رواية للكاتبة ياسمين
المحتويات
إبتسم بخفة عندما سمع آخر ما تفوهت به ليردد كلماتها و قد إرتسمت
على وجهه علامات التسلية يعني الابتوب بتاعي
بقى بيطير و يقع على الأرض بيتعلم الطيران
داه و إلا إيه او يمكن لما مسكه فادي هرب منهإتسعت عينا كاميليا بدهشة قبل أن تجيبه لا هو بس وقع من إيدين فادي و إتكسر
لثم جيدها مطولا قبل أن يجيبها ببرود عكس
إنت عارفة إن اللابتوب اللي إتكسر داه عليه شغلي
كلهكل الصفقات و الملفات المهمة بتاعتي
موجودة عليه
شهقت كاميليا پذعر قائلة باعتذار طيب و حتعمل إيه دلوقتي اكيد اكيد واحد ثاني إحتياط
أومأ لها بنفي و هو يلتهم ملامح وجهها الفاتنة
التي تحولت للذعر و الخۏف هذه الطفلة الصغيرة
في كل تفاصيلها كلامها صوتها شعرها شفتيها
التي تتراقص بكل كلمة تنطقها ضحكاتها
خۏفها جزعها
زفر بيأس من حاله و هو يلعن قلبه الذي
وقع ثانية في حب إمرأة
إفتحي الدرج اللي هناك داه حتلاقي فيه المحاظرات بتاعتك كلها خذيها و إطلعي
فوق عشان تذاكري شوية و انا حروج اشوف
تحدث بنبرة باردة قبل أن يستند على الاريكة
و يمسح وجهه پغضب مخفي
قفزت كاميليا من مكانها لتتجه نحو الدرج الذي
أشار لها عليه لتأخذ اول ملف يقابلها و تغادر و هي
تسترق النظر إليه لتجده كماهو لم يتحرك من مكانه
في شقة أيهم
سار بخطوات متثاقلة ليفتح الباب و هو يشتم
في سره هذا الطارق المزعج الذي قطع عليه
تأفف بصوت عال عندما وجد أمامه هند
عاوزة إيه إنت كمان
تجاوزته لتدخل الشقة و هي تتمايل بدلع
ليلوي أيهم فمه بتهكم و هو مازال يقف بحانب
الباب يراقب حركاتها المبتذلة اللتي مل منها
مش بتجاوب على تليفوناتي قلت آجي
أشوفك مالكقلقت عليك بصراحة و خصوصا
إن بكرة لازم نسافر ألمانيا عشان المؤتمر
بحيرة عندما وجدته مازال واقفا بحانب الباب و كأنه
ينتظر خروجها
أجابها بلامبالاة وهو يمسك نفسه عن رميها
خارجا المؤتمر إتأجل و انا دلوقتي مش
فاضيلك حبقى أكلمك
لما أعوزك
إحمر وجهها پغضب شديد جراء إهانته لكنها
تمالكت نفسها لتقول قصدك إيه
أيهم بتأفف اوووف بقلك إيه يا هند بلاش
عارفين الحكاية من الاول يومين حلوين و قضيناهم مع بعض و أظن إنت وصلك حقك
بالكامل و فوقيه كمان يعني شغل
واحشتني و تنطيط لهنا كل مرة مش عاوز مفهوم و دلوقتي إتفضلي من غير مطرود
و انا لما أفضى حبقى أكلمك تسمرت هند مكانها پصدمة من وقاحته التي لم تكن
تتوقعها ابداضيقت عينيها
پغضب برعت في إخفائه في محاولة اخيرة منها لكسب وده لتهتف
بهدوء إنت ليه بتتكلم معايا كده انا بس كنت
عاوزة أطمن عليك مش أكثر
أجابها الاخر ببرود و هو ينتظر بفارغ الصبر
إختفائها من أمامه أنا كويس متقلقيش عليا شوية
مشاكل شخصية و ححلها قريب إنشاء الله
تقدمت نحوه بعد أن رسمت إبتسامة خبيثة
على ثغرها المطلي بلون نبيذي فاقع وحشتني
وضعت يدها على كتفه و قد تنظر له
ليبتسم لها أيهم إبتسامة صفراء و هو يزيل يدها
عنه قائلا بجفاء مدام هند مفيش داعي للحركات
دي و أنصحك تدوري على واحد غيري
توسعت عيناها پصدمة قبل أن تجيبه إنت بتقول إيه مش فاهمة قصدك
أغمض أيهم عيناه برهة من الزمن قبل أن يمسح وجهه پعنف دلالة عن نفاذ صبره قبل أن يقول
بهمس غاضب بقلك إيه أنا مش فاضي لحركات النسوان دي ورقة فصلك حتلاقيها عند دكتور أنور في المستشفى و إحمدي ربك إني مش فاضيلك
دلوقتي بس إستني عليا لما أخلص من مشاكلي
و الله لندمك على اللحظة اللي فكرتي فيها تلعبي
مع أيهم البحيري الظاهر إنك متعرفينيش كويس
صدقيني حخليكي تتمنى المۏت و متلاقيهوش فاكراني أهبل و إلا نايم على وذاني و مش عارف
عمايلك السوداء
تراجعت هند بخطواتها إلى الوراء و هي تحدق
بهذا الايهم الذي تحول في لحظات إلى وحش
كاسر مستعد للفتك بها في أي لحظة
إنتفضت پخوف بسبب صراخه في آخر كلامه
ليقبض هو على ذراعها بقسۏة و يجرها عدة
خطوات قبل أن يطردها خارج الشقة و هو
يشتمها بعدة شتائم بشعة تليق بمستواها
أغلق الباب بقوة و هو يتنفس بقوة جراء إنفعاله
ثم إتجه بسرعة ليجلس على الاريكة و يجذب
هاتفه و يعبث بأزراره قليلا قبل أن يضعه على أذنه منتظرا إجابة الطرف الآخر
حرك ساقه بتوتر عدة مرات قبل أن يأتيه صوت ليليان المتعب
ليليان الو مين معايا
أيهم بصوت غاضب متقفليش انا أيهم عاوز أتكلم
معاكي شوية
ليليان بصوت مرتجف عاوز إيه لو عندك كلام
قوله لعمي
صاح أيهم بصوت غاضب حد الچحيم و هو يركل كرسي الاريكة بقوة و الله يا ليليان لو قفلتي السكة في وشي لكون جايلك دلوقتي و جارك
من شعرك لحد هنا كلمتين عاوز أقلهملك
تحطيهم حلقة في وذانك طلاق مش حطلقك
و لو إنطبقت السما على الأرض و متفتكريش إن
عشان بابا مساندك حتسوقي فيها و تعملي اللي
إنت عاوزاه
ليليان پبكاءإنت عاوز مني إيه حرام عليك مش
مش كفاية إللي إنت عملته فيا
أيهم و هو يزفر پغضب عاوزك تهدي و
متابعة القراءة