المغرورة والمخادع بقلم موني وميرو الفصل التاسع
المحتويات
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس.
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة
ضحكة صغيرة خافته وهو يستند بوجنته على قبضة يده ناظر من نافذة السيارة بشرود انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت.. والله ما مصدق.
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم...
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته.. يهمس لنفسه... حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها... بلاء.
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها..
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها.
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول... انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين.
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف .. انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك.
_انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
_التفت نصف التفاته تجيبه.
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف.
همت بالرحيل يوقفها بصوته.
_هتندمى لو خرجتي.
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت..
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى.
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش..
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه..
_ايه رايك انا هعمل معاكي ديل.
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة.
_موافقة.
_مش تسمعى الاول!
_انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك..
_لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه.
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها..
_صعب مش كده.
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
متابعة القراءة