رواية للكاتبة منى محمود

موقع أيام نيوز


ارجوك يا بيه رجعني معاكم مش عايزة اروح مستشفيات انا كويسة
مؤمن ... كويسه ازاي بالچرح اللي في راسك دا
نرجس پبكاء ... و النبي رجعني معاكم مش هعرف ارجع لوحدي

يمكن الواد يكون عايش و رجع اكيد هيكون محتاجني دلوقتي ارجوك يا بيه
_ لم يستطع الرفض أمام إصرارها و اشفاقه علي حالتها و ما تمر بة و بالفعل اخذ منها رقم هاتف زوجها و أسمة بالكامل و أوصي أحد زملائه بالقسم بالقبض علي المدعو محمود و ذهب هو معها و معه قوة صغيرة اللي مسكنها مرة أخري و معهم الجيران الذين أتوا بها إلي القسم و هي لا تزال ترتجف بين الحين و الآخر كانت عينيها السوداء تنظر في جميع الاتجاهات بطريقة سريعه كأنها تبحث بين الوجوة علي وجة تعرفه وجة ترفض تصديق

أنة من الممكن أن يكون فارق الحياة و تركها وحيدة للابد ...
_ بعد مدة قليلة كانو وصلو اللي العنوان الذي كان في مكان نائي خالي من السكان و الخدمات الا قليل ك حال باقي المنطقة كانت هي أول من تهبط من عربة الشرطة و تهرول نحو المنزل بخطوات سريعه و الباقي ورائها وصلت إلي الدور الاول و دفعت باب الشقة بقوة و اخذت تدور بها و هي تنادي بعلو صوتها
نرجس ... علي علي انت رجعت يا حبيبي علي انت فين رد علي ماما انا جيت اهو انت فين بقا يا علي
_ نظر مؤمن في أرجاء الشقة ... كانت شقة بسيطة للغاية مكونة من غرفتين و صالة صغيرة و مطبخ و حمام الاثاث بها كان بسيط للغايه و قليل جدا نظر لها بحزن لما هي فيه
مؤمن ... قوليلي اللي حصل بالظبط يا نرجس احكيلي كل حاجة و متقلقيش في ناس دلوقتي بتدور علي جوزك محمود و هنجيبو مكان ما يكون اهدي بس و احكيلي عشان نقدر نتصرف بسرعه وحقك ميضيعش
نرجس و هي تشير اللي أحدي الغرف ... علي كان نايم هنا كان سخن يا ضنايا من امبارح و اتصلت برقم الصيدلية اللي محمود سيبهولي و الدكتور عزت يشكر بعتلي خافض للحرارة و اديتة بس بردو متحسنش اتصلت بمحمود كتير اوي مردش عليا و ساعات كان يديني الخط مشغول و يرجع يرن و بردو مفيش رد و علي الساعه ١٢ كدة لاقيت محمود داخل عليا و عينيه بتطق شرار فرحت و قولت هينجد علي و يلحقة بس ملحقتش اتكلم سبقني هو و قعد يزعق و يقول أنه عايز يطلقني و مش عايز اي حاجة تربطة بيا و لما اترجيتة يودي الواد المستشفي الاول و بعدين يعمل فيا اللي هو عايزة جري على علي و قالي انا هخلصك منة خالص جريت عليه مسكتة منبس هو و اخر حاجة شوفتها قبل ما يغمي عليا 
البارت التاني
الفصل الثاني
كان الوضع يزداد غرابة بمرور الوقف 
إين أختفا الطفل.. 
هذا هو التساؤل الذي ظل يدور في ذهن مؤمن طوال الوقت...
ولم يوقف استرسال تساؤلاته
سوا قدوم أحدا العساكر بالمدعو محمود بعد ان مرت ثلاث ساعات منذ بداء التحقيق بقضية اختفاء علي
وقف محمود امام مؤمن وقد أعتلا وجهه علامات الخۏف والفزع تعمد مؤمن الصمت لفترت طويلة وهو يدقق النظر إليه....
في محاولة لأرباك المشتبه به وكي يستطيع الوصول إلي اعماقه و معرفة ما قد يدفع أب ل رتكاب هذه الچريمة التي أقل ما يقال عنها أنها بشعة بكل المقاييس..
وبعد صمت داما خمسة عشرة دقيقة تحدث محمود بتوتر بالغ..
محمود ... يا فندم ارجوك فهمني انا هنا ليه و ايه اللي المچنونة اللي برة دي بتقولو علي مين اللي قټلتة انا واقف بقالي ربع ساعه علي اعصابي مش فاهم اي حاجة
مؤمن بهدوء ... مش عارف علي مين علي ابنك اللي بدل ما تروح تلحقة و تودية مستشفى وقفت بكل جبروت 
محمود . علي ابني انا انا هقتل ابني بايدي ازاي و ليه و الله يا فندم تلاقيه تاه منها و هي خاڤت ف قالت كدة انا استحاله اقتل ابني
مؤمن ... تاه منها تبقي في الحاله دي ! و الإصابة اللي في رأسها محمود متغلبنيش معاك و
 

تم نسخ الرابط