وسيلة للفرار بقلم مآب جسور
المحتويات
كام يوم..
بصيت حواليا وأنا بحاول أهدى توتري
ماتخافيش أنا كويسة..
عملتي إيه فموضوع المنحة
قدمت ومستنية الرد..
إبتسمت
بجد طيب هايل يعني نقدر نقول لو إتقبلتي هتسافري إمتى
كنت لسه هقولها لكن قطعني صوت آدم
ها يا شباب جاهزين الإجتماع هيبدأ
بصيت له هي وقالت
جايين وراك يا آدم..
عدى اليوم وروحت كان سليم واخد ميعاد من بابا وجاي..
كنت في أوضتي وأنا سامعة صوت سليم بره بيتناقش مع بابا وبيطلب منه إن الموضوع لا يقل عن كتب كتاب الأسبوع الجاي زي ما أنا أكدت عليه بالظبط..
وللغريبة بابا وافق! وده زود طاقة الۏجع جوايا مابقيتش فاهمة أنا عايزة المنحة علشان أهرب منه ولا من نفسي!
السابعة والنصف مساء الفراندا
أظن أنا كده عملت اللي عليا وزيادة
أستاذ أية بقى قوليلي يا بيبي
لقيت نفسي بضحك قبل ما أقوله بإمتنان
بجد شكرا
أنا أفتكرت أنا شوفتك فين..
رجعت بذاكرتي لشهر..
العاشرة ليلا إحدى شوارع المعادي
لقيت نفسي بلبس ونازلة أتمشى في شوارع المعادي لوحدي..
مش تفتح يا أعمى!!
أفندم
ماشي بتتكلم في تليفونك ومش باصص على إللي حواليك.. على فكرة في ناس غيرك ماشية في الشارع مش ملكك هو!
إنت بتتكلمي كده ليه
علشان إنت مابتفهمش!
تمالك أعصابه وهو بيرد
أنا مش هرد عليكي علشان شكلك مچنونة أصلا
وإنت بقى العاقل إللي مفيش منك إتنين وأنا طبعا مليش كلمة وإزاي أقول كده وإزاي أرد عليك أصلا!! أنا مين مش كده
إنت كويسة
لقيت نفسي بعيط! وبقعد على أقرب مكان ولسه مستمرة في العياط أنا محدش سألني السؤال ده قبل كده! دايما مجبورة على حاجة مفكرتش أنا هبقى مبسوطة بيها ولا لأ!
إنهرت أكتر وأنا بقول بدون وعي
أنا مش عارفة أنا عملت إيه علشان يحصل كل ده! حاولت والله حاولت أحبه بس هو دايما مكرهني فيه! ليه بخاف منه ده المفروض يبقى الداعم الأساسي في حياتي أماني وسندي.. بجد ليه
الهانم أخيرا شرفت!
مردتش عليه كنت لسه بعيط بس من غير صوت فضل يتكلم كتير وأنا ساكتة.. وكالعادة الزعيق إنتهى بنفس ضړب كل يوم..
حاليا
فوقت على صوته لما قال
ليه ماقولتليش
مش عارفة إتحرجت أوي خصوصا إني كنت قليلة الذوق أوي اليوم ده
مش بالظبط إنتي كان في حاجة وجعاكي يا ليلى
لقيته إبتسم
وطبعا كنت أنا الحاجة دي!
إبتسمت
أنا أسفة بجد..
بلاش إعتذرات على العموم أنا مش عايز أعرف دلوقتي إللي كان مضايقك بس إعتبرينا من دلوقتي صحاب لحد اليوم إللي هاتيجي في تقوليلي إللي كان مضايقك..
بعد إسبوع
يوم كتب الكتاب..
يتبع..
٣
بعد ما المأذون نهى كلامه لقيت عيوني بتبص ل سليم وببتسم معرفش ليه! بس أنا دلوقتي عندي شعور غريب.. شعور مخليني مطمنة إيه السبب معرفش!
بعد كتب الكتاب طلعت أوضة زينة وفتحت الباب وأنا بقولها
ممكن أدخل
بصيتلي بدون أي تعبير وقالت
أكيد
وقفت جنب مكتبها إللي كانت قاعدة عليه
أنا قولت أجي أقعد معاكي شوية أصل زوزو في المطبخ كالعادة وسليم بيتكلم في التليفون
إنت زهقتي من أول يوم أومال أنا أقول إيه!
ضحكت على طريقتها إللي ماتدلش على إنها طفلة
إنت عندك كام سنة يا زينة
سبعة وإنتي
أنا يا ستي سبعة برضه بس سبعة وعشرين
أمممم
بتحبي المدرسة
لأ!
