوات زوجها من تلك الحفاوة.
وحدها خالتها بعيناها الخبيرة من لاحظت تلك التفرقة وبأول فرصة اختلت بأشرقت لتحدثها.
عاملة ايه مع جوزك يا بنتي 
هكذا تسائلت عندما اختلت بها بعيدا لتجيبها كويسة يا خالتي. 
زفرت بعمق قبل ان تبدأ بقولها طب اسمعيني يا أشرقت ربنا أداكي راجل جدع وأصيل يتوزن بالدهب والألماظ اوعي تضيعي لمعة عيونه وفرحته بيكي دي مهما حصل رضا بيحبك وعمل كل اللي قدر عليه عشان يبسطك وجه دورك انتي كمان عشان تثبتيله انك صاينة جميله علي راسك. 
_ جميل! مش فاهمة جميل ايه يا خالتي انتي حسستيني اني كنت بجري وراه ده هو اللي كان ھيموت عليا عشان يتجوزني. 
لم تعجبها نبرة الناكرة هذه والعجيب أن أشرقت ذاتها شعرت بوخز يؤلم ضميرها وهي تنكر ما تقوله خالتها عن موقف رضا لكن أليست هنا المشكلة هي تشعرها دائما أنها مطوقة بجميله تذكرها كيف وافقت دون رغبة حقيقية ورغم حرارة مشاعره التي لمستها الأيام الماضية مازالت تنتظر لحظة خذلانه لها مثله مثل سابقه حين ينطفيء وهج عاطفته.
لن يظل بقناعه الحنون المحب هذا طيلة الوقت.
طلت الخالة ترمقها مليا بحسرة قبل ان تعود تهتف بها رضا أنقذك من ألسنة الناس ومن بلاوي كتير اوي المفروض تكوني تحت رجله ليل نهار و 
قاطعتها بثورة والخالة دون أن تقصد تدعم مخاۏف أشرقت بأن تصبح جارية تحت قدميه لن تصبح هكذا لأحد بعد الأن. 
_أسمعيني ياخالتي انا عمر الناس اللي بتحكي عنهم دول مانفعتني بحاجة ولا منعت عني الظلم أنا وافقت اتجوز رضا لما انتي شيلتيني ذنب سمعتكم وان سارة ممكن ټتأذي من الڤضيحة دي بسببي واديني اهو عملت اللي عليا واتجوزت وكنت زوجة مطيعة وأخد حقه مني زي ما هو عايز يعني أنا مش مديونة لحد بحاجة بعد انهاردة بلاش بقا تحسسيني اني لازم ابوس ايده واشكره كل لحظة وكل صبح عشان ستر عليا انتي عارفة اني اتظلمت في القصة دي كلها ومعملتش حاجة غلط ټأذي سمعتي ومع احترامي وحبي ليكي يا خالتي بس أنا مش عايزة حد من هنا ورايح يضغط عليا تاني ويقولي اعمل ايه ومعملش ايه انا كبيرة كفاية وأقدر امشي حياتي زي ما انا عايزة.
حدجتها الخالة بصما دون أن تشعر نحوها بالڠضب بل التمست لها العذر الصغيرة لم تتخلص بعد من هواجسها تخاف ان تلين لمشاعرها وتتجاوب مع حب زوجها فتفقد قوتها وتذوق ما كابدته بماضيها مهما نصحتها الأن لن تفهم وحدها عشرتها مع زوجها كفيلة لتثبت
تم نسخ الرابط