رواية للكاتبة منى محمود

موقع أيام نيوز


بتحاسب علي غلطة مليش ذنب فيها بيخلصو فيا كل اللي كانو عايزين يعملوا فيها هيا ... من اول ما بدأت اوعي وافهم وانا بتعامل علي اني خدامة في البيت اشوف طلبات اخواتي الرجاله من مراتة الاولي و طلبات ستي ام ابويا و طلبات ابويا و مراتة كنت لسه عيلة عندي ست سنين افتح عيني من طلعة النهار اخبز و اكل الطيور وانضف و بعدها احضر الفطار وبعد ما ابويا واخواتي يخرجو للأرض ابدء اغسل وأحضر الغدا كل دا ومرات ابويا و ستي قاعدين ينقارو في بعض طول الوقت وكل واحدة فيهم تطلع غيظها من التانيه فيا انا من اقل حاجة اضرب واتشتم و اتهان ولو حاولت ادافع عن نفسي يتشكوني ل ابويا وهو يكمل عليا كان في اوضه في ضهر البيت ديما كنت بتعاقب بعد الضړب طبعا أن أبيت ليلة كاملة فيها في الضلمة وسط الفيران ديما كنت بتعاقب عليى أقل حاجة و كل حاجة ... هي ارتاحت و ماټت وانا اللي عيشت في عڈاب ولما بدأت

اكبر و العرسان تيجي ابويا كان بيرفض عشان مش عايز يجهزني ولا يدفع فيا مليم واحد ... لحد ما كملت ٢٠ و دي عندنا في البلد معناها أن بدأت اعنس اتقدم محمود كان شغال محاسب في مصر ا اقصد القاهرة يعني محمود كانت كل بنات البلد عينها منه لما جه اتقدملي قال لابويا أنه هيدفع مهر كبير لشواري وهيجيب شبكة بفلوس كتير وهيكتب مؤخر عشر الالف جنية كل دا كان مقابل شرطين الأول أن يكتب الكتاب ع طول عشان يقدم ع شقة تبع الدولة بعقد الجواز والتاني أن محدش يعرف عنوان الشقة ولا اي حد من اهلي يقبالو علاقه بيا بعد الجواز حتي العفش هو اللي يبقي ينقلة بمعرفتة الغريب أن ابويا واخواتي طارو من الفرحة ولما حاولت اعترض خدت علقھ مۏت .. وفضلت سنة مكتوب كتابي لا شفت فيهم محمود ولا عرفت عنة حاجة لدرجة أن كتير كنت بنسي اني مكتوب كتابي اساسا لحد ما جة هو وأهله و حددو معاد الفرح .. لاقيت نفسي اتجوزت محدش من اهلي ودعني ولا فهمني انا داخله ع ايه سافرت لوحدي مع محمود ... وانتقلت من خدامة في بيت اهلي ل خدامة في بيت محمود مكنش في أي حوار بينا دايما كان بيطلب وبس عمرة ما سالني عن أي حاجة تخصني عمرة ما اتكلم معايا في اي موضوع حتي لما قولتله اني حامل بصلي من فوق ل تحت وسبني ومشي كانت الحاجة الوحيدة المختلفة بين بيت ابويا وبيته أنه عمره ما ضړبني ... ومرت الشهور ونور حياتي كلها علي ابني لاول مرة في حياتي كلها كنت أعرف يعني ايه فرحة يعني ايه ابتسم واضحك وبعد اسبوعين من ولادتي ل علي لاقيت محمود بيبلغني أنه هيتجوز لمعت الدموع في عينيها كنت مصډومة ومنتطقتش غير ب لية ابتسمت بۏجع واكلمت قالي دي حبيبتي انا كنت بحبها من ايام الجامعه بس أهلها مكنوش موافقين قال لاني فلاح و جوزوها لواحد تاني بهدلها كتير وفي الاخر طلقها لانها مش بتخلف وانا لما صدقت أنها أطلقت خدتلها شقة قريبة من شغلي بكل قرش حوشتة من شغلي وبعت كمان قيراطين من الأرض بعد ما أقنعت ابويا بالعافيه وكتبتها باسمها واخيرا أهلها وافقو واخيرا هتبقي مراتي ... كان بيتكلم وهو مبسوط اوي الفرحة كانت باينة في صوتة و عينيه ... قلتله وانا و علي رد بكل قسۏة وقالي مالك انتي ! ما انتي قاعدة معززة مكرمة في شقة اهو ومصاريفك ومصاريف ابني مش هتاخر فيهم اظن يعني احنا العيشه بينا مش حلوة اوي انا اتجوزتك بعد زن من اهلي وعشان ارد كرامتي بعد اللي أهلها زمان عملوة فيا متقلقيش هسيبلك فلوس وارقام التليفونات لمحلات اكل وصيدلية و كل شهر هاجي ابص ع علي واجيب خزين للبيت و طلبات ليكم و اي وقت تحتاجيني ضروري هتتصلي بيا هيجيلك اظن كدة انا عملت ال عليا وزيادة 
هبطت دموعها مقدرتش ارد اصل هقولو ايه طلقني مثلا !
 

تم نسخ الرابط