ليه بس إنت عارفة إني كنت بحبها أوي ونفسي أرجع للأيام دي تاني
يبقى أكيد كنتي عاملة زي إللي معايا في المدرسة
بصيت لها بإستغراب
زيهم إزاي
يعني هما أغراب أوي عندهم أب وأم مش زي أنا عندي زوزو وسليم وساعات مش بحس إن سليم بابا بحس إننا أصحاب.. يعني هما حياتهم مستقرة وده شئ متعب للأعصاب
فضلت متنحة وببصلها بذهول لحد ما أخيرا نطقت وقولت
بس أنا ماكانش عندي أب وأم وحياة مستقرة ولا عندي زوزو وسليم.. أنا كنت لوحدي وعلاقتي ب بابا مش أحسن حاجة! يعني مكناش صحاب..
أيوه بس هما تافهين أوي ودماغهم صغيرة حتى أهتمامتهم تافهه.. يمكن إنت مش زيهم يمكن إنتي نوع تالت نوع نادر بس..
قطعتها وأنا ببتسم وعيوني دمعت
بس برضه فضلتت أحب المدرسة!
سكتت شوية ورجعت بصت لي
تفتكري
أكيد..
هو أنا ينفع أقولك ليلو
إشمعنى ليلو
كان عندي سلحفة صغيرة إسمها ليلو وكنت بحبها أوي علشان كانت صاحبي الوحيد وأنا قررت إنك تبقى صاحبي الوحيد..
وليه مافكرتيش تجيبي واحدة تانية
حسيت إني محتاجة إتخطى مۏتها الأول علشان أقدر أجيب واحدة جديدة وأهتم بيها!
إنبهرت على حنيتها وأدركت تفكيرها المبالغ فيه بالنسبة لسنها وأنا بغير الموضوع
ماشي يا ست زينة ليلو ليلو أما نشوف أخرتها معاكي.. يلا هسيبك أنا علشان تنامي بدري تصبحي على خير
قفلت ورايا الباب وإتفجئت ب سليم واقف جنب الباب
إنت بتعمل إيه هنا
كنت جاي أطمن عليها قبل ما تنام بس لقيتكوا بتتكلموا وقولت بلاش أقطع الحديث المهم ده
إبتسمت وأنا عيني بتقفل
أنا محتاجة أنام عندكوا سرير ولا هنزل أنام على الكنبة
إحممم هو للأسف مفيش أوض زيادة يعني هتضطري تشاركيني أوضتي
ضحكت بدون صوت
بتهزر صح
لا!
إتوترت شوية وبصيت على أوضة تانية جنب أوضته
أومال دي إيه
لا دي فيها كراكيب عمتا إنتي ممكن تشاركيني الأوضة لحد ما أفضيلك دي وأفرشها كمان
إتنهدت بملل وقولت
عايزة أنام بجد مش قادرة أقاوم ..
خلاص في إيه يا ساااتر!!.. تعالي معايا
أول ما دخلت إترميت على السرير بنفس لبسي ماحستش بالوقت ولا أي شيء حواليا.. إستسلام!
تاني يوم صحيت بدري وغيرت هدومي وطلعت بره الحمام لقيت سليم في وشي إبتسمت قبل ما أقول
صباح الخير
صباح النور نمتي كويس
أه تمام
ثبت نظره ليا ثانيتين قبل ما يقرب عليا وهو بيشاور على وشي ودراعي
ليلى إيه ده إنت كويسة
كنت نسيت إني غسلت وشي وشيلت إللي كنت بداري بيه أثار الضړب! إبتديت أتوتر وقولت
أ..أن.. هو أنا ت. تمام مفيش حاجة يا سليم
قرب أكتر وده وترني أكتر وهو بيحاول يمسك إيدي
ليلي بجد في إيه إنت مش شايف..
صړخت في وشه وأنا ببعد عنه
بس بس مفيش حاجة.. قولتلك مفيش حاجة هو في إيه!!
سكوت ..
ثواني بتمر قبل ما ياخد حاجته ويطلع بره الاوضة..
إبتديت أعيط حسيت بخنقة غير طبيعية وعيطت أكتر وصوتي إبتدى يظهر لما زوزو فتحت الباب وقالت
ليلى حبيبتي مالك بس
إترميت في حضنها وإنهرت أكتر فضلت تطبطب عليا بحنان رهيب! من كتر إحساسي بالإمان في حضنها نمت!..
التاسعة صباحا شركة دويدار
قرب من باب مكتبه وفتحه قبل ما يشوفها قاعدة على المكتب مبتسمة لما قالت
وحشتني..
إتنهد وهو بيحاول يبتسم
حمدالله على السلامة جيتي إمتى
إتحركت من مكانها علشان يقعد على كرسي مكتبه.. وفضلت واقفة جنبه
لسه واصلة يا شريك.. بس قولي إيه حوار جوازك ده
إنت لحقتي تعرفي
عيب عليك إية الموضوع وبعدين هو في عريس ينزل تاني يوم جوازه!!
بعدين يا ياسمين بعدين
مش عارفة ليه مش مطمنة بس ماشي
بص في ساعته وقام وقف
طيب يلا علشان في إجتماع مع المهندسيين
الثانية عشر ظهرا منزل عائلة دويدار
صحيت من نومي على إيد صغيرة ورقيقة بصيت لها وإبتسمت
إنت بتعملي إيه هنا
قولت أصحيكي علشان تاكلي شكلك تعبان
مديت إيدي تلقائيا على وشي أول ما سمعتها وأنا بحاول أداري الچروح قربت و شالت إيدي ومازالت مبتسمة
ليلو مفيش حاجة تخبيها كلها كام يوم وتروح.. بصي..
