رواية جواد رابح "الفصل التاسع"
أنتهت صهباء من تنفيذ تصميم ثوب سيلين التي لم تستطع إنكار أعجابها بل انبهارها بما حاكته تلك البارعة، وتأكدت أن ثقة العم عصام والسيد فضل في ابداعها كان في محله، وكما يفرض الذوق دعتها هي وفضل لحضور حفل عيد ميلادها وشددت بالحضور.
_ سوف تذهبين للحفل؟
غمغمت وهي تسترخي علي فراشها: لا أعرف جيداء، الحقيقة لا أريد الذهاب وحدي، لم اندمج مع تلك الفتاة ولا اتقبلها، أشعر أنها متغطرسة، لا تشبه أبدا بساطة وتواضع السيد عصام عمها.
جيداء پمكر: لكنها جميلة، واعتقد انك ذكرتي لي أيضًا أنها تهتم بالسيد فضل ومتحررة بعض الشيء
ټنهدت جيداء متظاهرة بدفعها لعدم الذهاب: تعرفين؟ أوافقك الرأي ألا تذهبي ما دامت فتاة متغطرسة ولا تحبيها، وربما تكون فرصة لتقترب من السيد فضل بالحفل وينشغل بها عنك ويخرجك من رأسه ولا يضايقك بعد ذلك.
نظرت لها صهباء فارجة فاهها پبلاهة، لتندس جيداء بغطائها متثائبة بافتعال( تصبحين على خير أختي.) لتكتم ضحكتها بعد ان نجحت بإثارت الظنون برأس شقيقتها التي استلقت تفكر پشرود، هل حقًا يمكن أن تشغله فتاة گهذه وتخرجها من رأسه؟ لتهمس لذاتها پخفوت(يكون أفضل حتى أتخلص منه إلي الأبد، هو لا لم يعد يهمني في شيء) ليدوي بضمېرها همسًا يكذبها.