شمرت هدومها وبان أثر چرح بسيط
عورت نفسي بالغلط من كام يوم وكمان لما باكل فراولة جسمي كله بيبان فيه بقع كتير منها.. عادي صدقيني كله هيروح..
إبتسمتلها وأنا بفتح دراعاتي قبل
ما أخدها في حضڼي
أنا بحبك أوي بجد
وأنا كمان.. يلا علشان زوزو مستنيانا لازم تاكلي..
بليل أول ما عرفت إن سليم طلع أوضته طلعت وراه وخبطت خبطتين قبل ما أدخل ألاقيه قاعد على طرف السرير..
قربت منه وأنا بحاول أخرج الكلام مني
أنا .. أنا بجد أسفة بس أصل..
قطع كلامي لما قام فاجأة وقف قصادي وشدني لحضنه كنت حاسة بالأمان من تاني بعد حضڼ زوزو..
همس في ودني وقال
أنا مش زعلان منك ومش عايز أزعل منك علشان إنت ماعملتيش حاجة أصلا..
خرجني من حضنه وقرب من الكمودينو أخد الويبس إللي عليه وهو بيطلع واحد وبيبتدي يمسح أثر الكونسيلر كان بيحاول يمسحه بلطف علشان ماتوجعش..
للحظة خبط على الجلد جامد وإتوجعت بدون صوت بس بان على وشي لما قال
أنا أسف أنا ۏجعتك
إبتسمت
محصلش حاجة خلاص كفاية..
بعدت خطوتين ولقيته ببسحبني أقف قصاده تاني
بس أنا لسه ماخلصتش وإنت مش مضطرة تفضلي تحطي ده علشان تداري أثر الچروح على الأقل في البيت.. علشانك قبل أي حد.. ماتخافيش خلاص مفيش خوف تاني..
بس ماينفعش حد يشوفني كده أنا كل يوم بتعود أصحى وقبل ما أنزل لازم أداري كل إللي بيحصل فيا منه كل يوم..
باباكي
هزيت راسي بالإيجاب قبل ما يرد
كنت حاسس بس قولت أسيبك تحكي إنت براحتك.. يوم ما شوفتك ف الشارع كنت بتتكلمي عن حد بطريقة مجهولة! في الأول قولت جوزك أخوك بس لما قابلت بابكي وحكتيلي عنه فهمت!
مسحت دموعي إللي نزلت بدون صوت وقولت
سليم أنا مش جاهزة أتكلم عن ده دلوقتي صدقني..
على العموم أنا هسيبك براحتك بس لو حبيتي تتكلمي أنا موجود..
قريت مرة إن إحساس الأمان ممكن يجي من ناس عمرنا ما كنا نتخيل إن هما موجودين أو حد هيتواجدوا بالفعل في حياتنا! وده إللي حسيته مع سليم..
مر أكتر من شهرين إتأقلمت فيهم على البيت وعلى الحياة معاهم إللي تختلف كتير عن أي شيء تاني وإللي ليها معنى حقيقي بيدل على الحنان والطمأنينة المتاحة دايما..
العاشرة صباحا مقر عملي
في البداية أحب أعرفكم على أستاذ سليم دويدار
حاولت أبان طبيعية أول ما دخل الإجتماع ولأني عارفة ومتأكدة إنه لي شغل مع شركتنا كنت بتعامل بطريقة هادية عكس إللي جوايا!
وهو صاحب أكبر شركة عقارات في الشرق الاوسط غني عن التعريف طبعا.. وغير كده مستر سليم بقى شريك هنا في الشركة!
لا ثانية! شركة مين!!! شركتنا
يتبع..
٤
إنت إزاي ماتقوليش إنك بقيت شريك
والله الموضوع جه بسرعة الشركة كانت هتفلس كمان ٣ شهور بالكتير.. وعلشان كده رئيس مجلس الإدارة طلب مني أدخل ك شريك لكن بحصة النص
فهمتك بس سليم علشان خاطري محدش هنا عارف موضوع الجواز ولا المنحة ده.. هما فاهمين إني قدمت عليها عادي!
ما تسيبك بقى من حوارات الشركة دي تيجي نهرب انهاردة
إبتسمت ڠصب عني
نهرب!!
معندكيش إختيارات على فكرة
أيوه بس أنا مش هينفع أهرب
ليه إن شاء الله
قطع حديثنا صوت أنثوي!
سولي.. إنت هنا وأنا بدور عليك
سولي!!
تعالي يا ياسمين أعرفك يا ستي ليلى مراتي.. ودي ياسمين صديقة الطفولة وشريكتي والدها وبابا كانوا شركاه في نفس الشركة..
إبتسمت وبصتلي
إنت بقى لولا ده أنا كان نفسي أشوفك من بدري علشان أعرف
متابعة القراءة